التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

القدس العربي: السعودية وحلفائها هددوا الأمم المتحدة بعد إدراجهم على قائمة سوداء 

وكالات – سياسة – الرأي –
قالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء، إن حلفاء مسلمين للسعودية أهالوا الضغوط على بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، بعد إدراج التحالف بقيادة السعودية على قائمة سوداء بشأن حقوق الطفل في اليمن، كما لوحت الرياض بوقف مساعدات للفلسطينيين ووقف تمويل برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية.

وأعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين، حذف اسم التحالف من القائمة السوداء التي أعلنت الأسبوع الماضي، وذلك لحين إجراء مراجعة مشتركة بين المنظمة الدولية والتحالف لحالات الوفيات والإصابة بين الأطفال أثناء الحرب في اليمن.

وأثار الحذف ردود فعل غاضبة من جماعات معنية بحقوق الإنسان، اتهمت بان بالانصياع لضغوط الدول القوية. وقالت إن بان الذي يمارس عمله في العام الأخير لولايته الثانية يجازف بالإضرار بإرثه كأمين عام للأمم المتحدة.

وقالت المصادر طالبة عدم نشر أسمائها، إن مكالمات من وزراء خارجية دول خليجية عربية ووزراء من منظمة التعاون الإسلامي، انهالت على مكتب بان بعد إعلان إدراج التحالف على القائمة السوداء الأسبوع الماضي. وتحدث مسؤول بالأمم المتحدة عن “ضغوط من هنا وهناك” لهذا السبب.

وتعليقاً على رد الفعل قال مصدر دبلوماسي آخر طالباً عدم نشر اسمه “تنمر وتهديدات وضغوط”، مضيفاً أن ما حدث “كان ابتزازاً بمعنى الكلمة”.

وذكر المصدر أنه كان هناك تهديد أيضاً “باجتماع شيوخ في الرياض لإصدار فتوى ضد الأمم المتحدة، تقضي بكونها معادية للإسلام، مما يعني أنه لن تكون هناك اتصالات بدول منظمة التعاون الإسلامي ولا علاقات ولا مساهمات ولا دعم لأي من مشروعات أو برامج الأمم المتحدة.”

وقالت مصادر دبلوماسية عديدة إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، سوف تتضرر على نحو خاص لو أعيد إدراج التحالف على القائمة السوداء. والسعودية هي رابع أكبر مانح للأونروا بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وقدمت قرابة مئة مليون دولار للوكالة العام الماضي.

كما أن الكويت والإمارات العضوين في التحالف مانحتان كبيرتان للأونروا، إذ قدمتا للوكالة قرابة 50 مليون دولار في 2015.

وإلى جانب السعودية قال دوجاريك إن الأردن والإمارات وبنجلادش، اتصلت بمكتب بان للاحتجاج على الخطوة. وقال دبلوماسيون إن مصر والكويت وقطر عبرت لمكتب بان عن شكواها.

ويضم التحالف بقيادة السعودية إلى جانب المملكة كلاً من الإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.

وذكر تقرير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح أن التحالف الذي تقوده السعودية، مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي فقتل 510 أطفال وأصاب 667 طفلاً.

وقال دوجاريك إن قرار حذف التحالف اتخذ انتظاراً لمراجعة لحالات الوفيات والإصابات بين الأطفال في اليمن، ويمكن العدول عنه لكن المعلمي قال إن الحذف “لا رجعة عنه وغير مشروط”.

وتحدثت دينا قعوار سفيرة الأردن في الأمم المتحدة عن شكوى بلادها للأمين العام للأمم المتحدة.

وقالت إن التقرير يتهم التحالف وبالتالي الأردن بما أنه عضو فيه، لذلك اتصل وزير الخارجية الأردني بالأمين العام للأمم المتحدة وعبر له عن رأيه بأن التقرير منحاز، وأن المنظمة الدولية بحاجة للنظر فيه.

وقالت بعثة بنجلادش إن وزير خارجية البلاد، اتصل بمكتب بان قبل الحذف أثناء قيامه بزيارة رسمية للسعودية.

وأفاد مصدر دبلوماسي مطلع على الموقف، أن غضب السعودية كان متوقعاً وأن “رد فعل الأمين العام على ما حدث كان مخيباً للآمال.”

وأشار عدد من الدبلوماسيين إلى قرار الأمم المتحدة عدم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء العام الماضي، بسبب مقتل أطفال في قطاع غزة بعد أن ضغطت الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية بشدة على بان. وقال الدبلوماسيون إن من الواضح أن الأمين العام الحالي ضعيف أمام الضغوط.

وذكر مصدر دبلوماسي آخر أن الخلاف الأخير بين الأمم المتحدة والمغرب، بسبب استخدام بان لكلمة “احتلال” لوصف وجود المغرب في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، أرسى سابقة سيئة.

وأضاف أنه عندما طلب المغرب خروج العشرات من موظفي بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المدنيين من أراضيه هذا العام، لم يقدم مجلس الأمن الدولي الدعم القوي لبان. وتابع أن هذا الأمر أرسى سابقة خطيرة في المنظمة الدولية التي تضم 193 دولة.

وقال المصدر الدبلوماسي “كانت الرسالة واضحة .. إذا قسوت على الأمين العام فإن مجلس الأمن لن يهب لمساعدته.” انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق