أنور عشقي يعترف بالفم الملئان: الملك السعودي سيكون عراب التطبيع مع “اسرائيل”
في أقوى تصريح علني من مسؤول سعودي عن وجود علاقات وثيقة بين الرياض وتل أبيب، أكد الجنرال السعودي المتقاعد والمقرب من الحكومة السعودية أنور عشقي ان كلا من السعودية وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة، مشيراً الى أن الملك السعودي سيكون عراب التطبيع بين “اسرائيل” والعرب.
وأضاف عشقي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، خلال مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوت، أن السعودية واسرائيل تستطيعان بسهولة تحديد “أعداء مشتركين”، معتبراً أن الرياض السعودية وفي حال وفي نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل، مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف الجنرال السعودي، والذي يعد من أقرب مستشاري الملك السعودي، أن السعودية قريبا ستبدأ ببناء جسر يصل بين آسيا وإفريقيا، وفي منطقة مضيق تيران ستبني منطقة تجارية حرة، واضاف أن المبادرة العربية للسلام لم تملك في السابق فرصة حقيقية لتحقيقها بخلاف اليوم، مشيرا لوجود فرصة تاريخية لإنجاز السلام،؟ متابعاً و في حال تبنت إسرائيل مبادرة السلام العربية، فإن السعودية ستدعوها لتكون شريكة في السوق الحرة وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة.
والضابط السعودي المتقاعد أنور عشقي، البالغ من العمر 73 عاما، يعتبر بمثابة القناة السعودية الرسمية مع الإسرائيليين، والمكلف بملف العلاقات بين الطرفين، وسبق لعشقي أن تحدث لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، مؤكداً أن المصالح المشتركة السعودية مع إسرائيل ليس جديدا، مؤكداً ن الرياض ستقدم على إنشاء سفارة لها في (إسرائيل) إذا قبلت تل أبيب مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002.
وأضاف أنه إذا أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يقبل المبادرة العربية، فالمملكة سوف تبدأ على الفور في إنشاء سفارة لها في تل أبيب، وعند سؤاله متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ أجاب: عليك أن تسأل نتنياهو(رئيس الوزراء الإسرائيلي)، مشيراً الى أن العالم سيرى مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في لقاءات علنية، وسيفاجأ كم ستكون الرياض فعالة.
وسبق لعشقي أن التقى دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية والمستشار الأبرز لنتنياهو أكثر من مرة، وجرى نشر صور للاثنين وهما يتصافحان ويتبادلان الابتسامات، واتفق الجانبان على وثیقة سرية كشفتها وسائل الاعلام لاحقاً والتی تم مناقشتها والتوافق علیها من قبل کل من أنور عشقي ودوری غولد وتتضمنت سبعة نقاط وهي:
– السلام بین العرب واسرائيل
– تغییر النظام فی إیران.
– وحدة دول الخلیج
– تحقیق السلام فی الیمن وتطویر میناء حر فی عدن
– بناء جیش عربی بموافقة امریکیة واوروبیة لحمایة دول الخلیج وحفظ السلام.
-تعجیل انشاء نظام دیمقراطی فی العالم العربی مبنی مبادئ اسلامیة ثابتة.
-العمل على انشاء دولة کردستان العظمى للحد من طموح ایران وترکیا والعراق والذی من شأنه ان تقسم أراضیهم وتضعفهم.
الى ذلك يعتبر رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، عراب التطبيع الاسرائيلي السعودي، ويشهد للآخير بأنه اول من أخرج العلاقات الاسرائيلية السعودية الى العلن، حيث دعا قبل أيام خلال مناظرة جمعته بمستشار الأمن القومي السابق للحكومة الإسرائيلية، الجنرال يعقوب أميدرور، والتي نظمها “معهد واشنطن للسياسات الشرق الأدنى، الى توسيع التعاون العربي مع الكيان الاسرائيلي لمواجهة “التحديدات” ومن بينها ايران.
لقاء بين الامير تركي الفيصل والجنرال الاسرائيلي يعقوب عميدرور
وأضاف الفيصل، إن “إسرائيل لديها سلام مع العالم العربي، وأعتقد أن بإمكاننا مجابهة أي تحدي، ومبادرة السلام العربية المقدمة من السعودية في العام 2002 من وجهة نظري تقدم أفضل معادلة لتأسيس السلام بين إسرائيل والعالم العربي، ومن هذا المنطلق لا أستطيع فهم لماذا لم تسع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإمساك بهذا العرض، والعمل عليه ليس فقط مع أميركا بل أيضا مع العالم العربي.
وأكدت وسائل الإعلام الاسرائيلية في أكثر من مناسبة ان الرياض وتل ابيب تقومان منذ سنوات بتبادل المعلومات الاستخباریة خاصة فیما یتعلق بإیران، وأن هناك خمسة لقاءات سریة عُقدت بین الطرفین منذ مطلع العام الماضي فی الهند وإیطالیا والتشیك، بمشارکة الضابط احتیاط “شمعون شابیرا” من جهاز الاستخبارات الصهیونیة والمتخصص فی شؤون حزب الله.
المصدر / الوقت