برلمانية أردنية: ما يحدث في سوريا ليس عمليات قتالية بل إرهاب عابر للقارات
الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبرت النائب في البرلمان الأردني ميسر السردية أنَّ الأردن من أكثر الدول المتضررة من الوضع السوري وعلى كافة الأصعدة خاصة أنها دولة جارة وشريكة استراتيجية وأقل الأمور لاشك أن مجرد إغلاق الحدود للاستيراد والتصدير تشكل ضغطا على كاهل الاقتصاد الأردني الذي يعاني مشكلات كثيرة مؤخرا بسبب أحداث المنطقة سواء في العراق أو سوريا.
وأضافت أنَّ الهاجس الأمني وما يشكله من ضغط على كافة الأصعدة فحتى لضبط الحدود كلفة مادية باهظة على أية دولة كانت فما بالك في وضع أصبحت فيه الجماعات الإرهابية تعبر حدود الدول بكل يسر وسهولة ولاشك أن منطق الأمور يؤكد أن الأردن عمل ويعمل لتأمين حدوده الشرقية والشمالية وأيضا المنطق يقول أن التنسيق لابد أنه كان مع سوريا ونتمنى أن لا يتعرض الأردن لأية ضغوط إقليمية فيما يتعلق بسوريا وذلك ليستمر في حماية حدوده وليكون دوره في هذه الأزمات الإقليمية داعما للسلم والحلول السلمية مابين جميع الفرقاء.
وحول الهدنة في سوريا والمشهد المتوقع قالت النائب السردية أنها لا تظن أن واشنطن نجحت وإنما استجابت للرأي العام وخاصة محور البريكس وحلفاء سوريا علما وأحرار العالم بعد فضح حقيقة ما حدث في حلب وتناقل الأخبار وصور الواقع التي فضحت العصابات الإرهابية وأدوات الدول المتآمرة على سوريا علما أن الإعلام فيما يتعلق بسوريا وعلى مستوى العالم أصبح بوضع نستطيع معه أن نقول أنه أفضل من بدايات الأزمة وخاصة بعد أن ضرب الإرهاب الدول الأوروبية مؤخرا , أما عودة المشهد للاشتعال في حالة عدم تجديد الهدنة فهو أمر طبيعي ووارد بل محتمل بسبب دعم الدول الراعية للإرهاب هناك إضافة لمحاولة النظام التركي ومنذ بداية أزمة سوريا محاولة إيجاد منطقة عازلة شمال سوريا وبالأخص في حلب التي أكدت خيوط المؤامرة التي فشلت أن تركيا تريد ضم حلب لأراضيها
واعتبرت أن الإجابة على إفشال جنيف والتصعيد في حلب أن جنيف 3 لم تترك به الدولة السورية الوطنية حجة تحتج بها دول الإرهاب ومعارضتها التي ترعاها إذ كانت الدولة السورية براغماتية وقابلة لكافة الحلول التي تصب في مصلحة الوطن والشعب السوري وخاصة عقب إجراء الانتخابات البرلمانية والموافقة على تشكيل حكومة وطنية سورية تضم أبناء سوريا غير المتورطين بالدم السوري وما حدث هو عكس كل مؤتمرات جنيف حيث حاول تحالف الإرهاب للضغط على السوريين شعبا وجيشا وقيادة بعد أن حقق انجازات وذلك لقلب طاولة المفاوضات والهروب إلى الخلف علما أنه كان دائم الحسم والانتصار في جنيف 1 وجنيف 2 وفي المقابل خطة المعارضة المسلحة والداعمين لها هو تدمير سوريا وليس الوصول إلى حلول سياسية توافقية
وحول الجهود الولية المكثفة لإحياء وقف العمليات القتالية في سوريا قالت النائب السردية أن تحالف الشر سيبقى يعمل جاهدا لإفشال أية جهود دولية سلمية تصب في صالح الشعب السوري ولا أؤيد مصطلح (العمليات القتالية) فما يحدث في سوريا ليس عمليات قتالية التي في منطق الحروب تكون بين جيوش نظامية إنما ما يحدث هو محاولة لتجميد حالة إرهاب تبنتها عصابات عابرة للقارات ضد دولة وشعبها وجيشها وهذا الوقف أو التجميد لغاية الوصول إلى حلول جذرية أو تسويات على مستوى المنطقة الشرق أوسطية وفي نهاية المطاف لا بد أن تكون إرداة الشعب السوري وبندقية الجيش السوري هي آلة الحسم على ارض المعركة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق