التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

نظام آل خليفة يبدأ بتصفية المعارضة ووأد الثورة في البحرين 

وكالات – سياسة – الرأي –
بدأ النظام في البحرين سلسلة اجراءات تصعيدية متلاحقة، بهدف تصفية المعارضة واقصائها من المشهد السياسي كليا، وذلك عبر حظر جمعية الوفاق الوطني وتغليظ حبس أمينها العام الشيخ على سلمان وحلّ بعض الجمعيات الاهلية الاخرى.

وعمد النظام الى ممارسة تلك الضغوطات مؤخرا، واستجرأ بقمع المعارضين على نحو غير مسبوق في السنوات الخمس الماضية منذ اندلاع الثورة في البحرين عام 2011.
وانطلاقة تلك الضغوطات، تمثلت بتشديد محكمة الاستئناف البحرينية عقوبة السجن بحق الأمين العام لجمعية الوفاق المعارضة، الشيخ علي سلمان لتصل إلى تسع سنوات بدلًا من أربعة في 30 مايو/ايار 2016، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات العربية والدولية والحقوقية التي لم تلتفت إليها السلطات البحرينية كعادتها.
تشديد الحكم يأتي في إطار استهداف السلطات البحرينية لجميع رموز المعارضة منذ ثورة 2011، التي طالبت بإصلاحات سياسية واسعة في المملكة، على رأس هذه المعارضة، تأتي جمعية الوفاق المعارضة التي تعتبر أكبر تكتلات المعارضة في البحرين ويتزعمها علي سلمان، الذي تم اعتقاله يوم 28 ديسمبر/كانون الاول عام 2014، وحكم عليه في 16 يونيو/حزيران الماضي بالسجن أربع سنوات.
واعتبرت جمعية الوفاق الحكم استفزازيا ومرفوضا وسيؤدى لتفاقم الازمة السياسية في البلاد.
من جهته علق الشيخ علي سلمان من محبسه في سجن “جو” أن السلطة القضائية اضحت اداة بيد النظام لقمع المعارضين السياسيين، مؤكدا أن الحكم الصادر بحقه لن يثنى الوفاق بل سيزيدها اصرارا، في الكفاح السلمي لنيل الحقوق المشروعة المتمثلة بحكومة منتخبة.

القضاء البحريني يحظر جميعة الوفاق

وفي خطوة تصعيدية خطيرة وانصياعًا لأوامر سلطات آل خليفة، قرّر القضاء البحريني إغلاق جميع مقار جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الثلاثاء 14 يونيو/حزيران، أكبر جمعية معارضة في المملكة، والتحفظ على جميع حساباتها وأموالها الثابتة والمنقولة وتعليق نشاطها.
وفي سياق متصل، سارع وفد مرصد البحرين لحقوق الانسان في جنيف الى تقديم شكوى عاجلة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول حل جمعية “الوفاق”.

حجب الموقع الالكتروني لجميعة الوفاق

وفي السياق ذاته حجبت وزارة شؤون الاعلام البحرينية 14 يونيو/حزيران الموقع الإلكتروني الرسمي لجمعية الوفاق البحرينية. بعد صدور حكم قضائي مستعجل بإغلاق الجمعية والتحفظ على اموالها وتعليق نشاطها.

النظام البحريني يحل جمعيتي “الرسالة” و” التوعية الاسلامية” الاهليتين

وفي ظل اصرار النظام البحريني، دفع الازمة السياسية في البلاد الى مزيد من التعقيد، أعلنت وكالة أنباء البحرين عبر “تويتر” الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران 2016 صدور قرار عن وزير العمل والتنمية الاجتماعية بحل جمعيتي “الرسالة” و”التوعية الإسلامية”.
وأضافت الوكالة أن النيابة تباشر تحقيقاتها بناء على قرار حل “الرسالة والتوعية الإسلامية” وأمرت بتفتيش مقريهما والتحفظ على موجوداتهما.
وأحالت السلطات الأمنية رئيس جمعية التوعية الإسلامية الشيخ باقر الحواج إلى النيابة العامة بعد التحقيق معه، حيث استدعت الحواج على خلفية التحقيق بمزاعم “تلقّي وجمع أموال بطرق غير مشروعة على خلاف أحكام القانون، وجرائم غسل الأموال منسوبة إلى مسئولي جمعية التوعية الإسلامية الأهلية، إضافة إلى جمعية الرسالة الإسلامية”.

اعادة اعتقال الناشط نبيل رجب

وأقدمت قوات الأمن البحرينية على إعادة اعتقال رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب وأحالته الى النيابة العامة، بموازاة منع مجموعة من الناشطين من مغادرة البحرين لحضور اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي انطلقت أعماله أمس الثلاثاء في جنيف وأبرزهم حسين رضي وعضو منظمة “سلام” للحقوق والديمقراطية إبتسام الصايغ والناشط الحقوقي والنقابي السابق ابراهيم الدمستاني.
وقالت عائلة رجب إن الشرطة البحرينية اعتقلته عقب مداهمة منزله في وقت مبكر من صباح الاثنين 13 يونيو/حزيران.
وأكدت سمية رجب زوجة الناشط الحقوقي نبأ اعتقال زوجها عبر حسابها على موقع تويتر، وقالت إن منزلهم تم تفتيشه.
وندد العديد من المغردين بإلقاء القبض على رجب، وظهر اسم الناشط في قائمة أكثر الأسماء والهاشتاغات تداولا في البحرين صباح الثلاثاء بحسب موقع البي بي سي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق