التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تاكيدا لما ذكره مجتهد حول تبني بن زايد الانفصاليين في اليمن 

وكالات – سياسة – الرأي –
أعلنت الإمارات اليوم، تخصيص مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، أن الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمر بدعم الجهود الحكومية في التنمية، وتمكين الشباب وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في مدينتي «عدن» و«المكلا»، جنوبي اليمن، كمرحلة أولى.

وبحسب الوكالة، تسهم هذه المبادرة في تعزيز أداء الاقتصاد اليمني ودفعه باتجاه التعافي والنمو وتوفير فرص عمل للطاقات البشرية اليمنية الموهوبة وتعزيز ثقافة الاستثمار وريادة الأعمال في اليمن.

تأتي هذه المنحة، في ظل تصاعد الحديث، عن دعم الإمارات لانفصال الجنوب اليمني، عن شماله، وفي ظل رصد عمليات ترحيل المواطنين اليمنيين الشماليين، من محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى الجنوبية، كجزء من مخطط لتسريع عملية الانفصال.

وأجمع الكثير من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي على أن عملية الترحيل ما كنت لتتم لولا علم السلطات الإماراتية وربما إدارة منها لعملية الترحيل التي كان مرتب لها على شكل دقيق.

ومنتصف الشهر الماضي، كشفت مواقع محلية يمنية أن لقاء، وصف بالمهم، عقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ضم عددا من القيادات الجنوبية بينهم الرئيس السابق لليمن الجنوبية «علي سالم البيض»، وأول رئيس وزراء يمني بعد الوحدة، «حيدر أبو بكر العطاس»، وناقش خطة لتحويل اليمن إلى دولتين فيدراليتين.

ووفقا للمواقع، فإن هذه اللقاءات تأتي في إطار اللقاءات المستمرة لتقريب وجهات النظر بين جميع القيادات الجنوبية للتوافق على رؤية واضحة تنطلق من مشروع «العطاس» لإقامة دولتين فيدراليتين في اليمن، وهو المشروع الذي قدمه إلى مؤتمر جامعة هارفرد الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط قبل أيام، للاتفاق حول إطار سياسي شامل يشارك في لقاء الكويت.

وكان «العطاس» قد اقترح رؤية سياسية ضمن الاجتماع السنوي لجمعية الطلاب العرب بجامعة هارفرد، في مسقط في 2 أبريل/نيسان الجاري، اقترح فيها دولة اتحادية بين الشمال والجنوب، من إقليمين، لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات، مع اعتماد النظام الفيدرالي في كل إقليم، ثم يتحول الإقليمان إلى دولتين فيدراليتين، ضمن وحدة كونفيدرالية، تنضم لاحقا إلى مجلس التعاون الخليجي.

تزامن ذلك مع تغريدات للمغرد السعودي الشهير «مجتهد»، منتصف الشهر الماضي، قال فيها إن «بن زايد» يتبنى الانفصاليين في اليمن، ويستضيفهم في الإمارات دون أي تنسيق مع السعودية.

وأوضح أن «الإمارات تصر على سحب الذخيرة والمعدات اللوجستية التي بحوزة قواتها وعدم تركها للمسلحين رغم إنها ملك التحالف كما تدعي القيادة السعودية».

بينما بدأت الإمارات، خوض معركة مفتوحة مع السلفيين في جنوب اليمن، بعدما شنت قواتها وحلفاؤها المحليون في مدينتي «عدن» و«المكلا»، حملة اعتقالات واسعة، طالت قيادات بارزة في التيار السلفي، بينها شخصيات دينية مؤثرة خلال الأيام الماضية، بذريعة «مكافحة الإرهاب».

ويسعى الإماراتيون إلى اختراق التيار السلفي المعروف بولائه التاريخي للسعودية، عبر سياسة «الاحتواء والترهيب»، نظرا للحضور القوي الذي سجله التيار إلى جانب حزب الإصلاح والحراك الجنوبي في تشكيلات المسلحين في محافظات الجنوب.

كما ألمح السياسي والمفكر الكويتي الدكتور «عبد الله النفيسي»، قبل الأيام إلى تورط الإماراتيين بالتحريض على الشماليين وطردهم.

وفي تغريدات له على «تويتر»، قال «النفيسي»: إن هناك «طرف يقف خلف الأجهزة الأمنية في عدن، هو المسؤول عن التحريض على الشماليين وطردهم».

فيما اعتبره النشطاء إشارة إلى أن دولة الإمارات العربية تهدف لاستمرار زعزعة الاستقرار في اليمن.

يشار إلى أنه في يناير/ كانون الثاني الماضي، حذر «النفيسي»، من وجود دولة مشاركة في التحالف العربي في اليمن تبعثر مجهوداته، داعيا الجانب السعودي إلى وقفة واضحة وحاسمة مع هذه الدولة، التي لم يسمها، والابتعاد عن سياسة التغاطي المتبعة معها.

وتسببت هذه التغريدات بموجة غضب إماراتي ضد «النفيسي»، بعد أن أكد مغردون إماراتيون محسوبون على أجهزة في أبوظبي، أن بلادهم هي المقصودة بها، وقاموا بشن حملة سباب وشتائم واسعة ضده.

وفي أغسطس/آب الماضي، قال الأكاديمي الكويتي: «في اليمن نلاحظ أن السعودية مشغولة بالمجهود الحربي ضد الحوثي والمخلوع بينما يجتهد بعض أطراف التحالف بالسيطرة على استخبارات يمن المستقبل»، وهو ما اعتبره البعض إشارة أيضا إلى دولة الإمارات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق