التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الفياض: الحشد الشعبي سلاح لانفرط به ويعول عليه لهزيمة داعش بالشرق الأوسط 

بغداد – امن – الرأي –
قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ان “الحشد روح لا يمكن التخلي عنها وسلاح لا نفرط به”، مشيرا إلى ان “الكثير يعول على الحشد لهزيمة داعش في الشرق الأوسط”.
وذكر الفياض خلال كلمته في الاحتفالية التي اقيمت اليوم، بمناسبة الذكرى الثانية لفتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، وتأسيس هيئة الحشد الشعبي قبل عامين تمكنت العصابات الارهابية من السيطرة على مدن عزيزة ومساحات واسعة وهددت تخوم بغداد، واليوم نرى ما حصل على الأرض وهي نقلة يجب ان نقف عندها طويلا ويجب ان لا ننسى ونأخذ العبر والدروس ونجعل من المناسبة مادة للانطلاق نحو المستقبل ونقيم التجربة بحقيقتها ونرسم افاق المستقبل”.
وأضاف ان “الحشد الشعبي فعل عراقي خالص انطلق من فتوى المرجعية الدينية واثبت انه شعب يريد الحياة وقلبت الفتوى حالة الانكسار والضيق والمرارة الى مارد التحدي”، مؤكدا ان “الحشد الشعبي هو اشرف ما قدمناه بعد 2003 وهو نتائج العملية السياسية”، مبينا ان “طريق المقاومة والجهاد هو طريق التحرير وحفظ الكرامات ويجعلنا مرفوعي الرأس في المنطقة والعالم”.
ونوه رئيس هيئة الحشد إلى انه “لا يمكن اعتبار الحشد حدثا عابرا او تشكيلا مسلحا، وما قامت به المرجعية الدينية من رعاية هذا المكون لا يمكن ان يخبو هذا الشعور ويكون حالة عابرة تمر دون التوقف عنها، فالحشد روح بعثت بجسد الشعب العراقي، والحشد ثورة له ما قبله وما بعده وكرامات الدول وامن وسيادتها يحفظها الرجال أصحاب الهمة والمبادئ السامية”.
وتابع إن الحشد الشعبي “مركب كبير وشق طريقه بفتوى المرجعية ويتقدمه قادته الشهداء ومقاتلوه الأبطال للدفاع عن العراق، وحركاتنا الجهادية التي خرجت لتحظى بدعم من الشعب كله ووضعت على محك الاختبار لتعبر عن كل الشعب العراقي والخروج من الأسس الضيقة التي تأسست عليه”، مضيفا ان “الشعب العراقي يقف بطليعة من يقاتل، اذ لا يوجد تشكيل شعبي يقاتل الارهاب في كل دول العالم”.
ولفت إلى ان “الحشد يتهم احيانا بالطائفية هو ظلم”، موضحا “عندما يتقدم المرء للموت يجب ان يتعبأ بالقيم التي يقوم بها، ولابد ان يبرز الحشد بهذه القيم وهذه ليست طائفية وهو ليس انتقاصا من الاخرين”.
وذكر رئيس هيئة الحشد الشعبي، ان “العين الأولى التي يجب ان ننظر بها الى الحشد الشعبي، هي عين الوطنية الحريصة وما قام به الحشد من انجازات وتحرير للمدن وقدم فيها خيرة أبناءه”، مبينا ان “النظر الى الحشد يجب ان يكون بعين الوطنية فهو أعاد للعراق هيبته، وهو المكون الأصيل ويقاتل داعش بشراسة وقلب حالة الانكسار إلى انتصار وبدأ المقاتلون يستهزئون بالعدو”.
وأشار إلى ان “الحشد ليس معصوما ومنزها عن الخلل والخطأ بل هو تشكيل بشري ويحصل خطأ هنا وهناك وهذا هو شأن الفعل البشري”، مستدركا “لكن العين الوطنية الحريصة ترى التضحيات وليس الترصد والترقب لإسقاطه، فبداية كانوا يسمونه بالميليشات الشيعية واليوم يسمى بالحشد الشعبي”.
واكد الفياض ان “النصر لم يتحقق الا بتكاتف كل القوات ولسنا بمعرض التهوين لباقي القوات وكلها اذرع للعراق، ويدنا اليمنى والطولى هو الحشد فهو روح لا يمكن التخلي عنها وسلاح لا نفرط به”، منوها إلى ان “الكثير يعول على الحشد لهزيمة داعش في الشرق الأوسط كونه قوة نوعية تأخذ اطار عقائدي”.
وأسهب “اما عين العدو فهو ينظر الى القمم ويستهدفها والحشد في الطليعة واستهدافه هو كسر لعزيمة الشعب العراقي، اذ يبتدعون الوسائل والسبل للنيل من الحشد”، مبينا ان “أول ما نقاوم به هو رص الصفوف وعدم اعطائهم فرصة لخطأ هنا وهناك”.
واعرب الفياض عن اسفه لوجود “من يحاول وضع الحشد الشعبي بإطاره الطائفة”، مشددا بالقول ان “الحشد عراقيا ليس طائفياً ويجب ان نكون محصنين من هذه العيون الحاقدة التي تريد النيل منه، فهو هيئة رسمية مرتبطة برئاسة الوزراء ولكنه مكون له خصوصية وتحويله الى قوة عسكرية وتبقى له الطابع المعنوي والطابع الجهادي”.
ودعا الحكومة إلى “رعاية الحشد الشعبي رعاية أبوية في التعامل معه ليشعر مقاتليه بأنهم أبنائهم ليكون قوة دائمة لوحدة وتعايش العراقيين”، مطالبا القوى الوطنية بـ “التفاعل مع الحشد ولا يضعوا بطريقه الحساسية ليكون لمكون واحد كونه من كل المذاهب، وقد نسهم من حيث لا نشعر ببعض التصرفات في تشييع هذه الظاهرة”.
وأوضح اننا “نريد ان يكون الحشد رأس الحربة في هذه المعركة وان يسهم برسم مستقبل العراق من خلال تحرير المناطق”، منوها ان “المنطق الطبيعي ان يقف ابناء تكريت شاكرين للحشد الشعبي بتحريرهم واعادتهم الى مناطقهم”، شاكرا الدعم الذي تقدمه ايران للعراق في مواجهة عصابات داعش.
وقال الفياض ان “الحشد ليس طرفا سياسيا ولا نستثمر دماء شهدائنا الزكية بالمنافسات السياسية الضيقة فقلوب ابناء الشعب العراقي المظلوم هو رصيد كبير وايضا للمراجع الدينية العظام الذين ألهموا شعور الجهاد فينا “.
وتابع “أما بمشاركة الحشد في معركة الفلوجة والموصل فنسمع الكثير، إننا نخجل أن يشارك ونسأل هل يستطيع الآخر إن يضحي بدلا عنا”، مشيرا إلى ان “المعركة تخص كل دول العالم ولكن معركتنا نخوضها نحن ولا تحرير الا بابناء الارض والوطن واينما يطلب ذلك بالموصل والفلوجة واي مكان”، مبينا “لا يجوز الالتفات للأعداء وسنقاتل بأشرس مالدينا ويجب ان نقدم بهذه المعركة كل ما يمكن”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق