سياسي فلسطيني يستبعد ان تشن “اسرائيل” عدوانا على غزة رداً على النفق وعملية القدس
وكالات – سياسة – الرأي –
استبعد المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل ، أن تؤدي العملية التي وقعت بالقدس وأدت إلى إصابة 21 إسرائيلياً ، وما سبقها بإعلان الاحتلال اكتشاف نفق يمتد إلى خارج حدود قطاع غزة ، أن” يؤدى ذلك إلى عدوان جديدة على القطاع” .
وقال عوكل خلال مقابلة مع مراسل وكالة انباء فارس :” اشك ان يؤدي ذلك إلى عدوان إسرائيلي ضد القطاع ، وما كان قبل عملية القدس واكتشاف النفق ، من حالة هدوء يبدوا انها مصلحة لطرفين ( حماس واسرائيل ) على بقاء هذه الحالة والالتزام بها”.
وأضاف اكتشاف النفق لا يشكل ذريعة قوية للاحتلال لكي يرتكب عدوان جديد ، وهو يعلم بأن هناك أنفاق للمقاومة ويقوم في البحث بأماكن مختلفة عند حدود قطاع غزة بحثاً عن تلك الأنفاق.
وتابع:” أما العملية التي وقعت بالقدس لا تستطيع (إسرائيل) ان تتخذها مبرر لشن عدوان على القطاع لأنها حدثت بالقدس ، والسؤال ماذا تريد اسرائيل من وراء اي عدوان جديد ، فإن لم يكن هناك اسباب واضحة فأعتقد ان هذا الامر مؤجل حالياً ، وهذا لا يعني ان الاحتلال لم يعد يفكر في شن عدوان على القطاع “.
وأوضح: إسرائيل تخوض مفاوضات مع تركيا جزء منها يتعلق في القطاع ، وانفتاح حماس بعلاقتها مع مصر ، هذا النشاط السياسي يؤدي إلى استبعاد العدوان في الظرف الحالي “.
لكن عوكل قال :”قد يصعد الاحتلال من إجراءاته في الضفة الغربية ، ويتراجع عن الاتفاقات التي تحدث عنها مؤخراً بإرجاع مناطق (أ) لإدارة السلطة الفلسطينية ويتخذ عملية القدس ذريعة لغلق هذا الباب والحفاظ على الوضع الراهن “.
وأكد أن عملية القدس تعني أن انتفاضة القدس مستمرة فيما لا تعكس دخول الانتفاضة مرحلة جديدة ، لان العملية لم تتبناها اي جهة فصائلية ، وإنما اخذت طابع العمل الفردي ، والتحول في الانتفاضة يبدأ إذا ما بدأت الفصائل في تنفيذ عمليات ضد اسرائيل بكثافة وتتبناها.
وقال” اي اجراءات انتقامية ضد الفلسطينيين سوف يتخذها الاحتلال ستؤدي إلى تنشيط ردود الفعل الفلسطينية “.
واصيب 21 اسرائيلياً بجروح بينهم 2 بالغة الخطورة و7متوسطة جراء انفجار ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في القسم الخلفي داخل حافلة اسرائيلية قرب “جيلو” جنوب مدينة القدس المحتلة.
وجاءت هذه العملية بعد ساعات من اعلان الاحتلال اكتشاف نفق يمتد خارج حدود عزة باتجاه مستوطنات “كيرم شالوم وحوليت ” بطول 150 متراً ويصل بباطن الأرض إلى 30 متراً وجرى تصفيحه من الاسمنت .انتهى