داعش تعلن إعدام جاسوسة روسية … من هي ؟ 

أعلن تنظيم داعش الإرهابي الیوم الاربعاء اعدام الجاسوسة الروسية “إلفيرا كاراييفا” بعد تسريبها للمعلومات على مدار سنين بشأن داعش، وهو ما أدى إلى مقتل سبعة من أعضاء التنظيم.

وذكرت الوسائل الاعلامیة أن “كاراييفا” نقلت معلومات تتعلق بالإرهابيين عقب انضمامها لداعش في جيب في منطقة القوقاز الروسية.

وقال تنظيم داعش إن كاراييفا كشفت هويات أعضاء التنظيم وملاذاتهم الآمنة والقواعد العسكرية. وأعلنت داعش عن قتلها “کاراییفا” على مدونة باللغة الروسية تدعى “استوك” متهمين إياها بالتجسس.

وأشار تقرير المدونة إلى أن إلفيرا – التي وصفت بالمرتدة- أعطت معلومات إلى الأجهزة الروسية الخاصة عن إخواننا وأخواتنا الجهاديين في إقليم القوقاز، فلقد شقت طريقها لكسب ثقتنا وبعدها كشفت عن مواقع واتصالات أعضاء التنظيم وأصبحوا فريسة سهلة لأتباع الطاغوت، على حد وصفهم.

وأضاف التقرير “أنه بسبب أفعالها المشينة واتصالاتها الوثيقة مع جهاز الأمن الاتحادي في الاتحاد الروسي سقط الكثير من الشهداء”.

وزعم تنظيم داعش أنه تم القبض عليها بعد أن حصل على ملف صوتي لها تعترف فيه بأنها تعمل لدى روسيا.

يذكر ان الارهابيين القوقازيين وخاصة الشيشان هم اخطر القوات الميدانية لداعش واكثرها تدريبا في سوريا وان “ابو عمر الشيشاني” هو ابرز شخصية من بين هؤلاء.

وقالت هذه المدونة الروسية التابعة لداعش ان “كارييفا” خضت للاستجواب على يد مراكز التحقيقات في داعش لكنها استطاعت اقناعهم ببراءتها لكن هذه المدونة ادعت انه عندما استخدم المسؤولون الامنيون الداعشيون “مناورات الخداع الأمني” استطاعوا الايقاع بكارييفا واجبارها على الاعتراف.

ومن خلال المعلومات المنشورة يبدو ان هذه الجاسوسة التابعة لجهاز الأمن الاتحادي الروسي قد ابرعت في مهمتها ووجهت ضربة قوية الى تنظيم داعش لأن تقرير داعش بشأنها مليء بالغضب.

ويفيد هذا التقرير الوارد على مدونة داعش “ان الفييرا قد خضعت للاستخواب مرة على يد جهاز التحقيق في داعش لکنها کانت تختلق روایات وتخفی الحقائق وتکذب باستمرار على المحققين وتقلب الحقائق ورغم وجود أدلة أقوى لدى اخواننا لاعتقالها لكنهم كانوا يفرجون عنها دوما ويثقون باقوالها”.

ویبدو ان هذه المرأة (التي لم تؤيد السلطات الروسية هويتها حتى الان) كانت تجمع المعلومات عن المنازل الآمنة والقواعد السرية والمكانة الاجتماعية لعناصر داعش وكانت تزود موسكو بتلك المعلومات.

ویدعي تنظيم داعش ان “كارييفا” ومن اجل النفوذ الى داخل صفوف داعش تزوجت مع احد عناصر داعش وكان يدعى “ابو مسلم” لكنها قتلته بالسم فيما بعد.

وتضیف مدونة داعش ان “الفيرا” لعبت دورا في مقتل 6 دواعش واحدى النساء المنتميات لداعش و ان اسامي هؤلاء هي “شاخبيف آدم وابومسلم وآمريف آرتور وغوجايف بياسلان وتوتوركوف تمورلان ودلوغوبورسكي فالنتين واوروسوفا مارينا، وتقول المدونة ان عدد اكبر من الدواعش قد تضرروا بسبب اعمال اولفيرا المشينة.

ولم یعلق الرئيس الشيشاني “رمضان قديروف” حتى الان على هذا الادعاء المطروح من قبل داعش، ويعتبر “قديروف” احد الد اعداء داعش واكثرهم قوة في الاتحاد الروسي ويقال ان وحدة من القوات الشيشانية الخاصة متواجدة الان ضمن القوات الروسية التي ذهبت الى سوريا كما استطاع “قديروف” تشكيل شبكة قوية للتجسس على داعش وقد اعلن “قديروف” في مقابلة مع التلفزيون الروسي في شهر فبراير ان افضل مقاتلي جمهورية الشيشان هم الان يساعدون الهجمات الجوية الروسية في سوريا.

وكان داعش قد بث شريط فيديو على الهواء مباشرة لذبح رجل روسي متهم بالتجسس وكان القسم الاول من هذا الشريط الفيديو يتضمن اعترافات هذا الجاسوس المزعوم الذي عرف عن نفسه باسم خاصيف ماغومد من مدينة غروزني الشيشانية وكان يبلغ من العمر 23 عاما.

وقد شرح “ماغومد” كيف تم توظيفه من قبل جهاز الامن الروسي وكيف سافر الى سوريا باسم “هارون” المستعار وقال انه ارسل الى سوريا لجمع المعلومات لصالح جهاز الامن الاتحادي الروسي عن ارهابيي داعش الموجودين في سوريا والذين تعود اصولهم الى روسيا وخاصة اولئك الذين كانوا يريدون العودة الى القوقاز لتنفيذ عمليات ضد روسيا.
المصدر / الوقت