الاخوان وقطر يعملان على تاخير معركة سرت
ليبيا ـ امن ـ الرأي ـ
تمر الازمة الليبية بمنعرج حاسم وهام، بعد ان تعقد المشهد السياسي، بعدم منح البرلمان الشرعية لحكومة التوافق الوطني،التي يقودها فايز السراج وتحظى بدعم دولي واسع، لم يتيح لها المجال مع ذلك لمباشرة مهامها بشكل عادي، وظلت تراوح مكانها فيما يعمل الجيش الذي يقوده الفريق حفتر،على الزحف غربا نحو سرت لتحريرها من داعش.
ومع الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي، قال الدكتور عبد العزيز اغنية مدير معهد بلقيس للدراسات الكائن مقره بلندن ان الجيش الليبي الذي يقوده حفتر، تجاوز حكومة التوافق، في مد جسور المصالحة، واستطاع ان يجمع العديد من القيادات العسكرية في الجيش السابق، مما مكن له تحقيق تقدم ميداني على الارض، سواء في بنغازي بعد هزيمة الدروع او في درنة، والاستعداد لمعركة سرت التي تخضع لسيطرة التنظيم الارهابي المسمى داعش.
وقال اغنية، ان الاخوان المسلمين المدعومين من قطر وتركيا، يعملون كل ما في وسعهم لتأخير وتعطيل معركة سرت، ويبحثون حتى عن تدخل غربي لاعادة خلط الاوراق من جديد على الساحة الليبية، بعد ان تعافى الجيش وحظي بدعم شعبي كبير، كما ان الجيش كما يقول اغنية لن يتوقف عند سرت،بل سيواصل معركته وتكون وجهته المقبلة مصراتة او طرابلس، لان كلاهما يخضع لسيطرة الجماعات المرتبطة بداعش او بتنظيم القاعدة.
وأكد اغنية ان الزنتان المستقلة عن طرابلس في قرارها هي اقرب للجيش الليبي، كما ان القاعدة الشعبية للجيش توسعت في طرابلس، بعد ان فشل الاخوان في الحكم على مدار 4 سنوات تلت الاطاحة بالنظام السابق، وادى الامر لانتشار التنظيمات الارهابية وتغولها، فضلا عن مظاهر العصابات الاجرامية المنظمة التي تختطف من اجل الابتزاز، او تستولي على الاموال من المرافق العامة، وهي جماعات لا تقل خطورة عن نشاط الجماعات الارهابية، ومن شان تكاثرها ان يوسع رقعة نشاطها لدول الجوار ايضا كتونس والجزائر.
واردف الدكتور عبد العزيز، ان الجيش الليبي، لقي دعما من القبائل الليبية، وحكومة السراج اضحت في حكم المنتهية عمليا، بعد فشلها حتى الان في مباشرة مهامها بشكل رسمي، معربا عن اعتقاده ان الواقع في ليبيا الان يصنعه الجيش الذي قرر تطهير البلاد من الجماعات الارهابية، مهما كانت النتيجة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق