التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

وزير الدفاع الايراني: ندعم كل حركات التحرر في مواجهة الاستكبار العالمي 

طهران – سياسة – الرأي –
أكد وزير الدفاع الايراني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وانطلاقا من التعاليم الاسلامية تدعم كل حركات التحرر التي تهدف لصيانة امن شعوبها ووحدة اراضيها في مواجهة الاستكبار العالمي.

وقال العميد حسين دهقان الذي بدأ أمس زيارة رسمية الى روسيا، خلال كلمة في المؤتمر الامني الخامس بموسكو: كنت قد حذرت في مؤتمر العام الماضي من تنامي واتساع نطاق الجماعات الارهابية وتعزيز بنيتها العسكرية في منطقة غرب آسيا وتسربها الى القوقاز وآسيا المركزية والهند وغرب الصين واوروبا، مصرحا: ان الارهاب الجامح يركز على نشر الفوضى وانعدام الامن ونشر الازمة في مختلف الابعاد الداخلية والخارجية، حيث حولوا دولا كسوريا والعراق وافغانستان وليبيا واليمن ودول شمال افريقيا بل حتى بعض الاوروبية تحولت الى ساحة لارتكاب جرائمهم ضد الانسانية، ومن المؤسف ان تقوم بعض الدول على مستوى الاقليم وخارج الاقليم بتوفير الدعم الشامل سواء التدريبي والمالي واللوجستي والعسكري والسياسي للمنظمات الارهابية.
وتساءل العميد دهقان: أليست الظروف السياسية والاقتصادية والفقر وعمالة الحكومات وهيمنة نظام الاستكبار على مقدرات الشعوب التي تسيطر عليها الانظمة الديكتاتورية وإذلال الشعوب، هي كلها من عوامل الارهاب؟
وتابع: أليست اثارة النعرات القومية والطائفية وتصعيد الازمات والتحريض على الاشتباكات العنيفة لإثارة الفوضى وانعدام الامن والتمهيد للتدخل الاجنبي في دول المنطقة، كلها من عوامل انتشار الارهاب؟
ومضى وزير الدفاع في تساؤلاته: أليس انتهاج الازدواجية من قبل اميركا تجاه القضايا الاساسية التي تهدد الامن والاستقرار، لتحقيق مآربها واثارتها للحروب بالوكالة فيما يدفع ثمنها دول المنطقة، أليست هذه الاجراءات تمهد لوقوع حرب عالمية اخرى في إطار آليات وتشكلات جديدة؟
ومضى دهقان قائلا: نرى ان العالم بأسره اليوم معرض لانعدام الامن والاستقرار واتساع المخاوف من الممارسات الارهابية للتنظيمات التكفيرية – الصهيونية المدعومة من قبل اميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة وفي مقدمتها النظام السعودي.
ولفت الى ان التحالفات الصورية المؤلفة من الدول الداعمة والمؤسسة للتنظيمات الارهابية، وفضلا عن عدم رغبتها الجادة في محاربة الارهابيين، فإنها بصدد اعادة تنظيمهم (الارهابيين) وتجهيزهم واستعادة معنوياتهم تحت غطاء الشعارات الخادعة والمساعدات الانسانية ووقف اطلاق النار والدعوة الى المفاوضات والاجتماعات السياسية الاستنزافية.
وأشار وزير الدفاع الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبمعرفتها العميقة والشاملة للتنظيمات المسلحة المتطرفة، ومنذ الايام الاولى لتشكيلها، حذرت من الكارثة التي تواجه كل الشعوب والحكومات هذا من جهة، ومن جهة اخرى وقفت بكل قوة الى جانب الحكومات والشعوب التي تحارب التنظيمات الارهابية – التكفيرية – الصهيونية، وقد دفعت اثمان باهظة في هذا السبيل.
وأوضح ان السياسة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة ظروف انعدام الاستقرار والامن الناجم من الارهاب التكفيري، تركز هذه السياسة على “انتاج الامن”، والتي تدور حول محوري “القوة والمنطق”، مضيفا ان ايران لم ولن تشن اي عدوان على الدول الاخرى، وهي تدين بشدة اي لجوء للقوة ضد سيادة الدول ووحدة اراضيها.
وشدد دهقان على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وانطلاقا من التعاليم الاسلامية تدعم جميع الحركات التحررية التي تقف الى جانب شعوبها بهدف صيانة امنها وهويتها الوطنية والحفاظ على وحدة اراضيها في مواجهة نظام الهيمنة، ومن هذه الحركات حزب الله اللبناني وفصائل التحرير الفلسطينية وانصار الله في اليمن والحشد الشعبي في العراق، وهي تحظى دوما بتكريم ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية والبلدان الحرة المستقلة ومسلمي العالم.
وانتقد وزير الدفاع الايراني عسكرة الفضاء التي تحولت الى جزء من الاستراتيجية العسكرية الاميركية، وأكد ان من شأنها ان تعرض الامن العالمي للخطر، وهو ما تعارضه ايران بشدة. كما شدد على معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية لانتاج وتخزين واستخدام اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية، مطالبا بتفكيك الترسانة النووية للكيان الصهيوني الذي يعد العامل الرئيسي لانعدام الامن والاستقرار ورمزا للعدوان والقتل ما يهدد امن المنطقة، وهو من مصاديق ازدواجية النظام الدولي.
واختتم وزير الدفاع الايراني كلمته بالقول: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبتمتعها بدعامة شعبية عظيمة وبما لديها من باحثين وبنى تحتية صناعية ودفاعية، تبادر لتسليح وتجهيز قواتها المسلحة من اجل تحقيق أهدافها ومصالحها الوطنية على ارقى المستويات، وفي هذا المسار فإن اي ارادة او قيود لا يمكنها ان تعرقل تنمية وترقية قدراتها الدفاعية وخاصة الصواريخ الايرانية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق