التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

اليمن: قتلى من الميليشيات الارهابية في محافظة تعز 

اليمن ـ امن ـ الرأي ـ

قال القيادي في حركة أنصارالله رزاق حسن الزيدي أن 8 مرتزقة قتلوا خلال المعارك العنيفة مع الجيش واللجان الثورية في محافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء.

وقال الزيدي أن العناصر الارهابية تتحرك حاليا في محافظة تعز و اللجان الثورية أستهدفت هؤلاء المرتزقة وقتلت العديد منهم مضيفا أن الميليشيات الارهابية تستهدف الاحياء السكنية والمزارع في المحافظة.

ونفى القيادي في حركة أنصارالله أنباء عن سيطرة العناصر الارهابية على عدة قرى في تعز مشيرا أنه بعد المعارك العنيفة سيطر مقاتلو اللجان الثورية على أغلب المناطق السكنية في محافظة تعز.

طيران العدوان يحلق في أجواء محافظة تعز

من جانبه، واصل طيران العدوان السعودي الاميركي الصهيوني الغاشم اليوم الاحد، خرق وقف اطلاق النار في مناطق عديدة من محافظة تعز.

حيث أفاد مصدر أمني لوكالة أنباء فارس، إن طيران العدوان يحلق بكثافة في سماء مدينة تعز وضواحيها، كما يحلق طيران الاستطلاع في سماء منطقة العمري بمديرية ذباب.

تعز بعد عام من العدوان

عام من الدمارِ والخرابِ والدم النازف يوماً إثر آخر، ومدينة تعز تحوَّلت هضابُها في لحظة مفاجئة من منارات للحلم إلى أوكار للكوابيس تأتدم فيها الأرواح الشريرة على لحوم الأبرياء ودمائهم.

فعلى مدخل حي الجمهوري بمدينة تعز يقفُ عدد من الأشخاص كثيفي اللحى مغطاة رؤوسهم بالعمائم السوداء وإلى جانبهم سيارة طليت باللون الأسود عليها سلاح من نوع رشاش وكذلك حاجز اسمنتي عليه علَم داعش.

ليس هذا مدخل حي الجمهوري الذي نعرفه منذ طفولتنا حين كنا نذهب إلى مدرسة ثانوية تعز الكبرى، فقد أسقط علَم الجمهورية الـيَـمَـنية من ساريات الأعلام في الحي ورفرفت مكانَه أعلامُ داعش، وفي هذا الحي يقيم أبو العباس “عادل عبده فارع” قائد جماعة “حُماة العقيدة “إمارته الإسلامية.

تمتدُّ “الإمارة الإسلامية “من حي الجمهوري إلى باب موسى والمدينة القديمة، وفيها تتجول الجماعاتُ الإرهابية بالسيارات السوداء وتفتك بكل من يخالفها، بأحكام مسبقة، إما التحوث أَوْ الردّة عن الدين.

وتسيطر جماعة حمود المخلافي وصادق سرحان (الإخوان المسلمين) على منطقة الروضة ووادي القاضي وحي الحصب وشارع جمال ومناطق أخرى وسط المدينة.

وكذلك تتوزع مليشيات أخرى لا حصر لأسمائها أَوْ كُنى قياداتها في أزقة وشوارع المدينة، محيلة فضاءاتها الشذية برائحة الشقر الصبري، إلى أقبية معتمة بالحقد موحلة بدماء الأبرياء.

سحل وذبح وقتل للمواطنين الأبرياء، نهب للمنازل والمتاجر والشركات التي غادرها أصحابها خوفا من سواطير المرتزقة، وخوف ورعب في أنفس من تبقى في المدينة من أجل حماية أملاكه من النهب.

فمن الذي أحال هذه المدينة إلى جمر محرق، وأية لعنة تلك التي حلت على أبناء المدينة وشرّدتهم الى أنحاء الـيَـمَـن نازحين.

يقول بعضُ أبناء المدينة إن قيادات الإصلاح بدعم من العُــدْوَان الأميركي السعودي هم سبب ما حدث ويحدث في تعز.

وتقول قيادات الإصلاح أن الجيش واللجان الشعبية هم من أشعلوا الحرب بتعزيزاتهم التي نزلت إلى تعز، كما يقول آخرون إن الأحداث التي حصلت إثر فرار الرئيس المنتهية ولايته والمستقيل، من صنعاء إلى عدن، ومن ثم مهاجمة مليشياته المؤلفة من الانفصاليين والإرهابيين لمعسكر الأمن المركزي وذبح عدد من الجنود واستبدال علم الوحدة بعلَم الانفصال هي التي ألقت بظلالها على مجريات الأحداث في تعز فكانت سبب انفجار الوضع فيها.

وبين هذا وذاك تبرز أحداث ما قبل اندلاع المواجهات في تعز وبدء العُــدْوَان الأميركي السعودي على الـيَـمَـن مشيرةً لجامعي حطب الفتنة، فمَن أشعل عود الثقاب الأول في ثوب الحالمة تعز، واستبدل ملامح جمالها بالقبح والدمار؟

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق