التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

أنقرة تحاول نقل حربها على الأكراد إلى الداخل السوري 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

توفي طفل في الحي الغربي بمدينة القامشلي متأثراً بإصابته بطلق ناري أمس جراء الاشباكات الدائرة في مدينة نصيبين التركية بين مجموعات حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، حيث يشن الأخير عملية عسكرية ضد الحزب المصنف من قبل أنقرة على إنه منظمة إرهابية.

كما اشتبكت مجموعة من الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، مع مجموعات من الجيش التركي في منطقة قريبة من مخفر الهلالية الحدودي، وذلك بعد أن قام الجيش التركي بتفجير نفق تابع للوحدات الكردية يصل ما بين مدينة القامشلي ومدينة نصيبين.
وعلى ما يبدو، فإن أنقرة بدأت بنقل المعركة مع المقاتلين الكرد المعارضين لها إلى داخل الأراضي السورية، في محاولة لاستنساخ تجربته في محاربة حزب العمال الكردستاني داخل إقليم شمال العراق.
ويبدو إن حكومة إقليم شمال العراق التي يتزعمها مسعود البرزاني في منصب الرئاسة رغم انتهاء ولايته بحسب الدستور المحلي للإقليم، تبارك حرب النظام التركي على القوى المسلحة الكردية غير القابلة للانصياع لأربيل، وبعد أن رفض حزب العمال الكردستاني في سوريا أن يكون ثمة نفوذ عسكري للبرزاني داخل الأراضي السورية، الأمر الذي دفع أربيل إلى إغلاق معبر “سيمالكة” الحدودي مع سوريا بقرار لم تراجع به بغداد في محاولة من البرزاني لتضييق الخناق على الوحدات الكردية.
مصادر كردية تؤكد لمراسل وكالة أنباء فارس إن الوحدات مضطرة لإغلاق معبر المبروكة القريب من مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، وهو المعبر الواصل بين الأراضي السورية والتركية برغم الحاجة الماسة له، وذلك على خلفية معلومات أمنية عن قيام تنظيم داعش بإرسال شاحنات مفخخة إلى المناطق التي تتواجد فيها الوحدات الكردية على إنها شاحنات لنقل البضائع.
وبحسب المعلومات فإن مئات الشاحنات تقف منذ صباح الأمس عند قرية “أبو جلود”، حيث تعمل الوحدات على تفتيشها بشكل دقيق، في حين إن بعض القوى المعارضة للوحدات الكردية تتهم الأخيرة بمحاولة استغلال موجة ارتفاع الأسعار غير المسبوقة في محافظة الحسكة لتقوم بجمع “أتاوات” بقيم مرتفعة تفرض على أي شاحنة تمر من معبر المبروكة الذي يعد المتنفس الأخير للمحافظة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق