المستشار عبدالكريم : القوات المسلحة حققت مكاسب وانتصارات رغم التأزم السّياسي
بغداد – امن – الرأي –
وزير الداخلية العراقي السابق ومستشار المركز الأوروبي العربي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات اللواء الركن عبد الكريم خلف أنّ القوات المسلحة حققت مكاسب وانتصارات رغم التأزم السياسي، معتبرا الانقسام في المنظومة السّياسيّة ليس جديداً لأن تركيبة النظام السياسي في العراق منقسمة في الأساس.
وأضاف اللواء الركن خلف ,أنَّ تأثير الانقسام في المنظومة السّياسيّة كبير ومن يقف خلف ذلك هُم الذين أسّسوا وجعلوا من هذا النظام السياسي الآن مُبصِرَاً للنور في شكله الحالي ,فضلاً عن أنَّ الدستور فيه مُشكِلات كثيرة مع العلم أن دور الدستور تنظيم الحياة السّياسيّة ,فهناك قوانين معطّلة كثيراً موجودة في أدراج البرلمان العراقي لمدة سبع سنوات لم يُنظَر فيها ,والدولة عندما تُعطَّل بإرادة سياسيّة ستكون المنظومة السّياسيّة بكاملها فيها خلل وليس جهة واحدة.
وفي معرض سؤالٍ حول تأثير تناحُر القِوى السّياسيّة على مستقبل العراق والجهود العسكرية في محاربة تنظيم داعش قال المستشار خلف أنَّه من المعروف في كل الحروب أنَّنا نحتاج إلى جبهة داخلية رصينة حتى ندعم الجيش والقوات المسلّحة وهذا غير متيّسر في العراق ,إذ أنَّ القوات المسلّحة تعمل بمفردها, بالإضافة إلى أنَّ المنظومة السّياسيّة وكثيراً من الجهات المشتركة في العملية السّياسيّة تنتقد المنظومة الأمنية وتُعيق أدائُها.
وأكمل نائب الوزير خلف أن مشكلة إعاقة الأداء مشكلة كبيرة للقوات المسلّحة ورغم عملها بمفردها وبمعزل عن السياسة استطاعت أن تهزم تنظيم داعش في مناطق عديدة وبالتعاون مع التحالف الدولي وهذا الانتصار أمر إيجابي للقوات المسلّحة والأجهزة الأمنية ,إذ لاحظنا انحسارا لتنظيم داعش رغم وجود المشكلات السّياسيّة والتأزُم الحاصل في البلد ,لكن كانت هناك انتصارات ومكاسِب بفضل القوات المسلّحة العراقية.
وأردف اللواء الركن خلف أنَّه يعتقد جازِماً استمرار القوات المسلّحة رغم عيوب السّياسيّين في الأداء إذ ليس مطلوباً منهم أكثر من أن يقوموا بدعم القوات المسلّحة ولكن هذا الدعم لم يحصل حتى الآن.
وحول القواعد العسكرية الأميركية في العراق وتكتّم واشنطن اعتبر المستشار خلف أنّ هذا الأمر معروف وأميركا لديها في العراق عدد من القواعد العسكرية وهي صغيرة وليست كبيرة,جزء من قاعدة “عين الأسد” وجزء من قاعدة “الحبانية” و”التاجي” و”بسمايا” و”أربيل” و”السليمانية” وعددها من ست إلى سبع قواعد موزعة في المناطق الآنفة الذكر ,لكن الجديد تأسيسهم لقاعدة صغيرة في “محمورة” .
وذكر المستشار خلف أنَّ هناك الآن في العراق حوالي 3800 جندي أميركي و1200جندي من قوات التحالف الدولي أي بحدود 5200 جندي تقريباً موجودين في مختلف مناطق العراق وهذا التواجد لغاية الآن بموافقة وعلم الحكومة العراقية والقيادة العسكرية.انتهى