الثقافة تحتفي بأختيار أول سفير للغة العربية في العراق من رحم وزارة الثقافة العراقية
ثقافة – الرأي –
احتفت وزارة الثقافة العراقية بأول سفير للغة العربية في العراق السيد د.جابر الجابري “ابو مدين الموسوي” يوم الأربعاء الموافق 18/5/2016
والذي حصل على لقب سفير اللغة العربية من أكاديمية سفراء اللغة العربية في الدوحة وكرم على أثره في مؤتمر قانون الدولي الإنساني والتنمية الذي عقد في أنقرة للفترة من 6-8 من الشهر الرابع لعام 2016 وكان تحت عنوان
“رؤية جديدة في تطبيق القانون الإنساني من اجل الإنسان” إذ تحدث فيه الجابري عن الجريمة الثقافية في المؤتمر
وحضر حفل ألتكريمي وفد المستشار الإعلامي للسفير الإيراني ووفد المستشاريه الثقافية لجمهورية إيران الإسلامية والعقيد محمد ناصر إبراهيم مدير تدريب قيادة قوات حرس الحدود ممثلاً عن الفريق الركن حامد عبد الله ،والسيد مدير عام ديوان وزارة الثقافة السيد رعد علاوي والمفتش العام وكالة السيد فراس تركي ومدراء عامين وزارة الثقافة والسياحة والآثار ” الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية ، والسيد سعدون المعيني مدير عام دار ثقافة الأطفال ومعاون مدير عام الفنون الموسيقى والسيد قاسم السوداني مدير علاقات وإعلام هيئة السياحة” ووفد جامعة الكوفة مع عدد كبير الفنانين والأدباء والمثقفين.
وافتتح الحفل بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الحشد الشعبي والجيش العراقي والقوات الأمنية والعشائر الغيارى وشهداء التفجيرات الإرهابية التي طالت المدن العراقية بسبب تردي الوضع الأمني في الآونة الأخيرة، وقدم الحقوقي السيد كرم أل جعفر ألحديثي نبذة عن آلية اختيار الشاعر العراقي أبو مدين الموسوي سفيراً للغة العربية من أكاديمية السفراء العرب وجاء محور الاختيار لتميز أشعار الجابري بالبناء الفني واللغوي والتراكيب الفنية للشعر ناهيك عن الكارزمة التي تميز بها الجابري ومواقفه الإنسانية والبطولية والجهادية والثقافية والفكرية ومواقفه في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية
وبين كرم ان رحلة اختيار الجابري كسفير بدأت من نهايات الشهر الحادي عشر من عام 2015 لغاية الشهر الرابع من العام الحالي وسلم على أثره درع سفارة اللغة العربية
وأضاف ألحديثي ” ان مهمة سفير اللغة العربية بدأت محطات قيادتها من اللحظة الأولى لتسنمه درع الإبداع في مؤتمر أنقرة فقد استطاع التغيير في اللغة الخطابية الإعلامي لبعض الشخصيات المهمة والتي كانت الصورة الإعلامية للعراق تصلها بأسلوب مشوه، إذا ساعد على تحسين الصورة الذهنية للمتلقي وإذابة النظرة العنصرية مما ترتب عليه أنهم وعدوا بتغيير خطابهم الإعلامي المتطرف ضد العراق وهذه أول مهمة انيطت على عاتق سفير اللغة العربية العراقي.
كما جاءت نتائج هذا المؤتمر بتغيير الخطاب الإعلامي بشكل فعلي لبعض الجهات حول العراق إلى خطاب إعلامي معتدل
وأكمل ألحديثي عن حقائق فتح ملف استرداد الممتلكات الثقافية كونه مسؤول عن هذا الملف في وزارة الثقافة العراقية اذ اجبر الحضور على إدانة جرائم داعش في تهديم الآثار وحرق المكتبات والتحف الفنية العراقية وإدانة حزب العدالة والتنمية التركي وبحضور دبلوماسي واعلامي مكثف قائلا “بان شباب العراق قد ضحوا على الأراضي التركية وأريقت دمائهم فلا نطلب بإعادة الدماء وإنما نطلب إعادة حصتنا من الماء”
وكشف ألحديثي عن وصول عدة اتصالات هاتفية من قطر والسعودية واندنوسيا لفتح باب الحوار الدبلوماسي مع العراق عبر سفير اللغة العربية
حتى تكون اللغة العربية هي لغة الحوار الحقيقية بين كل العرب والمسلمين.
وتحدث سفير اللغة العربية السيد د.جابر الجابري في حوار مطول عن الحقوق الإنسانية وعن الجريمة الثقافية التي تمارسها الجماعات الإرهابية بحق العقل العراقي وما ينتج عنه من تشويه للمنظور الثقافي الحقيقي ولم تخلو كلمته من محاربة الفساد والمفسدين والمطالبة بفتح ملفات الفساد في وزارة الثقافة
كما تطرق إلى إن العراق تحول إلى ارض لمحاربة النفايات البشرية التي تبثها شذاذ الدول للتخلص منهم بسبب الإفساد العقلي الذي يعانون منه وهو السبب الأساسي في خلق التطرف والعنف والإرهاب
وفي الختام قدم السيد احمد خالد ممثل الأمانة العامة لمجلس الوزراء شهادة تقديرية للسيد د.جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة عن جهوده المبذولة في يوم الإعلام العربي الذي أقيم في 21من شهر نيسان للعام الحالي، كما قدمت جماعة الفن المعاصر لوحة فنية بالخط العربي تمثيلاً عن اللغة العربية وتثميناً لدور الجابري في رعاية المثقف والفنان العراقي.
كذلك تحدث الدكتور شفيق المهدي في كلمة مطولة عن تاريخ العمل الثقافي مع الجابري وبث قسم الإعلام والاتصال الحكومي في الوزارة تقرير إخباري عن حياة الجابري.
ولم تخلو الاحتفالية من تقديم باقات الزهور من عدة جهات مختلفة للجابري بهذه المناسبة السعيدة للغة العربية وللعراق ولوزارة الثقافة العراقية ببروز أول سفير للغة العربية في العراق من رحم وزارة الثقافة العراقية.انتهى
تغطية وتصوير / إنعام عطيوي