التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

استعدادا لشهر الفضائل عن ماذا سنصوم ..؟ 

هناك حكمة تقول : في العاصمة ينسَ المرء كبريائه ، و في لحظات الخوف ينسَ الناس الحقد و الغيرة والحسد ، وفي اوقات الشدائد يتجاهل الناس الضلم والقسوة والحرب … اما في فترات جمع المال حد الهوس فأن غالبية الناس يغفلون تلك العلامات لان الاخير اي الهوس يجمع المال يفسد نصف الحياة في ما انفاقه يفسد النصف الاخر منها !
كلمات …! و من لا يقرأ – رغم اننا امة دستورها يبدأ بالمعرفة اقرأ – للاسف لا تعنيه تجارب الشعوب و الاخرين من معضلات وكوارث … و ها هو رمضان يقترب و بعضنا هو الذي يقترب منه ومع تزايد درجات الحرارة و مع ما لا يحتمل من مشاهد المواجهات اليومية في جبهاتنا القتالية نقول استعداداً لشهر الفضائل ان هناك الملايين يعيشون حياتهم اليومية ليس في مواجهة الفقر ونقص الخدمات الاساسية للحياة و الحرمان من التعليم والصحة و التهجير القسري فحسب ، بل ومن القتل بمختلف اشكاله واسبابه .
فهل سيكون رمضان الكريم دعوة الى التذكر و التذكير ام دعوة الى نسيان ما الت اليه الفتن و التنابز بالالقاب و الاستنجاد بالاجنبي و سفك دماء الابرياء و هدر الموارد و تعميق الكراهية بين مكونات هذا الشعب ، ام دعوة لتذكر معانات الملايين – اخواننا بالخلق واخوتنا في المصير و اخوتنا في الانسانية – و هم يتعرضون لحالات فاقت قدرات الانسان على التحمل من الجوع و من الحر ومن البرد وهم يتعرضون الى التهجير القسري من بيوتهم …؟
الا يحق لنا في شهر رمضان ان ندرك ان النيران المشتعلة هنا وهناك ستزحف لتحرق كل يد اشعلتها و كل يد لم تسهم بأخمادها بل بالجميع بلا استثناء …؟
رمضان الكريم الذي يطهر القلوب و ينقي السرائر يجدر ان يكون مناسبة تحدد عن ماذا نصوم قبل ان نمتنع عن تناول الطعام .
اليست مواجهة الفساد و الفتن و العنف و هدم البيوت على رؤوس النساء و الاطفال و الشيوخ والقتل العشوائي للآمنين وزيادة اعداد الايتام و الثكالا و الارامل و المعاقين ، و هدر اموال الشعب تستحق ان تكون فاتحة للصيام في اعز الشهور في شهر القرأن شهر الرحمة ….؟

د . ماجد اسد
07822700044- 07703444510
[email protected]

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق