الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين في غزة والضفة
في سياق الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، یوم الثلاثاء، في أراضي المواطنين الزراعية شرق بلدة في خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن ثلاث دبابات وثلاث جرافات توغلت لمسافة تزيد عن150 متراً في أراضي المواطنين الفلسطينيين الزراعية انطلاقاً من موقع “كيسوفيم” العسكري الإسرائيلي الجاثم على الحدود شرق البلدة.
وقال شهود عيان إن جرافات عسكرية نفذت عمليات تخريب وتجريف في الأراضي الزراعية في المنطقة وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، ولم يبلغ عن إصابات.
وتستهدف قوات الکيان الإسرائيلي بشكل شبه يومي أراضي المواطنين الزراعية على طول الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة وتمنع المواطنين من الدخول لأراضيهم وزراعتها.
الى ذلك نقل موقع NRG التابع لصحيفة معاريف، اليوم الأربعاء، عن مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت ناشطًا في كتائب القسام، عن حدود غزة، مؤخرًا.
وبحسب المصادر الاسرائيلية فإن الناشط الذي تم اختطافه كان في مهمة رصد شرق جباليا برفقة مجموعة من المقاومین التابعين لحماس، حيث خطفته قوة إسرائيلية بينما نجح رفاقه في الانسحاب.
من جهة أخرى جدّد مستوطنون متطرفون اليوم الأربعاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، عبر جهة باب المغاربة وبحراسات أمنية مشددة ومعززة .
وقال أحد العاملين في المسجد إن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات صغيرة ومتتالية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن عددا من المستوطنين تلقوا شروحات مستفيضة عن أسطورة “الهيكل المزعوم”، حيث تركزت تلك الشروحات في منطقة باب الرحمة، المعروفة باسم منطقة “الحُرش” الواقعة بين باب الأسباط والمصلى المرواني في الأقصى.
وتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم لاقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية بهتافات التكبير الاحتجاجية.
اما في بیت لحم في الضفة الغربية فقد هدمت قوات الکيان الإسرائيلي ثلاثة منازل قيد الإنشاء في قرية الولجة غرب بيت لحم، واقتحمت قوة كبيرة من جيش الکيان منطقة عين جويزة شمال القرية، وقامت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء، تعود للمواطنين، ماهر محمود أبو خيارة، وعيسى القنطار، وعبيدة المحتسب.
اعتقالات
يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ قوات الکيان الإسرائيلي مداهمات في الضفة والقدس أسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، واعتقلت قوات الاحتلال مدرب منتخب فلسطين للكاراتيه حسن الراعي على حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة خلال عودته من بطولة العالم للمكفوفين.
وفي نابلس احرق عدد من جنود الکيان الإسرائيلي، صباح اليوم الاربعاء، علم فلسطين على حاجز عورتا بالقرب من معسكر حوارة جنوب نابلس، وقالت مصادر امنية فلسطينية إن عددا من جنود الکيان الإسرائيلي اضرموا النار بالعلم الفلسطيني في مشهد استفزازي امام مئات المواطنين الفلسطينيين الذين يعبرون الحاجز من وإلى مدينة نابلس.
الى ذلك قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم الأربعاء، إن الأسير سامي جنازرة من مخيم الفوار قضاء محافظة الخليل، مستمر في إضرابه عن الطعام لإنهاء اعتقاله الإداري وذلك لليوم الاربعين على التوالي، والذي شرع به منذ الثالث من آذار الجاري.
ونقل محامي الهيئة معتز شقيرات عن الأسير جنازره والذي زاره أمس حيث تحتجزه إدارة سجون الکيان الإسرائيلي في عزل سجن النقب، أنه يعاني من أوجاع في الكلى ومختلف أنحاء جسده ولا يقوى على الحركة والسير، كما أنه يتناول الماء فقط دون أية مدعمات أخرى.
وفي شمال بيت لحم اعتقلت قوات الکيان الإسرائيلي، الطفلة نوران احمد البلبول “14 عاما” ابنة الشهيد احمد البلبول، على حاجز عسكري شمال مدينة بيت لحم. وأفادت مصادر، ان القوات الإسرائيلية اعتقلت الطفلة نوران البلبول “14 عاما” وعمتها بسمة ابو عكر زوجة الشهيد عاطف ابو عكر، اثناء توجههما الى القدس، وذلك بعد مشادة كلامية بين الطفلة ومجندة اسرائيلية على حاجز قبة راحيل شمال بيت لحم جرى بعدها اتهام الطفلة بحيازة سكين ومحاولة تنفيذ عملية طعن واعتقالها على اثر ذلك.
وفي سياق الردود الفلسطينية على جرائم الکيان الإسرائيلي إصيب جندي إسرائيلي بجروح بعد تعرضه للطعن في بلدة “كريات تفعون” القريبة من مدينة حيفا وفقا لما نشرته المواقع الاسرائيلية. وأشارت هذه المواقع الى أن منفذ عملية الطعن هرب من الموقع في الوقت الذي تقوم فيه شرطة الکيان الاسرائيلي بعمليات تفتيش بحثا عنه.
المصدر / الوقت