معركة تحرير الفلوجة متواصلة، والعلم العراقي يرفف على الصقلاوية
أعلنت خلية الإعلام الحربي عن رفع العلم العراقي فوق ناظم المفتول غرب الصقلاوية و تطهير كافة أحياء قضاء هيت وناحية كبيسة في محافظة الأنبار من عناصر تنظيم داعش الارهابي.
وقالت الخلية في بيان إنه “بإشراف قيادة القوات البرية وعمليات الجزيرة وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش، تمكنت قطعات الفرقة السابعة وجهاز مكافحة الإرهاب من قتل وطرد عناصر داعش الإرهابي الذين تسللوا إلى هيت وكبيسة وتطهير كافة الأحياء من دنسهم”.
وأعلنت قيادة الحشد الشعبي أنه وفي اليوم العاشر لعمليات “الخامس عشر من شعبان لتحرير الفلوجة، تم تحرير مركز قرية البو شجل” بالكامل شمال غربي مدينة الفلوجة، كما تم العثور على نفق بعمق مترين وطول ستة كيلو مترات يربط مدينة الصقلاوية وصولا للطريق السريع شمالي مدينة الفلوجة, كان مسلحي داعش يستخدمونه للاختباء وانتقال الإرهابيين والأسلحة والمؤن بعيدا عن ملاحقة الطيران لهم.
العبادي باللباس الميداني في الفلوجة
بدوره اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه بقادة عملية تحرير الفلوجة، أن عملية تحرير المدينة من تنظيم داعش الارهابي ستُنجزُ قريباً وبأقلِ الخسائر، مؤكداً انَ الهدفَ تحرير الانسان والأرض بأقل الخسائر.
وأظهرت صور بثت على الاربعاء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يشرف على عمليات تحرير الفلوجة، حيث يتواجد في ساحة المعركة باللباس الميداني ويلتقي بالقادة الامنيين لتطوير الخطط العسكرية وتحقيق الانتصارات، واكد العبادي ان “المراحلتين الاولى والثانية من معارك تحرير المدينة انتهت بنجاح”، مشيرا الى ان “النصر اصبح بيد المقاتلين”.
الى ذلك تمكنت القوات العراقية المشتركة سيطرت على الطريق السريع الدولي من جهة الشمال الغربي لمدينة الفلوجة في محافظة الانبار.وتمكنت قواتُ الحشد من عبور جسر الصقلاوية الذي يربطُ بينها وبين مركز المدينة من جهة الشمال بحسبِ ما ذَكرت وسائل الاعلام.
وأشار بيان الحشد الشعبي إلى أن قوات الحشد تحاصر مركز قضاء الصقلاوية من 3 جهات استعداداً لاقتحامه في الساعات المقبلة. ويعد مركز الناحية المعقل الثاني لداعش في تلك المنطقة بعد الكرمة التي حُررت في الايام الماضية.
وأكدت قيادة الحشد الشعبي، استمرار قواتها بتحرير الرهائن المدنيين من قبضة داعش في عمليات تحرير الفلوجة، فيما اشارت الى انها قدمت في اكثر من مرة مساعدات للنازحين الذين يتم تسليمهم فورا الى قيادة عمليات بغداد وهي الجهة التي تتكفل بإيواء العوائل النازحة والمسؤولة عن حمايتهم والتحقيق مع المشتبه بهم.
ونفت وجود اي معسكر لدى الحشد او مخيم لإيواء النازحين، وان الدعم اللوجستي للحشد اسهم في احيان كثيرة بتقديم المواد الغذائية والمساعدات الانسانية التي تصله عن طريق متبرعين لدعم قوات الحشد ويرسلها كمساعدات الى هذه المخيمات.
الى ذلك عرض الاعلام الحربي على صفحته بفيسبوك مقطع فيديو لنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وهو يتفقد اهالي الفلوجة النازحين، فيما طمأنهم بالعودة الى مناطقهم قريبا .
وظهر القيادي ابو مهدي المهندس وهو يتفقد العائلات النازحة من مدينة الفلوجة للاطمئنان على احوالهم، وطمأنهم بالعودة الى منازلهم قريبا واخبرهم “ستعودون الى بيوتكم وحلالكم قبل رمضان ان شاء الله”.
وذكر قائد الشرطة الاتحادية في وقت سابق أنه “تم تضييق الخناق مئة بالمئة على مدينة الفلوجة ولا يوجود اية طرق امداد لداعش، والكثير من افراده ممن يمتلك روح الهزيمة، انهزم الى داخل المدينة”، موضحا أن “معلوماتنا الاستخبارية تفيد بأن عناصر التنظيم يتعاملون بتشدد أقل مع المواطنين لكسب ودهم في هذه المرحلة بسبب فقدانهم السيطرة على مقاتليهم، ولم يبق غير قليل من المتشددين من العرب والاجانب وسوف يتم القضاء عليهم عند تحرير مدينة الفلوجة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن، في (23 أيار 2016)، انطلاق عمليات تحرير الفلوجة من تنظيم داعش، فيما اعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي، في وقت سابق من اليوم الاثنين، اقتحام القوات الأمنية مدينة الفلوجة لاستعادة السيطرة عليها وطرد تنظيم داعش الارهابي منها.
المصدر / الوقت