الموسوي : رئيس الوزراء لايمتلك رؤية للإصلاح وأدخلنا بفوضى انعكست على الامن
بغداد – سياسة – الرأي –
قالت النائبة عن كتلة بدر المنضوية في التحالف الوطني سهام الموسوي، ان “رئيس الوزراء ليست لديه أي رؤية للإصلاح”، مشيرة إلى ان ذلك “أدى إلى تأجيج الشارع وأدخلنا {رئيس الوزراء} في فوضى انعكست على الوضع الأمني في بغداد”.
وقالت الموسوي ان “رئيس الوزراء لم ياتِ ببرنامج إصلاحي ففي تسعة أشهر هو مصر فقط على تغيير كابينة وزارية”، موضحة ان “اعتراضنا نابع من هل ان تغيير الوزير سيغير من أداء الوزارة وسيحسن الخدمات؟”.
وأضافت اننا “نرى إن رئيس الوزراء ليست لديه أي رؤية للإصلاح وأي برنامج إصلاحي، وطالبنا ولأكثر من مرة إن يقدم إلى البرلمان البرنامج الإصلاحي على مستوى الأزمة الاقتصادية والخدمات والأداء الوزاري”، مشيرة إلى ان “رئيس الوزراء اخذ يدور في حلقة واحدة وهي تغيير الكابينة الوزارية”.
وأكدت “هناك قصور بالرؤية فليس هناك برنامج واضح من رئيس الوزراء، وإنما اقتصر على تغيير الوزراء وهذا لا يوفر الخدمات فالأخطاء بالنظام السياسي من 2003 ولغاية الان اذ لم نضع خطة للإصلاح الوزاري”.
وأشارت الموسوي إلى ان “الاصلاحات تكون أولا بمكافحة الفساد في الوزارات ومؤسسات الدولة، ولغاية ألان رئيس الوزراء وهيئة النزاهة لم يقدموا الا خطابات واستهلاك في الإعلام، ولم يقدما شيئا، ليعطينا رئيس الوزراء إن كان قد أحال وزير او مدير عام او أي جهة فاسدة إلى القضاء”.
وتابعت أنهم “جعلونا نعيش في دوامة وأدى إلى تأجيج الشارع وأدخلنا {رئيس الوزراء} في فوضى انعكست على الوضع الأمني في بغداد، اذ كان الوضع الامني اكثر من سنة ونصف في بغداد جيد جدا وليست هناك مفخخات ولا انتحاريين، ولكن بسبب الفوضى الأخيرة وإرباك الشارع والقوات الأمنية بسبب سياسة رئيس الوزراء والآخرين في استغلال الاصلاحات وشعارات الإصلاح ادى إلى ارباك الوضع وربما يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الواقع الامني إلى اسوء في الايام المقبلة”.
وتساءلت الموسوي “ما فائدة تغيير وزير، بظل إرباك الوضع الأمني وانعدام السيطرة والمفخخات تقتل مئات الأبرياء؟”، مؤكدة ان “الإصلاح يبدأ بالملف الأمني وهذا ما دعا اليه الجميع فهناك معركة مصيرية مع داعش ويفترض تحرير المناطق المحتلة فالسيطرة على الوضع الأمني هي الأولوية”.
ونوهت الموسوي إلى إن “وزير الكهرباء الجديد لم يؤدِ اليمين الدستورية، والتقى محافظ البصرة ومن خلال حديثه بين أنهم لا يستطيعون توفير الكهرباء لـ24 ساعة وان الطاقة الكهربائية لن تتحسن إلا في 2018″، مبينة إن “هذا يدل على ان المشكلة في أداء الوزارة فالأزمة التي يعيشها العراق هي الإنفاق الحكومي”.
وشهدت العاصمة بغداد، منذ الأسبوع الماضي، توترا امنيا متمثل بانفجار ثلاث سيارات مفخخة مستهدفة مدينة الكاظمية المقدسة، ومنطقة الصدر، وحي الجامعة، اذ شهدت مدنية الصدر وتحديدا في سوق عريبة انفجار سيارة مفخخة نوع كيا حمل راح ضحيتها اكثر من 100 مدني بين شهيد ومصاب فيهم اطفال ونساء، فيما انفجرت سيارة مفخخة اخرى في حي الجامعة أسفرت عن استشهاد واصابة اكثر من 15 مدنيا، كما انفجرت السيارة الثالثة في مدينة الكاظمية المقدسة واسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 30 شخصا.
كما شهدت بغداد صباح اليوم الاحد، محاولة ارهابية لاقتحام معمل غاز التاجي شمالي العاصمة، بتفجير سيارة مفخخة وستة انتحاريين، ما اسفر عن احتراق ثلاث خزانات في المعمل، بحسب قيادة عمليات بغداد التي اكدت معالجة الموقف وسيطرة القوات الامنية على المعمل.
وأسفرت المحاولة الارهابية، عن استشهاد وإصابة 27 شخصا من أفراد الجيش، وموظفي المعمل، فضلا عن المدنيين، بحسب مصدر امني.
يشار إلى إن، المرجعية الدينية انتقدت الجمعة الماضية، بشدة المسؤولين للتخبط والانحدار في إدارة البلد، على خلفية التفجيرات الإرهابية في بغداد والمثنى، وديالى، قائلة: أن “الجميع يتساءل متى يريد المسؤولون أن يعودوا إلى رشدهم، ويتركوا المناكفات السياسية، والاهتمام بالمصالح الخاصة، ويجمعوا كلمتهم على وقف هذا الانحدار والتخبط في إدارة البلد؟”.
وتابع “وللأسف فإنه لا جدوى من الحديث في هذا المجال، فإنهم قد صموا آذانهم عن الاستماع إلى أصوات الناصحين، والى الله المشتكى”.انتهى