محمد أبو العلا: الجماعات الارهابية ليس لديها مانع من تدمير الاوطان ارضاءا لمن يمولهم
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
ادان الدكتور محمد ابو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر، الهجمة الشرسة التي تتعرض لها “حلب” السورية، ووصفها بالهجمة البربرية التي تسعي من خلالها جماعات الارهاب لتحقيق مكاسب فشلوا في تحقيقها من خلال المفاوضات.
وأوضح “ابو العلا” ان ما تسمي بالمعارضة حينما فشلت في تسييد وجهة نظرها وجني مكاسب للدول التي تقوم بتمويلها، شرعت في توجية انظار العالم الي حلب، من خلال عملياتهم الارهابية والتي يلصقونها في النظام والجيش السوري.
وقال “ان حلب كانت مركزا لتجمع العديد من الجماعات الارهابية طيلة المؤامرة علي سورية ولتي تستمر لاكثر من خمس سنوات، وان ما يفعله الجيش السوري هو عمليات تطهير للمدن والقري من رجس ودنس الارهاب، اما قتل الابرياء والمدنيين فهي افعال الارهاب دون شك، فهو من اعتاد وشاهدنا دوما علي قتل كل من يختلف معه في الرآي، وليس معه في التنظيم”.
وتابع: ان الجماعات الارهابية والتكفيرية، ليس لديها مانع من تدمير الاوطان وقتل اهلها في سبيل الحصول علي رضا سيدهم الذي يدفع لهم ويمولهم، ويمدهم بالسلاح والدعم اللازم.
وانتقد رئيس الحزب الناصري، ما تقوم به العديد من دول المنطقة وعلي راسها قطر والسعودية وتركيا، وقال لولا انقرة لما تم السماح لتلك الجماعات التكفيرية بالدخول الي سورية، ولا تمد امدادها بهذا الكم الهائل من السلاح، متهما الرئيس التركي بقتل الشعب السوري من خلال الدفع بعصابات ارهابية لتدمير وتفكيك سورية.
وقال “ان السعودية فشلت في تمرير ما ترغب به علي طاولة المفاوضات، ولا يسمع منها الا قول وزير خارجيتها الجبير حينما يتحدث فيما لا يعنية ويطالب برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، ففيما يبدو انه لا يسمح للجبير باي قول اخر”، وتابع: حينما فشلت السعودية بدأت الحملة المسعورة علي حلب، وهو ما يشير بقوة الي الداعم والدافع للامر.
وحول قطر قال “ابو العلا”: اصغر دولة في المنطقة تتواجد بها اكبر قاعدة امريكية، لا يمكن ان ينتظر منها ما هو غير ذلك، فقطر من الاساس محكومة من البيت الابيض، وما قرارها الا قراءة بالعربية لرغبات القاطن بواشنطن، فهي دولة اغرتها احلام واطماع، فسجلت عداءها مع الجميع، ولكن التاريخ كما سجل مؤامرات قطر سيسجل نهايتها قريبا”.
واشار “ابو العلا” الي ما تقوم به قناتي “الجزيرة” و”العربية” من فبركة لمشاهد الدمار في سورية، وقال “ان الحرب الاعلامية تعد احد ابرز الاسلحة لدي دول المؤامرة، فهم يريدون ان يتوجه الراي العام الاقليمي العالمي باتجاة ما يريدون، ولهذا تقوم قنواتهم ببث الفتن، وقلب الحقائق، وهو امر اعتادوا عليه، وفعلوه مع مصر وليبيا وسورية واليمن، ولكنه صار مكشوفا.
وحول ازمة نقابة الصحفيين المصرية ووزارة الداخلية جراء اقتحام قوات الامن لمبني مقر النقابة، قال “ابو العلا”: ان نقابة الصحفيين قلعة وحصن للحريات ولا يمكن القبول بالمساس بها، والتعدي عليها هو تعدي علي حرية الراي والتعبير، خاصة وانه ياتي في توقيت تحتفل فيه النقابة بعيدها الماسي، وكان وزارة الداخلية تهنئ الصحفيين ولكن بطريقتها والتي تشير الي عداء من قبل قوات الامن، وطالب بالتحقيق الفوري والعاجل مع كل من اركب واقعة الاقتحام، واعلان الامر للرآي العام، وايقاف الحملة التي يقوم بها البعض ضد نقابة الصحفيين، وعلي الجميع العلم بانه اذا تم المساس بحرمة نقابة الصحفيين وصمت الجميع وانتهي الامر دون حساب، فسنعود الي الوراء وكأن الشعب المصري لم يقم باي حراك ثوري طيله السنوات الماضية.انتهى