العتبة الكاظمية: 12 مليون زائر ادوا مراسم الزيارة وتمت تغطيتها بثلاث قارات 

بغداد ـ محلي ـ الرأي ـ

اعلنت العتبة الكاظمية المقدسة عن مشاركة 12 مليون زائر بتأدية مراسم زيارة ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام في الكاظمية المقدسة.
وقال الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة جمال الدباغ، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء مراسم الزيارة، ان “الحساب كان منذ يوم الجمعة الماضي وحتى ظهر هذا اليوم، ما يقارب 12 مليون زائرا”، موضحا “بالنسبة للإعلاميين فقد بلغ عدد الاعلاميين الذين تواجدوا في العتبة المقدسة خلال ايام الزيارة 200 اعلامي، والمحطات الفضائية التي شاركت في بث مراسم العزاء بلغت 46 محطة فضائية”.
واشار الى ان “التغطية كانت في ثلاث قارات هي اوربا واسيا وأفريقيا، وكان عدد سيارات النقل المباشر لمراسم الزيارة التي تواجدت داخل العتبة المقدسة وحولها وفي مدينة الكاظمية المقدسة 25 سيارة”.
واكد امين عام العتبة المقدسة، ان “الزيارة تمت باتم وجه، وهذا لم يكن يتحقق الا وكانت هناك جهودا كبيرة ومضنية لا يمكن ان نضع لها حدود معينة”، منوها الى ان “القوات الامنية بذلت جهدا كبيرا في حماية الزائرين وتيسير وصولهم الى العتبة الكاظمية المقدسة سواء في داخل بغداد وخارجها، وبعد ذلك العمل في داخل العتبة المقدسة كان بجهد متضافر من قبل خدم العتبة الكاظمية ومعهم العتبات الاخرى والمزارات الشريفة، فضلا عن ديوان الوقف الشيعي بدوائره ومؤسساته المختلفة، كما هناك فرق من المتطوعين حتى ان البعض منهم قدم من محافظة البصرة ليشارك بتقديم الخدمة للزائرين”.
وبين “في خارج العتبة المقدسة كان هناك الجهد الكبير والمميز للأجهزة الامنية فضلا عن مؤسسات الدولة الاخرى والتي هي من الكثرة يصعب تعديدها بدقة، اذ لدينا خدمات الصحة والكهرباء وامانة بغداد ومحافظة بغداد ووزارتي النقل والتجارة والقائمة تطول بالمؤسسات التي بذلت جهودا منذ ايام كثيرة استعداد للزيارة وتقديم الخدمة للزائرين”، مجددا تأكيده ان “هذا كله لم يكن ليحصل لولا الوقفة الشجاعة للقوات الامنية والحشد الشعبي في جبهات القتال نحن مدينون لهم لسلامة الزيارة”.
وعن الجهات التي ساهمت في نقل الزائرين، قال الدباغ ان “جهد النقل متضافر فمن داخل حدود الكاظمية كانت خدمات النقل لما تمتلكه العتبة من سيارات فضلا عن سيارات اخرى قدمت الينا من العتبات المقدسة، وخارج الكاظمية ضمن حدود القطع من ساحة عدن وساحة جدة وساحة عبد المحسن الكاظمي وانتقاله الى الجهة الاخرى اكثر من جهة ساهمت بذلك كسيارات محافظة بغداد والنقل وسيارات الوقف الشيعي والأجهزة الامنية ايضا”.
وفيما اذا احصت العتبة المقدسة عدد الزوار الاجانب الذين وفدوا من خارج البلد، بين الدباغ ان “ابواب العتبة المقدسة مفتوحة والقادمون لا يسألون من اين انتم”، مؤكدا “هناك عددا غير قليل من الزائرين”، منوها الى ان “وزارة الداخلية لديها احصائية بان هناك 25 الف زائر من خارج الحدود”.
وعن المعوقات التي رافقت الزيارة، لفت الدباغ الى ان “الزيارة ليست جديدة، فالزيارات المليونية اصبحت سمة بارزة للمناسبات الدينية للعتبات المقدسة في انحاء العراق المختلفة، والخبرات تتراكم سنة بعد اخرى وتوظف في سبيل خدمة الزائرين”، مؤكدا “لم تكن هناك مشاكل تذكر في هذه الزيارة”.
وعن طبيعة الالية التي تستخدمها العتبة الكاظيمة في احصاء عدد الزائرين، اوضح “هناك فريق متخصص في موضوع الاحصاء والعد بالنسبة للزائرين ينتشر في مداخل العتبة المقدسة والشوارع المؤدية الى العتبة المقدسة ويقوم بالإحصاء”، مبينا “كما كان في السنوات السابقة ولحد الان كانت هناك منظومة كاميرات ولكن اكتشفنا بعد ذلك انها ليست بالكفاءة المطلوبة فما زلنا نستخدم اسلوب العد التقليدي”.انتهى