علمياً… إليك ما يحصل لعقلك عندما تقعين في الحبّ
دقّات قلبكِ تتسارع، تشعرين بالتوتر والحماس في الوقت عينه ولا تكفّين عن تفقّد هاتفكِ: أنتِ مغرمة! الحبّ هو الشعور الأجمل في العالم، وما إن تختبرينه حتّى تصبحين مدمنةً عليه بكلّ ما للكلمة من معنى. نعم، الدراسات العلميّة أثبتت أنّ الحبّ لا يصيب القلب فحسب، بل يسيطر على الدماغ أيضاً. إذاً، ماذا يحصل تحديداً لعقلكِ عندما تقعين في الحبّ؟
في الواقع، الحبّ من النظرة الأولى ليس إلّا من نسج الخيال، إذ هنالك 3 مراحل يجب أن تقطيعها قبل أن تتأكّدي من حقيقة مشاعركِ. تعرّفي إليها في ما يلي واكتشفي ماذا يحصل في كلّ واحدة.
المرحلة الأولى: الرغبة
عندما ترين أحدهم للمرّة الأولى، تشعرين بالانجذاب إليه وذلك بسبب الهرمون الجنسيّ الأستروجين الذي يحفّز الرغبة. هذه المرحلة تعتمد على المظهر الخارجي والطابع الأوّلي الذي يتركه الطرف الآخر عند مقابلتكِ له.
المرحلة الثانية: الإنجذاب
هذه المرحلة هي الأجمل إذ تشعرين فيها بمعنى الحبّ الحقيقي. تحاولين كلّ شيء وتبذلين مجهوداً كبيراً للفت انتباه الطرف الآخر وتستمتعين بهذا العذاب الجميل! هنا يأتي دور الهرمونات الثلاثة أدرنالين، دوبامين والسيروتونين التي يفرزها عقلكِ. تعرّفي على وظيفة كلّ واحدة من بينها في ما يلي:
– هرمون الأدرنالين: في كلّ مرّة تلتقين بها الرجل الذي يعجبكِ، تتسارع دقّات قلبكِ، تشعرين بالتوتر وبالخوف وقد ترتجفين أو تتعرّقين حتّى. هذا أمر طبيعي للغاية وسببه هرمون الأدرنالين.
– هرمون الدوبامينك: يجعلكِ مدمنة على الطرف الآخر وقد تعتبرينه حتّى أساسيّاً في حياتكِ تماماً كالماء والطعام. تتعلّقين به أكثر فأكثر وترينه مثاليّاً لا سيّئات له. لا بدّ لكِ أن تعرفي أنّ هذا الهرمون قد يكون السبب وراء جنونكِ واستعدادكِ للقيام بأيّ شيء للفت انتباه الطرف الآخر. قد تشعرين أيضاً بنشاطٍ زائد عن حدّه، تفقدين الشهيّة على الطعام والنوم من دون أيّ مبرر.
– هرمون السيروتونين: يجعلكِ تشعرين بالقلق والتوتر كما تبدئين بالتفكير المفرط وتخيّل أمور قد لا تمتّ إلى الواقع بصلة. باختصار، تصبحين مهووسة بالطرف الآخر لكنّكِ تشعرين بالتردد والخوف في الوقت عينه. شعور متناقض للغاية أليس كذلك؟
المرحلة الثالثة: التعلّق
إذا وجدتِ نفسكِ عاجزةً عن تخيّل حياتكِ من دونه، فاعلمي أنّكِ وصلتِ إلى المرحلة الثالثة والنهائيّة. عقلكِ يفرز هرمون الأوكسيتوسين الذي يقرّبكِ أكثر وأكثر من الطرف الآخر، فتنمو الثقة بينكما وتشعران بالراحة والسعادة عندما تكونان معاً.
نستنتج أنّ الحبّ ليس شعوراً يخلق بين ليلةٍ وضحاها، بل هو نتيجة لعملٍ هرموني خارج عن إرادتنا. يبدأ بانجذابٍ ويتحوّل إلى شعورٍ من الصعب شرحه. أخيراً، لا يمكننا القول إلّا أنّ الحبّ حقاً أعمى، فمَن يختبره لا يخاطر بقلبه فحسب بل بعقله أيضاً.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق