طموحات إسرائيل التوسعية تعرقل شراكات امريكا الاستراتيجية
باسم حسين الزيدي
الخلاف الواضح بين السياسية الخارجية للولايات المتحدة الامريكية ومثيلتها في إسرائيل حول قضايا مفصلية أهمها قيام دولة فلسطين والبرنامج النووي الايراني، سمح بظهور الخلاف المتجذر اصلاً بين الدولتين الى العلن في حادثة تاريخية قلما تتكرر، بحسب المراقبين.
الولايات المتحدة تحاول تخفيف الاحتقان المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وعدم القيام بمغامرات عسكرية جديدة قد ترفع فاتورة الخسائر لديها، واستخدمت أسلوب “القيادة من الخلف”، بعد ان صرح أوباما ان المنطقة لا تحتمل “حرب رابعة”، في اشارى الى الحروب الثلاثة التي قادتها الولايات المتحدة خلال عقد من الزمن.
فيما رجح محللون ان الأسلوب الدبلوماسي الجديد لا يعجب إسرائيل التي اعتمد استراتيجية العنف والمواجه المباشرة مع خصومها، مما ولد خلافات جديدة استوجبت تحديها للولايات المتحدة التي طالبتها بقرارات صعبة اذا ما ارادت السلام والامن في المنطقة.
ويبدو، بحسب المتابعين، ان الخلاف البادي للعيان، يؤشر لمزيد من التباين في وجهات النظر مع مضي الولايات المتحدة في تحقيق انجاز تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني، إضافة الى إقامة شركات استراتيجية جديدة في المنطقة قد لا ترضي طموح إسرائيل التوسعية.
انتقاد لدبلوماسية أوباما
في سياق متصل أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما صراحة بأنه لن يعرض أبدا أمن إسرائيل للخطر على الرغم من أن الرئيس الأمريكي سعى لطمأنته بشأن الدبلوماسية الخاصة بالنزاع النووي مع إيران والضغط على إسرائيل في محادثات السلام بالشرق الأوسط.
وفي اجتماع بالبيت الأبيض خيمت عليه الأزمة في أوكرانيا تفادى الزعيمان أي صدام مباشر أثناء ظهور قصير لهما أمام الصحفيين لكنهما لم يستطيعا إخفاء خلافاتهما بشأن مسألتين أذكتا التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فقد طمأن أوباما نتنياهو على “الالتزام المطلق” لواشنطن بمنع إيران من اكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية على الرغم من التشكك الشديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن جهود بقيادة أمريكية للتوصل الى اتفاق دولي نهائي للحد من البرنامج النووي لطهران.
وحذر أوباما من أن الوقت ينفد وحث نتنياهو على اتخاذ “قرارات صارمة” للمساعدة في إنقاذ عملية سلام تتوسط فيها الولايات المتحدة وتهدف إلى التوصل لاتفاق إطار عمل مع الفلسطينيين وتمديد المحادثات إلى ما بعد ابريل نيسان وهو الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي شاق، وقال نتنياهو لأوباما “الشعب الإسرائيلي يتوقع مني أن أقاوم بقوة الانتقادات والضغوط”.
ولم يبد على أوباما ونتنياهو توتر ظاهر حينما كانا يجلسان جنبا إلى جنب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واتسم سلوك الرجلين بطابع الود والجدية، لكن الخلافات بينهما كانت واضحة وحينما انتهت المحادثات بعد قرابة ثلاث ساعات لم تكن هناك أي علامة على حدوث تقدم، وكان نتنياهو وصل إلى واشنطن بعد تحذير مستتر من أوباما من أن دفاع واشنطن عن إسرائيل في مواجهة الجهود الرامية إلى عزلها دوليا سيزداد صعوبة إذا فشلت محادثات السلام.
واستغل الزعيم الإسرائيلي ظهورهما المشترك لفترة قصيرة أمام الصحفيين ليلقي على الفلسطينيين المسؤولية عن تعزيز احتمالات السلام وليتعهد أيضا بالتمسك بموقفه في الحفاظ على أمن إسرائيل، وفي تصريحاته عرض نتنياهو على أوباما ما يعتبر في جوهره سردا تاريخيا يغطي الصراع مع الفلسطينيين خلال العشرين عاما الماضية وكذلك ما يرى الإسرائيليون أنه خطر على وجودهم من إيران العدو اللدود للدولة العبرية.
وقال نتنياهو “إيران تدعو علانية إلى تدمير إسرائيل ولذا فإنني على يقين أنكم ستتفهمون أن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح لمثل هذه الدولة بان تمتلك القدرة على صنع قنابل نووية لتحقيق ذلك الهدف”، واضاف “وأنا بصفتي رئيس وزراء إسرائيل سأفعل ما يجب علي فعله دفاعا عن دولة إسرائيل”، ويسعى أوباما إلى إتاحة المجال أمام الدبلوماسية مع إيران بينما اشتكى نتنياهو من أن تخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يأتي قبل أوانه، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أثار مخاوف الولايات المتحدة في الماضي بتهديده بشن عمل عسكري أحادي الجانب على المواقع النووية الإيرانية.
ويمثل الاجتماع بنتنياهو مساعي مباشرة جديدة لأوباما في سبيل صنع السلام في الشرق الأوسط، وكانت جهود أوباما في فترة رئاسته الأولى باءت بالفشل، ويحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إقناع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموافقة على اتفاق إطار يسمح باستمرار مفاوضات الأرض مقابل السلام رغم تشكيك واسع النطاق من داخل وخارج المنطقة في فرص نجاحه.
ومن المقرر أن يزور عباس البيت الأبيض يوم 17 مارس آذار، ورفض عباس طلب نتنياهو الذي كرره في اجتماع المكتب البيضاوي مع أوباما بأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، وبدا أن نتنياهو ينتقد ضمنا تحذير الولايات المتحدة من “عزلة دولية” لإسرائيل في حالة فشل جهود السلام واستمرار البناء الاستيطاني، ويرى الإسرائيليون الذين تتزايد مخاوفهم من حركة مقاطعة إسرائيل أن مثل هذه التهديدات الأمريكية محاولة لانتزاع التنازلات.
وفي تعقيد جديد محتمل للمحادثات أظهر تقرير للحكومة الإسرائيلية أن البناء الإسرائيلي لمنازل المستوطنين زاد إلى أكثر من الضعف العام الماضي، ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، واحتلت إسرائيل هذه المناطق في حرب 1967 وانسحبت في 2005 من قطاع غزة الذي تديره في الوقت الحالي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال نتنياهو في تأكيد أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) “تقوم إسرائيل بدورها ويؤسفني أن أقول إن الفلسطينيين لا يفعلون ذلك”، وأشاد أوباما بنتنياهو لدوره في المحادثات التي استؤنفت في يوليو تموز لكنه حذر من أن “الإطار الزمني الذي حددناه لاستكمال هذه المفاوضات يقترب، “في اعتقادي لا يزال من الممكن إقامة دولتين ولكنه أمر صعب ويتطلب تسوية من كل الأطراف”.
ويرى الفلسطينيون أن البناء الإسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة يمثل عقبة رئيسية أمام السلام، وقال نتنياهو لأوباما إن التاريخ اليهودي علم الإسرائيليين أن “أفضل طريقة لضمان السلام هي أن تبقى قويا”، وفي الشأن الإيراني لم يبد أوباما ولا نتنياهو إشارة حقيقية على إحراز تقدم في حل الخلافات الجذرية بينهما. بحسب رويترز.
وكان نتنياهو وصف اتفاقا مؤقتا توصلت إليه القوى العالمية مع إيران في نوفمبر تشرين الثاني بأنه “خطأ تاريخي”، ويقضي الاتفاق بالحد من النشاطات النووية الإيرانية الحساسة في مقابل تخفيف محدود للعقوبات على الجمهورية الإسلامية، ويصر نتنياهو على أن أي اتفاق نهائي مع إيران يجب أن يفكك تماما أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، ويختلف أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا ويرى أن من الممكن السماح لإيران بالتخصيب على أساس محدود من الأغراض السلمية.
وقال اريك كانتور زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي لنتنياهو أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للكونجرس إنه يؤيد مطالب إسرائيل بتفكيك البرنامج النووي الإيراني وبضرورة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية.
قرارات صعبة
من جانبه دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما بنيامين نتانياهو الى اتخاذ قرارات “صعبة” من اجل السلام في الشرق الاوسط، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رد ان الفلسطينيين لم يفوا بالتزاماتهم في هذه العملية، وقال اوباما في مستهل اجتماع مع نتانياهو في المكتب البيضوي “اعتقد انه لا يزال ممكنا اقامة دولتين، دولة اسرائيل اليهودية ودولة فلسطين يعيش فيهما الناس بسلام وامن”.
وتدارك الرئيس الاميركي “لكن هذا الامر صعب ويتطلب تسويات يقوم بها الجميع”، ملاحظا ان المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين “تقترب وينبغي اتخاذ بعض القرارات الصعبة”، من جهته، اعتبر نتانياهو انه بخلاف بلاده فان الفلسطينيين لم يقوموا بما هو ضروري في هذا الملف.
وقال ان “الاعوام العشرين التي مضت منذ دخلت اسرائيل في عملية السلام طبعتها اجراءات غير مسبوقة اتخذتها اسرائيل للدفع بالسلام قدما، لقد انسحبنا من مدن في يهودا والناصرة (الضفة الغربية)، لقد اخلينا قطاع غزة تماما، لم نكتف بتجميد مستوطنات بل قمنا بتفكيك مستوطنات برمتها.
لقد افرجنا عن مئات الارهابيين بينهم عشرات في الاشهر الاخيرة”، واضاف “وحين تنظرون الى ما حصلنا عليه في المقابل، انها اعتداءات انتحارية عديدة والاف من الصواريخ اطلقت على مدننا من مناطق قمنا بأخلائها وتشجيع الفلسطينيين من دون توقف على كره إسرائيل، اذن، اسرائيل قامت بما يتوجب عليها القيام به، وانا متأسف لقول ذلك الا ان الفلسطينيين لم يقوموا بالمثل”.
وقبل ان يتطرق الى مفاوضات السلام، تحدث نتانياهو اولا عن ايران مؤكدا لأوباما ان الملف النووي للجمهورية الاسلامية يمثل التحدي “الاكبر” الذي يواجه البلدان، وقال نتانياهو ان “التحدي الاكبر من دون ادنى شك هو منع ايران من امتلاك القدرة على تطوير اسلحة نووية”، داعيا الى تفكيك كامل للمنشآت النووية الايرانية.
ومفاوضات السلام التي استؤنفت في تموز/يوليو 2013 بعد توقفها لنحو ثلاثة اعوام، ينبغي ان تنتهي بحلول 29 نيسان/ابريل ب”اتفاق اطار” يرسم الخطوط الكبرى لتسوية نهائية حول قضايا الوضع النهائي، اي الحدود والمستوطنات والامن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين، لكن المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين لم تحرز تقدما ملموسا واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان المشاورات ربما تتواصل بعد انتهاء المهلة التي حددت اصلا.
وفي حديث نشرته مجموعة بلومبرغ الاعلامية لخص الرئيس الاميركي موقفه من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي لم تتوصل الى حله اجيال من القادة والدبلوماسيين الاميركيين، وقال اوباما “عندما اتحدث الى بيبي (لقب نتانياهو) هذا لب ما سأقوله له: ان لم يكن الان فمتى؟ وان لم يكن انت، سيد رئيس الوزراء فمن يكون؟ كيف سيحل ذلك؟”.
ومع تكرار تأكيد دعم الولايات المتحدة لأمن اسرائيل، قال الرئيس الاميركي محذرا ايضا “اذا وصل الفلسطينيون الى الاستنتاج بان قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الى جانب (اسرائيل) لم يعد ممكنا، عندئذ ستكون قدرتنا على ادارة التبعات الدولية محدودة”، واظهرت احصاءات اسرائيلية رسمية ان عدد الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة ازداد بنسبة تفوق الضعف العام 2013 مقارنة بالعام 2012.
وفي كلمة القاها امام لجنة العلاقات الخارجية الاميركية الاسرائيلية (ايباك) المجتمعة في واشنطن، رفض كيري اي دعوة الى مقاطعة اسرائيل وقال “لقد وصلنا الى لحظة في التاريخ تتطلب من الولايات المتحدة ان تبذل كل ما هو ممكن للمساعدة في انهاء هذا النزاع لمرة واحدة واخيرة”، ورحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بمواقف اوباما، واصفا النظرية القائلة ان الاستيطان سيساهم في تحسين امن اسرائيل بانها “وهم”، وقال “على نتانياهو ان يفهم ذلك، انها الحقيقة”. بحسب فرانس برس.
ومع تكرار تأكيد دعم الولايات المتحدة لأمن اسرائيل، قال الرئيس الاميركي محذرا ايضا “اذا وصل الفلسطينيون الى الاستنتاج بان قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الى جانب (اسرائيل) لم يعد ممكنا، عندئذ ستكون قدرتنا على ادارة التبعات الدولية محدودة”، وكان كيري اثار غضب اليمين الاسرائيلي عندما حذر مطلع شباط/فبراير من مخاطر مقاطعة اسرائيل ان لم توصل الدولة العبرية بسرعة الى السلام.
ولفت الان السنر نائب رئيس المجموعة التقدمية ج. ستريت المؤيدة لحل الدولتين الى ان نتانياهو “يجب ان يتخذ قرارا” بشأن عملية السلام، واضاف هذا المسؤول “انه ليس امرا سهلا بالنسبة له لان هناك اثمانا سياسية ستنتج عنه، لكن ثمن عدم التحرك اكبر بكثير بالنسبة لإسرائيل”، في تلميح الى ائتلاف نتانياهو الذي يضم وسطيين علمانيين الى جانب اليمين الديني المتطرف.
واعتبر حاييم مالكا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان بعد اشهر من الزيارات المكوكية التي قام بها كيري بين الجانبين “فان الشعور هو ان المفاوضات وصلت الى نقطة حيث يمكن لتدخل من الرئيس وحده، تدخل مباشر، ان يدفعها قدما”، وقد ابدى الفلسطينيون معارضتهم لاتفاق اطار يتضمن “المطالبة باعتراف بيهودية دولة اسرائيل كدولة للامة اليهودية” وهو عنصر اساسي بالنسبة لنتانياهو للتوصل الى اتفاق سلام.
توتر دبلوماسي
الى ذلك وجه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقال إنه يعاني من “هوس غير مفهوم” بالنزاع في الشرق الأوسط، ثم اعتذر عن تصريحاته التي أثارت استياء في إسرائيل وردا شديد اللهجة من واشنطن، وأجبر يعالون على الاعتذار بعد أن أثار غضب البيت الأبيض والخارجية الأمريكية.
وأكد يعالون في بيان أنه “لم تكن لديه أي نية لإهانة وزير الخارجية وأنه يقدم إليه اعتذارا إذا كانت قد مسته التصريحات التي نسبت إلى وزير الدفاع”، وأضاف البيان أن “إسرائيل والولايات المتحدة لديهما هدف مشترك هو دفع مفاوضات السلام الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين بقيادة جون كيري، نحن نثمن الجهود المتكررة التي يبذلها كيري لتحقيق هذا الهدف”.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اعتبر بشأن أقوال يعالون “تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إذا ثبت أنها نقلت بدقة، مهينة وفي غير محلها، وخصوصا بالنظر إلى كل ما تقوم به الولايات المتحدة دعما لحاجات إسرائيل على الصعيد الأمني”، واعتبر كارني أن “التشكيك في دوافع كيري وتشويه اقتراحاته ليس أمرا نتوقعه من وزير دفاع حليف قريب”، وتعتبر واشنطن الحليفة الرئيسية للدولة العبرية.
وقال مسؤول أمريكي “نتوقع أن يعالج رئيس الوزراء (نتانياهو) هذه المسألة بأن يعبر علنا عن رفضه للتصريحات التي استهدفت الوزير كيري”، وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعالون في افتتاح الجلسة الشتوية للبرلمان، كما انتقد مسؤولون حكوميون آخرون تصريحات يعالون، وأشاد الرئيس شيمون بيريز بجهود كيري.
وأثارت تصريحات يعالون انتقادات شديدة بعد أن نقلت عنه صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية قوله إن خطة الأمن التي تقدم بها كيري “لا تستحق الورق الذي كتبت عليه”، وقال يعالون إنه بعد سنوات من العيش في النزاع فإنه يفهم الفلسطينيين أكثر بكثير من كيري، وقال يعالون إن “وزير الخارجية جون كيري -الذي وصل إلى هنا مصمما ويتصرف انطلاقا من هوس غير مفهوم وحماسة تبشيرية- لا يستطيع أن يعلمني أي شيء عن النزاع مع الفلسطينيين”، ويقوم كيري بجولات مكوكية بين قيادة الطرفين في محاولة لدفعهما إلى المحادثات المباشرة.