العسكر الصهيوني قريباً داخل صفوف الناتو وتركيا ملزمة بأفضل العلاقات مع تل أبيب
وكالات – امن – الرأي –
28 دولة تشكل عديد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” من بينها تركيا، هذا الحلف المتورط بحروب دموية في المنطقة العربية آخرها قصف ليبيا التي تحولت إلى مقاطعات متناحرة.
لم تكن إسرائيل عضواً في هذا الحلف على الرغم من سهولة انضمامها إليه إن أرادت هي ذلك، لكن على مايبدو فإن تل أبيب كانت تريد لنفسها أن تتمتع بمزيد من الحرية والمرونة في ممارساتها، تهرباً من أي التزامات قد يفرضه عليها الانضمام إلى أي حلف، لم لا إن كان أقوى أعضاء الناتو كالأمريكيون و البريطانيون والفرنسيون يدعمون إسرائيل فلم تلزم نفسها بحلف كهذا، ففي حال تعرضت لأي خطر سنجد كلاً من واشنطن ولندن وباريس تستنفر العالم لأجل ذلك.
لكن مايتم الحديث عنه مؤخراً بافتتاح مكتب لإسرائيل في مقر الحف ببروكسل يطرح استفسارات عدة، حيث أشارت صحيفة اسرائيل اليوم إلى إعلان حلف “الناتو” أنه سيسمح لإسرائيل بفتح مكتب لها في مقره ببروكسل لدفع خطوات ضمها الى عضوية الحلف، الذي تفرض العضوية فيه التزام كل الدول بمساعدة الدول الاعضاء، في حال تعرضها للهجوم. وقد رحب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بقرار الحلف، واعتبره خطوة هامة ستساعد في ضمان امن اسرائيل. واضاف: هذا دليل آخر على مكانة اسرائيل ورغبة جهات كثيرة بالتعاون معها في المجال الأمني. وقالت مصادر اسرائيلية ان قرار الحلف جاء بفضل الجهود الدبلوماسية الاسرائيلية المتواصلة، وبمساعدة من الولايات المتحدة وكندا والمانيا ودول اوروبية اخرى.
إن انضمام تل أبيب إلى الناتو قد يعني إلزام كل الأعضاء بأفضل العلاقات مع بعضهم، وهنا الحديث عن تركيا وإسرائيل، إذ أن أنقرة عضو فعّال في الناتو وانضمام تل أبيب إليه سيعني إلزام كلٍ من تركيا والكيان الصهيوني بأفضل العلاقات، بالتالي لن يستطيع رجب طيب أردوغان التظاهر بخصومته لتل أبيب، وسيكون مجبراً على إشهار حلفه الوثيق مع الإسرائيلي.
أيضاً فإن انضمام إسرائيل للحلف سيعني تفعيله أكثر، لأن تل أبيب دائمة التطلب بحسب العادة وهي الطفلة المدللة للقوى الغربية الكبرى، ما يعني أن أي مشكلة أمنية ستقع في المنطقة ستجعل إسرائيل ترفع صوت البكاء والخوف عالياً طالبةً نجدة زملائها في الناتو، إضافةً إلى أن وجود إسرائيل في الحلف سيعني أيضاً بأن كل عملية أمنية أو عسكرية تقوم بها المقاومة في لبنان أو فلسطين أو حتى في سوريا ستكون أمام تدخل ملزم للناتو على اعتبار تعرض أحد الأعضاء وهي إسرائيل لاعتداء “بحسب قوانين الحلف الداخلية” التي تلزم الجميع بالدفاع عن بعضهم.انتهى