سفير الاتحاد الاوربي: لا نتدخل بشؤون العراق السياسية وسندعم الحلول الجيدة
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الاتحاد الأوربي، انه لا يتدخل في الشؤون الداخلية والسياسية في العراق، مشيرا انه يصغي إلى الحلول المطروحة ويدعمها ان كانت “جيدة”.
وقال سفير الاتحاد الأوربي إلى العراق باترك سيمونيه، في مؤتمر صحفي، “على السلطات أن توفر حماية كاملة للبرلمانيين لكي يشعروا بالأمان حين يقومون بعملهم بالبرلمان”، مضيفا “على السياسيين وقادة الأحزاب الاصغاء إلى رسائل الشعب ومطالبهم بالإصلاح وإيجاد حلول لمشاكل الشعب”، مشيرا إلى ان “الاتحاد الأوربي لا يتدخل في الشؤون الداخلية والسياسية، نحن لا نعطي حلولا ، نصغي إلى الحلول المطروحة وحين نشعر أنها جيدة نقوم بدعمها”.
وتابع ان “الحديث عن المصالحة الوطنية، فالعراق بلد جميل ومتعدد الثقافات والديانات والطوائف والحضارات، وانتم محظوظون لديكم بلد ذو حضارة عريقة وغنية وهذا ما نحبه في العراق، انها هدية لمواطنيكم وتقوية للتطور وعليكم الحفاظ على هذا الشيء بأقرب وقت لان هذا ما يساعدكم على اعمار البلد حين ينتهي القتال مع داعش ونأمل أن يكون هذا الشيء قريب”.
وأوضح “في أوربا بعد حربين عالميتين والكثير من الانقسامات و28 دولة كانت غير ديمقراطية ولديها مشاكل، تأكدنا انه عندما يود البلد ان يتطور على المواطنين ان يتصالحوا، فلم نستطيع اعمار اوربا من جديد الا من خلال التصالح وترك الخلافات جانبا، وتأكدنا ان دور منظمات المجتمع المدني فعال في هذه العملية وايضا دور بلدان المنطقة، وعليها دعم هذه العملية وتشجيعها”.
وأكد سيمونيه ان “المشاكل السياسية تخلق مشاكل اقتصادية، محاربة داعش تكلف الكثير، ومشكلة المهجرين زادت من هذه التكلفة، فضلا عن ان اسعار النفط في تنازل، لدينا كل هذه العوامل مجتمعة، مما يوفر عدم الإمكانية لاعادة الاعمار وإنشاء مشاريع اخرى”، لافتا اننا “وقعنا في 2011 اتفاقية تعاون وشراكة بين العراق والاتحاد الأوربي ومن خلالها سيكون هناك المزيد من التعاون بيننا وهذا سيتم اذا كانت هناك مصالحة وطنية وإصلاحات سياسية”، منوها ان “لدينا الكثير من المواضع الشاملة والبرامج حول التطوير”.
وتابع ان “الكثير من المشاكل الإعلامية كانت في اسبانيا وفرنسا واليونان، ولكن عندما تكون هناك مشاكل ثقة بين الممثلين السياسيين لا يمكن تحديد حرية التعبير خصوصا عندما تكون سلمية، لان حرية التعبير في الشارع يجب أن تكون سلمية ويجب ان لا تحتوي على الكراهية، وأيضا يجب ان تكون هناك موازنة بين حرية التعبير والمسؤولية”.
وأوضح ان “هذا يتم عندما يكون لديك تشريع قوي”، داعيا هيئة الإعلام والاتصالات وشبكة الإعلام العراقية إلى العمل “بكفاءة”، موضحا ان “هذا ما نحاول فعلة في إنشاء إعلام مسؤول وحر”.انتهى