وزير: رغم الإرهاب لدينا فرصة لإعادة قطاع السياحة السوري
سويا – امن – الرأي –
قال وزير السياحة السوري إنه رغم الأضرار الهائلة بقطاع السياحة و صعوبة نتائج الحرب في سوريا، إلا أن لدى دمشق فرصة كبيرة لإعادة ترتيب القطاع السياحي الداخلي.
وأضاف بشر يازجي في تصريح لـ” سبوتنيك”، اعادة ترتيب القطاع السياحي تأتي عبر العمل على ملفات نعول عليها لاحقاً وأهمها انجاز الخارطة الاستثمارية السياحية والتي ستوفر قاعدة بيانات دقيقة تمكننا من اتخاذ قرارات استثنائية تخدم المرحلة القادمة.
وأشار يازجي إلى أن الشعب السوري وبعد خمس سنوات حرب ما زال يمتلك إرادة الحياة للعيش والدليل على ذلك لدينا الكثير من المناطق التي حررت من الإرهاب، لاحظنا عودة الأهالي إضافة لعودة أصحاب المنشآت السياحية لتأهيل منشأتهم و تشغيلها.
وأضاف وزير السياحة نعمل على إظهار سوريا الحقيقة للعالم من خلال تحويل الخسائر الناجمة إظهار سورية الحقيقية للعالم وتحويل الخسائر الناجمة عن الإرهاب لمكاسب خاصة بالنسبة للمواقع التي تكتسب أهمية دينية عند العديد من سياح الدول الأخرى مثل روسيا والصين وأيران.
وبيّن يازجي، سوريا تمتلك الكثير من المقومات السياحية لجذب المستثمرين للقيام بالعديد من المشاريع ولكن نحن مقصرين بالتعاون السوري الروسي رغم معرفتنا أن المستثمرين الروس معروفين بالاستثمارات حول العالم وقد اثبتوا تجاربهم في العديد من الدول، لكن العلاقات في مجال السياحة لم ترتق لمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية الموجودة بين البلدين وهذا ناتج عن التقصير اليوم نحن واثقون أنه سيكون لهم دور فعال في سوريا من خلال الاستثمار في المناطق التي تم طرحها من خلال الاقلاع السريع.
وقال وزير السياحة: نعمل على استقطاب السياح الروس، مستفيدة من تغيّر المناخ السياحي الإقليمي، وخاصة في الدول التي تعد واجهة سفر رئيسة للسياح الروس.
وعن امكانية التوجه لأسواق سياحية غير تقليدية في المرحلة المقبلة أكد يازجي، أن أولوية الترويج في الأسواق الخارجية ستتجه نحو الدول التي لدينا تقاطع بالاستراتيجية السياحية معها ونقصد هنا دول الشرق كروسيا والصين وجنوب أفريقيا وإيران والتشيك التي لم نعطها سابقاً الأهمية التي تستحق وبالفعل بدأنا بلقاءات مع سفراء هذه الدول ولمسنا تجاوباً ورغبة في تفعيل التعاون السياحي وقمنا بعرض مناطق للاستثمار على بعض الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار كما نرتب مع روسيا في مجال السياحة الدينية لتكون دمشق المحطة الأولى في مسيرة السياح ثم القدس وعمان كذلك الحال مع إيران التي يشكل زوارها رقماً كبيراً في السياحة السورية.انتهى