التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

ما هي الرسالة السرية التي حملها ولايتي للرئيس الاسد 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

أن يأتي ولايتي المستشار الأبرز لقائد الثورة الإسلامية، مُعبراً عن إعجابه بالإنتصارات فقط، هو أمر مرفوض عقلياً، فما بعد الحدث أكبر وأقوى، ولايتي زارنا في دمشق لسببٍ واحد لا يحتمل التأويل، هو الإيعاز بالقضاء على معاقل الإرهاب، بعيداً عن إنتظار قاتل للحلول الأمريكية..!

في دمشق بالتحديد؛ زادَ القلق مِن مُستقبل المفاوضات التي تستضيفها جنيف، فالولايات المتحدة غير جادة بالحسم، لأن قيادتها تخشى المناورة التي قد تكلفها غالياً في الإنتخابات القديمة، وكل ما تتحدث فيه وسائِل الإعلام المقربة من باراك أوباما، عن نيته خلق شرق أوسط ينعم بالسلام، محظ إدعاء كاذب لا أكثر، إعتدنا على أمثالها في كل إنتخابات أميركية، وقد تكون “لعنتنا” نحن العرب أن لا تنطلي علينا الكذبة مرتين، على عكس الجمهور الأميركي الذي صَدق مراراً شعارات أوباما وفريقه المتخصص بالكذب، فيما لا يتحقق أيٌ من شعاراتهم على أرض الواقع!
روسيا وإيران؛ قد تستثمران فرصة القلق الأميركي من الإنتخابات، خصوصاً مع تواجد شخص ضعيف مثل أوباما على رأس القرار الأميركي، فهما الآن يحاولان حسم المعركة لصالح الجيش السوري، في الفترة الإنتقالية لحكم أميركا وليسَ سوريا هذه المرة، وسيكون على الرئيس الجديد التعامل معَ واقع مختلف تماماً، فالأسد سيسيطر على أكثر من نصف المناطق المحتلة..
معركة حلب وخطاب السيد نصر الله، هما أيضاً مع تصاعد الإتهام الأميركي للمعارضة بإستهداف مناطق أمنة، كلها تباشير لما سبق وقلناه، فحلب اليوم قريبة من الجسد السوري، والسيد نصرالله يدفع بهذا الإتجاه، فيما تواجه الدول الإقليمية الموقف بمزيد من التصعيد، لإنها مدركة إنها خسرت دعم أميركا العلني!
هذا ما سيحدث؛ جنرالات الرئيس الأسد يجتمعون دورياً، تغيير في القيادات والخطط، طهران تضخ مستشارين وروسيا تُمهد لما بعد الخارطة الجديدة، عشية الإنتخابات الأميركية ستكون مثيرة بالمستجدات، محور المقاومة سيكون لأول مرة مشاركاً بقوة في تحديد الرئيس الأميركي القادم، وفقاً لمزايدات الظروف، والرئيس القادم بدوره سيرد الفضل ليسَ متفضلاً بل مجبوراً..
المستشار ولايتي يعلن ساعة الصفر؛ الحرب على الإرهاب “الثقافة، الإدعاء، الحروب” ستنتهي، كل الدول الداعمة للإرهاب ستخضع لواقع جديد، من شأنهِ حلحلة المشاكل في كل المنطقة، فحتى إسرائيل اليوم “مبهوته” لا تعرف لها قراراً، مع صعوبة التمديد لإوباما الضعيف، فأن جميع محور داعش قد خسر خدمات أميركا، فيما ينتعش جيشنا الوطني، وتندحر داعش إلى غير رجعة..انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق