صحوة الحويجة تعتقل 80 مسلحا حاولوا نسخ احداث الانبار في كركوك
كركوك – امن – الرأي –
كشف قائد صحوة الحويجة كبرى اقضية محافظة كركوك، الثلاثاء، عن اعتقال نحو 80 مسلحاً من عناصر تنظميات مسلحة نشطت مؤخراً في مناطق جنوب غرب كركوك في محاولة لنسخ احداث الانبار في تلك المناطق، فيما أكدت أن تنظيم ما يسمى بـ”داعش” يسعى الى منع مشاركة السنة في الانتخابات من خلال التصعيد بالهجمات.
وقال العقيد إبراهيم خلف في حديث لـه ، إن “قوات الصحوة وبالعمل المشترك مع قيادة الفرقة 12 وشرطة كركوك تمكنت ومن خلال متابعات استخبارية من اعتقال 80 مسلحا ينتمون لتنظيم داعش وانصار السنة والنقشبندية في مناطق الحويجة والرياض والعباسي”، مبينا أن “المعتقلين متورطون بالعديد من الاعمال المسلحة”.
وأضاف خلف أن “هذه الاعتقالات جرت على فترات متقطعة مؤخراً”، لافتاً الى أن “هناك مقرات ومعسكرات لهذه المجاميع في سلسلة جبال حمرين وهي مناطق وعرة لايمكن وصولها من قبل الاجهزة الامنية”.
وأوضح خلف أن “هناك دعما مهما من الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة فقد سلمتنا اربعة سيارات واسلحة نوع BKC وعتاد واسلحة رشاشة لزيادة فعالية عناصر الصحوة التي تتعرض الى القتل على يد مجاميع ارهابية لا تريد ولا تعرف سوى لغة القتل والدم”.
ودعا قائد صحوة الحويجة وزارة الدفاع إلى “دعم قطاعات الجيش بأسناد مروحي”، مشيرا الى أن “الطيران يساعد بشكل كبير على سرعة الاستجابة ومعالجة الاهداف في الهجمات وخاصة في مناطق وعرة مثل جبال جمرين”.
وحذر خلف من “محاولة تنظيم داعش لمنع مشاركة السنة في العراق في هذه الانتخابات لغرض افشالها وهذا الامر بدا في الانبار والان في ديالى وصلاح الدين ومناطق جنوب غربي كركوك من خلال استهداف المدنيين والمراكز الانتخابية ونحذر من نسخ ذلك في مناطقنا”.
وأكد قائد صحوة الحويجة أن “الفرقة 12 من الجيش العراقي نجحت بشكل كبير في ضرب هذه المجاميع التي حاولت السيطرة قبل نحو اسبوعين على عدد من قرى في ناحية الرياض وافضل شيء هو استمرار العمليات لمتابعة هذه المجاميع في مناطق انتشارها”.
وبين خلف أن “صحوة الحويجة مرابطة في مواقعها وتعمل بشكل مشترك مع قوات الجيش والشرطة على تأمين المناطق التي تنتشر فيها”، لافتاً إلى أن “صحوة الزاب والعباسي والحويجة لم تشهد انسحابات على الرغم من تلقيها تهديدات من قبل المسلحين عبر منشورات تتوعدنا بالقتل”.
وكانت قيادة الفرقة 12 بالجيش أعلنت، في (31 كانون الأول 2013)، أن رئيس الوزراء نوري المالكي أوعز لوزير الدفاع سعدون الدليمي وقائد القوات البرية علي غيدان بإعادة ربط قوات الصحوة بالقوات البرية ورفع رواتبهم إلى نحو 500 ألف دينار اعتباراً من بداية العام الحالي.
وأصدرت الحكومة العراقية، في (14 نيسان 2009)، قراراً بتحويل 80% من عناصر الصحوات إلى وظائف مدنية في الوزارات والمؤسسات الحكومية والاستمرار بدمج الـ20 بالمائة الباقين في الأجهزة الأمنية المختلفة.
يذكر أن محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد) تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين في عموم المحافظة.