حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية تدين تغليظ الحكم على الشيخ سلمان
المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ
نددت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية بالحكم المشدد الصادر ضد أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان.
وقالت الحركة ،في بيان صادر يوم الثلاثاء، إن أئمة الكفر والشرك في البحرين لا أيمان لهم ، وهم ناكثي العهود والمواثيق ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بحكمهم وشرعيتهم ، فبعد كل ما قام به الشيخ علي سلمان من نشاط سياسي لما يسمى بالحوار والمصالحة الوطنية ، فإن الطاغية حمد ورموز حكمه وقضائه القرقوشي أصدروا حكما قاسيا على سماحته ، مما يدل دلالة واضحة بأن آل خليفة لا أمان لهم ، وإن الدعوة الى المصالحة معهم إنما هي دعوة خائبة ولا تجدي نفعا مع نظام حكم قبلي لا يرى فيه الطاغية إلا نفسه كما جاء في القرآن الكريم على لسان فرعون حيث قال: ( قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ).
واضافت ، انه “منذ أن تفجرت ثورة شعبنا العظيم في 14 فبراير 2011م ، ودخول جمعية الوفاق على الخط ، وقيام الشيخ علي سلمان بالحوار مع أزلام السلطة ، كنا قد حذرنا من أن الحوار الذي تقوم به السلطة مع جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية ، إنما هو من أجل تفريق صف الشعب والمعارضة ، وإن السلطة الغاشمة في نهاية المطاف ستتفرد بالوفاق” .
وتابع البيان : قد حذر حينها الأستاذ عبد الوهاب حسين أمين عام تيار الوفاء الاسلامي من على منصة دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) في خطابه وكلمته التاريخية الشعب والمعارضة من مغبة الدخول في حوار مع الحكم الخليفي قائلا: (إن تنازلتم وتراجعتم فسيعلقكم النظام فوق المشانق ، نعم .. لن يكون فقط سجن وإهانة وسحب جنسية. ما إن يصبح الوضع الخليفي في موقع قوة.والشعب متراجع حينها سيصفي حساباته مع الكبير والصغير وسينتقم من الجميع .. لذى لا تنكسروا وأصبروا.
واوضحت الحركة ، لقد دخلت جمعية الوفاق في حوار عقيم تفردت السلطة بعد ذلك بقادة المعارضة وشباب الثورة وأودعتهم السجون ، وطاردت الباقي خلال السنوات الماضية وإلى يومنا هذا.
ودعت الى استيعاب “الجمعيات السياسية وكذلك المعارضة بجميع فصائلها مضامين الرسالة السياسية للأحكام القراقوشية وتنهض نهضة جديدة لتصحيح مسارها ولتكون بمستوى التحدي الذي فرضته هذه الرسالة”.
ووصفت “الحكم الجائر بحق الشيخ علي سلمان هو رسالة واضحة للجميع والتي تؤكد على تعنت نظام القبيلة في الرياض ونظام القبيلة في البحرين بإصرارهما على الحكم بشرعية ومنطق القوة ، لا شرعية التوافق الوطني ، وهي دلالة واضحة على عدم وجود أرضية إلى الاصلاح السياسي وأن النظام الخليفي لايمكن أن يمضي بأي إصلاح سياسي من خلال خطاب توقع إيجابي لإنصاف الشعب والمعارضة ، فالطاغية حمد قد وجه الضربة القاضية لأي آمال معلقة بالحل السياسي وأصبح الحديث عنه اليوم مجرد وهم من الأوهام وسراب كما أشرنا لذلك مراراً في بياناتنا خصوصا في فترة الحوار الخوار”.
واعتبرت “إن رسالة الحكم الخليفي الديكتاتوري في تغليظ الحكم على الشيخ علي سلمان تحتم على المعارضة بأن تراجع حساباتها وتعيد بناء إستراتيجية جديدة تساهم في تحقيق المزيد من الضغط على السلطة الخليفية وبعيداً عن توسل الحل السياسي ، وبعيداً عن الإستفراد بالساحة والتوهم بأن جمعية الوفاق هي الجمعية المعارضة الأقوى والأوحد في الساحة، فلم يعد أمام الجميع خيار سوى وحدة المعارضة بمختلف أطيافها ، وإستخدام كافة أشكال الضغط والتحدي لمواجهة الموقف ولتحقيق التغيير المنشود في حق الشعب في تقرير المصير والديمقراطية الحقيقية وبناء وطن تتحقق فيه العدالة والحرية والمساوة في ظل نظام سياسي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعها.
ونوهت الى ان “هذه الآمال والأهداف لا يمكن تحقيقها في ظل غياب الحوار الجاد والمباشر بين مختلف القوى الفاعلة في الداخل والخارج ، فرسالة السلطة الخليفية تدل بشكل قاطع بأن الأنظمة السياسية في الرياض والبحرين مصرة على الإستبداد والديكتاتورية والحكم بشرعية ومنطق القوة وشرعة الغاب ، وأنها لا ترغب في الإستماع لشعوبها التي تتطلع إلى الإصلاح الجاد والشامل ، بل إن الواقع يقول إن خيار السلطة وإستراتيجتها في التعاطي مع الوضع هو الإخضاع والإجبار وفرض الأمر الواقع بالقوة والقهر والغلبة وهي لا تستمع الا الى ذاتها المتسلطة وفق إستراتيجية السيطرة والهيمنة الشاملة والإحتكار التام للسلطة.
وجددت الحركة موقفها : “لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير كما كانت تنادي وتدعو من قبل لوحدة جميع فصائل المعارضة ، ترى بأنه لقد حان الوقت لتعيد فصائل المعارضة السياسية رسم خارطة الطريق نحو العدالة ، والحرية وباقي القيم الإنسانية النبيلة التي قدم شعبنا من أجلها التضحيات الكبيرة من دماء أبنائه ورجاله ونسائه وتحمل السجون وأهوالها ، والتهجير وقساوته ، والمطاردة والقلق المتسربل بها إلى لقاء جامع تبحث فيه خياراتها الجديدة الكفيلة بإنتزاع الإستحقاقات السياسية والوطنية”.
وشددت ، انه “لابد أن تدرك السلطة الخليفية الفاسدة والمفسدة ردنا ورسالتنا كمعارضة سياسية ستتغير وبدل أن خطاب رجاء التعقل والتحلي بالحكمة لإنصافنا بالحل السياسي إلى خطاب التصعيد بالخيارات الأخرى التي تجبرها على الحل وإنتزاع الإستحقاقات الوطنية”.
ودعت الحركة إلى “مؤتمر عام وشامل لجميع قوى المعارضة السياسية في البحرين يضعنا جميعا كمعارضة سياسية في مسار جديد موحد لمناقشة تحدي وتعنت السلطة والسبل الكفيلة لتعميق الوحدة والتعاون بين قوى المعارضة والرجوع الى الشعب وتحقيق نهضة سياسية كبرى كفيلة بتحقيق التغييرات المنشودة”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق