محلل سياسي : اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء “لم يحقق شيئا”
بغداد – سياسة – الرأي –
المحلل السياسي هاشم الكندي، ان اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء وسط بغداد “لم يحقق شيئا”، داعيا الى ضبط المعتصمين واخذ المسارات نحو الاتجاه الصحيح.
واوضح الكندي ان ” اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء وسط بغداد، امر غير صحيح ولم يحقق شيئا من المطالبات الشعبية بالاصلاح”، محذرا من “حصول ما لا يحمد عقباه في حال تكرر ذلك على اعتبار وجود الآلاف من المتظاهرين الذين يصعب ضبطهم في مثل هكذا اوقات اضافة الى التخوف من وجود بعض المندسين بين جموع المعتصمين”.
وتابع المحلل السياسي “من حق الجميع المطالبة بالاصلاح ولكن بمنظور ورؤية صحيحة بعيدة عن الانفعالات”، داعيا الى “ضبط حركة المتظاهرين وأخذ المسارات نحو الاتجاه الصحيح وأن تكون الاصلاحات ضمن الاطر الدستورية”.
واشار الكندي الى ان “الحراك السياسي مستمر والضغط الشعبي مستمر على الحكومة للمضي بالاصلاح”، وفيما لفت الى ان “الخطوات الاولى من الضغوطات الشعبية تم الاستجابة لها بتغيير جزئي في الوزارات ولكنها لم ترض الحراك الشعبي”، داعيا الحكومة الى “الاسراع بتنفيذ الاصلاحات وإنهاء مبدأ المحاصصة”.
واقتحم متظاهرو التيار الصدري، في الثلاثين من نيسان الماضي، مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، كما قاموا بعد ذلك باقتحام مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
ودعا رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم، المتظاهرين إلى إخلاء مبنى البرلمان وعدم المساس بأعضائه وموظفيه، فيما طالب رئيسي الوزراء حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري وقادة الكتل البرلمانية بإجراء التعديل الوزاري المنشود ودفن نظام المحاصصة.
الجدير بالذكر ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعلن في الثلاثين من نيسان الماضي، أنه سيلجأ إلى “الاعتكاف” لمدة شهرين رفضا لعودة الفساد والمفسدين” فيما أكد أن العبادي يتعرض لـ”ضغوط كبيرة” من قبل الراغبين بالمحاصصة.انتهى