سياسي لبناني: الحسم في حلب سيكسر مايعتبره رعاة الإرهاب خطوطاً حمراً لا يمكن تجاوزها
لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ
رأى مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية أن مسؤولية خرق اتفاق وقف القتال في سوريا تقع على المجموعات التي يحول رعاتها دون إدراجها على قائمة الإرهاب.
وأوضح ان الخرق حصل بأمر عمليات من رعاة هذه المجموعات بهدف عرقلة مسار جنيف وإعادة تشغيل مسار الأعمال الإرهابية بوتيرة عالية سعيا وراء تحقيق مكاسب على الأرض تقوي موقف الدول الداعمة للإرهاب.
وهذا ما لم يحصل حيث أن الجيش السوري بمؤازرة حلفائه أبطل مفاعيل الهجوم الإرهابي ومنع المجموعات الإرهابية من تحقيق أي مكسب.
وأشار “حمية” إلى أن خرق “وقف القتال” في حلب، أظهر تنسيقاً وتكاملاً قتالياً بين “داعش” و”النصرة” وتلك التي تتبع لدول إقليمية وعربية مثل تركيا والسعودية، لذلك سقط مبدأ التمييز بين هذه المجموعة الإرهابية أو تلك. وعلى هذا الأساس، تم استثناء مدينة حلب من “نظام التهدئة” الذي سرى على ريف اللاذقية ومنطقة غوطة دمشق.
الجانب الأميركي الذي رعى مع الجانب الروسي “وقف القتال”، ووافق على “نظام التهدئة”، يدرك أن ما حصل في حلب من تصعيد إرهابي لا يمكن تجزئته، ويشعر الجانب الأميركي بالحنق من صبيانية حلفائه، نتيجة كشفهم المبكر عن التلازم بين المجموعات الإرهابية بمختلف تسمياتها، ما ينزع من الأميركي ورقة التمييز التي اعتمدها في تصنيف المجموعات الإرهابية!
وأردف “حمية ” أن السبب الحقيقي وراء استثناء حلب من “التهدئة” هو هذا الانكشاف الذي أكد أن كل المجموعات الإرهابية بما فيها داعش والنصرة، وإن اقتتلت فيما بينها، لكنها بالنتيجة تنفذ أمر عمليات واحد.
وأضاف “معن حمية ” أن ما حدث من خرق في حلب، يعيد الوضع إلى مربع الاستعدادات التي كانت قائمة قبل “وقف القتال” في أواخر شباط المنصرم، حيث الاستعدادات في ذلك الوقت كانت تشي بعملية عسكرية واسعة وحاسمة ينفذها الجيش السوري مع حلفائه ضد المجموعات الإرهابية وما هو واضح أن معركة قد تبدأ في أي وقت، وقد تحسم في أسرع وقت لصالح الجيش السوري، والحسم في حلب سيكسر معادلات لطالما اعتبرها رعاة الإرهاب خطوطاً حمراً لا يمكن تجاوزها، في حين أن كسر هذه الخطوط سيؤدي إلى انهيار متسارع لكل منظومة الإرهاب، ولرعاة الإرهاب في الإقليم والمنطقة.
وأكد “حمية ” أن وفد معارضة الرياض إلى جنيف، بإعلانه بدء التصعيد وخرق وقف القتال، كشف عن تورطه وتورط مشغليه في الإرهاب الذي لا تمييز بين مكوناته. وقد يكون هذا الكشف بداية تخليص حلب من الإرهاب.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق