التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

واشنطن: لقاء “مخاوف مشتركة” بين الرياض و”تل أبيب” من الاتفاق النووي الإيراني 

وكالات – سياسة – الرأي –
سلط الإعلام الإسرائيلي أضواءه على اللقاء الذي دار بين رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق الجنرال يعكوف عميدور، مساء الخميس الماضي في واشنطن.

وبحسب تقرير لموقع “تايمز أوف إسرائيل” فإن اللقاء تطرق إلى مخاوف مشتركة لكلٍ من “تل أبيب” والرياض بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة دول (5+1) مع إيران، في الوقت الذي ناقش سبل الدفع بـ”حل الدولتين” بين الإسرائيليين والجانب الفلسطيني (السلطة).
وشدد الفيصل، على أن مبادرة السلام العربية، (وهي مقترح سعودي طرح في القمة العربية التي انعقدت في بيروت عام 2002) هي الطريق نحو التوصل إلى اتفاق الحل النهائي، في الوقت الذي دعا فيه عميدور، العالم العربي لتشكيل ما أسماها “مظلة تعاون” مع “إسرائيل” لجلب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات مجددًا.
وقال الفيصل في اللقاء الذي دعا له معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “لا أفهم لماذا لا تسعى حكومة نتنياهو إلى انتزاع هذا العرض الذي تم طرحه في عام 2002، والعمل ليس معنا فقط ولكن مع العالم العربي في ما أسماه “إحلال السلام””.
وأضاف: “لا توجد هناك حاجة إلى وحي إلهي أو عبقرية آينشتاين لمعرفة ما هو السلام، دولتين تبادل أراضٍ، واعتراف متبادل والتعامل مع بعض”، على حد تعبيره.
ورد عميدور بأن “الفشل في التوصل إلى اتفاق دائم ليس خطأ نتنياهو”، مشيرًا إلى محاولات سابقة لرؤساء حكومات إسرائيلية سابقين، وأنه “بدلًا من إعطاء (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أبو مازن المفتاح للشرق الأوسط، علينا التفكير خارج الصندوق”، كما قال.
وتابع:” إن الطريق نحو اتفاق هو أن تقوم الدول العربية بـ”التعاون مع إسرائيل”، وهو ما يعني بذلك وضع الجانبين تحت “مظلة التفاوض” مجددًا”. وكان رد الفيصل عليه :”نحن بحاجة إلى شريك تفاوض جدي من الجانب الإسرائيلي (..) ليس شخصًا يقول في يوم واحد بأنه يقبل بـ”حل الدولتين”، وفي اليوم الآخر يقول إنه يرفضه”، في إشارةٍ لنتنياهو.
وأشار عميدور إلى خطة الإطار التي وضعها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتم عرضها على عباس في مارس/ آذار عام 2014، والتي، لم يعط الزعيم الفلسطيني رده عليها أبدًا، كما قال.
وبيّن أن “الأميركيين وضعوا ورقة على الطاولة، وقالوا إنه بالاستناد لهذه الورقة نريد من الجانبين التفاوض. نتنياهو قال “لا يعجبني ذلك. لديّ تحفظات”، ولكن إذا كان الأميركيون يقولون بأنها ورقة جيدة، سأقبل بها، وعندما تم عرض الوثيقة على رئيس السلطة الفلسطينية قال إن عليه إجراء مشاورات في رام الله، وهو ما زال يتشاور!”.
وفيما يتعلق بالإتفاق النووي مع إيران، أعرب المسؤولان عن قلقهما بشأن “قدرة طهران على حيازة أسلحة”. وقال الفيصل :”إن الشرق الأوسط ينبغي أن يبقى “منطقةً نظيفة” من أسلحة الدمار الشامل”، وأن “كل الإحتمالات” ستكون على الطاولة إذا بدأت الجمهورية الإسلامية بالمضي قدمًا نحو قنبلة، بما في ذلك امتلاك السعودية لقدرة سلاح نووي خاصة بها”.
عميدرور أعرب عن اعتقاده بأن “إيران ستعمل على بناء قنبلة مع نهاية الاتفاق”، مضيفًا:” من حيث المبدأ، بإمكان الإيرانيين أن يصبحوا قوة نووية، ومن وجهة نظر إسرائيلية، هذا تهديد لوجودها، ولن نسمح بحدوث ذلك”، على حد تعبيره.
الفيصل كشف عن مستوى معين من الشراكة، وإن كانت شراكة هادئة، بين السعودية و”إسرائيل” عندما يتعلق الأمر بما وصفه “التهديدات الإقليمية”، ولكنه عاد للحديث عن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، معتبرًا أنه “يعيق قدرة الدول العربية على العمل مع “تل أبيب””.
وطرح الاثنان خيارات متشابهة حول الوضع في سوريا، بما في ذلك حكم الرئيس بشار الأسد، وصعود تنظيم “داعش”. وقال الفيصل للحضور: “جميعنا يعرف أي وحش هو الأسد”، محمًلا الجميع “المسؤولية الجماعية عن، ما ادعى بأنها “كارثة سياسية وإنسانية في سوريا”.
عميدور زعم أن الموقف الإسرائيلي في الوقت الراهن “يتمثل في البقاء خارج الحرب الأهلية”، ولكن “النتيجة الأفضل لسوريا، هي أن تصبح حرة وديموقراطية”، كما قال.
واستطرد الجنرال الإسرائيلي:” عدد العرب الذي قتلوا على يد عرب أكبر من عدد العرب الذين قُتلوا على يد اليهود”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق