وزير لبناني سابق: المقاومة لا تترك دماء مجاهديها تذهب هدراً وستثأر للشهيد بدر الدين
لبنان ـ امن ـ الرأي ـ
اكد الوزير اللبناني السابق فايز شكر إنَّ الخسارة الجسيمة التي أصابت المقاومة باستشهاد القائد المجاهد مصطفى بدر الدين ستزيد من عزم المقاوِمين، وستكون دافعاً قوياً لهم لإكمال المسيرة وبذل الدماء دفاعاً عن حقوق الأمة العربية والمقدسات الإسلامية في وجه الطغيان الأميركي والغطرسة الإسرائيلية والتكفير الإرهابي.
ورأى الوزير شكر أنَّ ممّا لا شك فيه أنَّ عملية اغتيال القائد ذو الفقار شكّلت صدمة كبيرة للمقاومين ولجمهور المقاومة وأحرار العالم، إلا أنّ الدماء الزكية لهؤلاء الشهداء ستكون حافزاً لاستمرار هذه المسيرة المشرقة بآيات النضال والكفاح، فالجميع يعرف ويدرك أن هذه المقاومة مليئة بالعقول والخبرات والقدرات الاستثنائية والتاريخية، وهو ما يجعلها محصّنة بالرغم من وقوع مثل هذه العمليات الإجرامية الغادرة، وهذا ما سيزيد من قوة ومناعة وتضحيات الأبطال المقاومين الذين يتصدون لأبشع المخططات التآمرية في المنطقة، التي تسعى إليها أميركا وإسرائيل وبعض القوى المتخاذلة والهدف هو إرساء وتأجيج النزاعات بين مختلف المناطق العربية وإثارة النعرات الطائفية ضمن البلد الواحد.
وأضاف، إن عملية اغتيال القائد بدر الدين ودماؤه الذكية التي سالت على أرض الشام للدفاع عن حقوق الأمة العربية التي تمثّل دمشق قاعدتها الصلبة، هذه الدماء لن تذهب هدراً لأنّ الشهيد بدر الدين كان يشكّل رمزية معيّنة قلّ نظيرها، فكان كبيراً في مقاومته وحياته وقيادة المقاومة علّمتنا دائماً أنها لا تترك دماء مجاهديها تذهب هدراً، لذلك فإنها ستثأر من القتلة المجرمين مهما كانوا ومن كانوا والأيام ستثبت صحة ما نقول خصوصاً بالنسبة إلى إسرائيل وأذنابها في المنطقة من التكفيريين الإرهابيين وعملاء الغدر والخيانة.
وحول الانتخابات البلدية والنيابية قال الوزير شكر: لاشك أن إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري في هذا التوقيت بالذات ترك ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين، وإن نجاح هذه العملية فاق التوقعات وأسقط الأوهام التي روّجت لدى الرأي العام من أجل إرجاء هذا الاستحقاق وتسويق الاتهامات الزائفة بضرورة التأجيل كما حصل في موعد الانتخابات النيابية التي مددت مرّتين حتى وصل الأمر إلى ولاية كاملة. وتبين أن الخوف والتردد كان من قبل البعض الذي يخشى من هذه الانتخابات ومن النتائج التي سيحصل عليها لاسيما في ظل الفراغ الرئاسي.
وتابع بالقول، نأمل أن يكون هذا الاستحقاق مقدّمة لإنجاز الانتخابات النيابية والرئاسية، وأن تتم هذه الاستحقاقات لتشكل أعراساً وطنية وديمقراطية حقيقية تفتح المجال لحياة لبنانية طبيعية تعيد الوطن إلى ازدهاره وتألقه اقتصادياً ومعيشياً وأمنياً.
وعن العقوبات الأميركية على حزب الله اعتبر الوزير شكر أنَّ الإجراءات والتعاميم الأميركية التي اتخذتها واشنطن بحق “حزب الله” قيادة وأفراداً مرفوضة جملة وتفصيلاً، لأن لبنان الذي اشتهر بحرية اقتصاده لن يسمح للقانون الأميركي أن يقيّد العمل المصرفي فيه، لاسيما إذا كان قائماً على حرب إلغاء محلية ويؤسس لضرب حرية التداول في الأسواق للعملة اللبنانية.
واضاف، إن هذا الإجراء الذي مع الأسف التزم به المصرف المركزي بكل تفاصيله سوف يحد من حرية التعاطي مع بعض المصارف، فضلاً عن أن التقيد بهذا القانون مصادرة للسيادة النقدية التي تمثل قوة صمود وبقاء كما الأرض وتراب الوطن.
وأردف أنَّ أكثر ما يخيفنا في هذا المجال هو قول بعض الخبراء المصرفيين أن تعميم هذا القانون والانصياع الأعمى له من شأنه زيادة تفاقم الأزمة النقدية، وصولاً إلى حد الإفلاس في حال لم يتدارك المعنيون حقيقة ما يحاك للبنان الذي اشتهر بقدرة مصارفه وعقول أبنائه في إدارة هذا القطاع المهم والحيوي.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق