النظام السعودي يستغل موسم الحج لتصفية حسابات سياسية
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
أعرب الدكتور عبد الله كتمتو، نائب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، عن قلقه إزاء موسم الحج المقبل الذي ينتظره ملايين المسلمين لزيارة الكعبة المشرفة وأداء فريضة الحج التي فرضها الله عز وجل على من يستطيع إليها سبيلا من المسلمين بسبب الإهمال وسوء الإدارة التي ينفرد بها نظام آل سعود الذي أظهر أنه ليس جديراً بها.
وقال الدكتور كتمتو ان انعكاسات سوء هذه الإدارة تفاقمت في الموسم السابق، حيث راح ضحيتها الآلاف من حجاج بيت الله الحرام ، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي مبرر لهذا التقصير في ضبط زمام أمور وتدابير خدمة الحج والحجيج على أرض بيت الله الحرام.
وأضاف كتمتو أن تفرد النظام السعودي في إدارة شعائر هذه الفريضة سول له أن يحرم الحجاج الإيرانيين والسوريين من أدائها، حيث منع عن السوريين السفر المباشر من سورية ليكلفوهم عبء الانتقال لأكثر من بلد حتى يصلوا بيت الله ما يكبدهم عبئا ماديا باهظا لا طاقة لهم به، مؤكدا أن هذا القرار الذي أخرجته إدارة آل سعود قرار تعسفي وجائر لا حق فيه حيث أن وصايتهم على الحج هي وصاية خدمة وليست تحكم ومنع حسب أهوائهم، مبيناً أن آل سعود استغلوا وجود الكعبة المشرفة على أرضهم لينتقموا من خيار السوريين الذين اختاروا البقاء في وطنهم وتمسكوا بنهج المقاومة بملء إدارتهم لمجرد أن إرادتهم تخالف أهواء ورغبات هذا النظام، ولينتقموا من الشعب الإيراني نتيجة مواقفه السياسية الوطنية والداعمة لمحور المقاومة.
وكشف كتمتو عن خشيته أن يكون نظام آل سعود يستغل وصايته وتفرده بإدارة الحج لتصفية حسابات سياسية بينه وبين الدول التي تخالفه التوجه إنطلاقا من بعض مرجعية جنسيات شهداء الحج في الموسم الماضي، وأن يكون ما حدث متعمدا وذلك لأن السعودية تنفرد منذ زمن طويل في خدمة الحج وإن كل من يعمل عملا كلما مضى على عمله فترة من الدربة أصبح متمكنا أكثر من عمله وليس العكس.
وختم كتمتو مطالبا بوضع إدارة الحج تحت وصاية منظمة العالم الإسلامي التي تحتفي على كل الأطياف الإسلامية في العالم، فتتشارك هذه الأطياف في خدمة الحج بالتنسيق الصحيح ما يمنع التقصير والإهمال ويضمن حجا خال من دماء.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق