التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مبادئ الإمام الخميني (قدس) في مواجهة أمريكا 

من الخصائص التي تميز بها مفجر الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني (قدس سره الشريف) طيلة حياته الشريفة تجلت بمقارعة الإستكبار العالمي خصوصاً أمريكا، والدفاع عن المحرومين والمظلومين والمستضعفين في شتى أرجاء العالم.

في هذه المقالة نتطرق إلى نبذة مختصرة عن الجهاد المرير الذي إضطلع به الإمام الخميني والذي إستمر عقوداً من الزمن ضد غطرسة وعنجهية وظلم أمريكا. ونود أن ننوّه هنا إلى أن المقصود بأمريكا في هذا المقال هو الإدارات والحكومات الأمريكية المتعاقبة وليس الشعب الأمريكي أو أمريكا كبلد ودولة.

فأمريكا في نظر الإمام الخميني هي العدو الأول للبشرية، وناهبة ثروات العالم وأكبر عدو للإسلام والمسلمين في شتى أرجاء الأرض، والتي لن تتوانى عن حياكة الدسائس الشيطانية والخبيثة لتحقيق مآربها، والمتعطشة لإمتصاص دماء المسلمين وسلب إستقلالهم وحريتهم، وهي العدو الأول لجميع المستضعفين والمحرومين في العالم.

أمريكا في أقوال الإمام الخميني (قدس)

– إعلموا أنكم تواجهون إحدى القوى الاستكبارية التي إن غفلتم عنها لحظة، فإنها ستبيدكم وتقضي على بلدانكم.

– لا ينبغي الغفلة عن أمريكا، وهذا يستوجب أن نوظف جميع طاقاتنا وقوانا وقدراتنا لمواجهة خطر أمريكا، وأن نوجه كل هتافاتنا وتظاهراتنا ضد هذا الخطر. فهتاف “الموت لأمريكا” يجب أن يُطلق باستمرار وبصورة جماعية، حتى يزول الخطر ويُعجل في فنائها.

– أمريكا لا تمتنع عن إرتكاب أيّ جريمة من أجل السيطرة على العالم سياسياً وإقتصادياً وثقافياً وعسكرياً.

– أمريكا عدوّة لجميع الأديان في العالم بما فيها المسيحية، وهي لا تعير أيّ أهمية للأديان ولا تفكر سوى بمصالحها، ولا تسعى حتى لتحقيق مصالح الأمريكيين أنفسهم، بل تسعى لتحقيق مصالح الحكومة الأمريكية فقط.

طبيعة أمريكا العداء للإسلام

من أقوال الإمام الخميني في هذا المجال:

العداء للإسلام المحمدي الأصيل والحقد الدفين على المسلمين طبيعة متأصلة في ذات أمريكا.
أمريكا والكيان الإسرائيلي يعاديان أصل الإسلام لأنهما ينظران إلى الإسلام والقرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة على أنها تمثل شوكة وحجر عثرة في طريق مصالحهما، وسدّاً منيعاً لوقف نهب ثروات العالم الإسلامي، والثورة الإسلامية في إيران قد إنتصرت بفضل تمسكها بالقرآن المجيد والسنّة الشريفة وتصدّيها المستمر لأمريكا والكيان الإسرائيلي.
ناهبو العالم يتعمدون تدمير الإسلام

قال الإمام الخميني في هذا المضمار:

لا زالت أمريكا وحلفاؤها يتصورون خطأً بأن علينا أن نعيد النظر في سياستنا ومبادئنا الدبلوماسية وأن لا نكرر ما يسمونه “أخطاءنا السابقة” ويعتقدون بأن شعاراتنا وهتافاتنا الثورية ومقاومتنا تجلب لنا العداوة من قبل الغرب والشرق وتسبب لنا العزلة، وإذا ما تعاملنا معهم طبقاً لمقتضيات الواقع فإنهم سيعاملوننا بإنسانية ويعاملون المسلمين والأمة الإسلامية بإحترام متبادل.
كتاب “الآيات الشيطانية” لمؤلفه المرتد “سلمان رشدي” والمليء بالكفر والإلحاد هو أحد الأمثلة التي أراد الله من خلالها أن يفضح الوجه الحقيقي للتفرعن والإستكبار والبربرية التي يتميز بها أعداء الإسلام، لكي يخرجنا من التصورات الساذجة وينقذنا من سوء التدبير وقلة التجربة، ولكي ندرك بكامل وجودنا بأننا لسنا مخطئين؛ بل إن ناهبي ثروات العالم هم الذين يتعمدون الإساءة للإسلام ويعملون على تدمير المسلمين.
ينبغي على علماء الدين وشعب إيران العزيز وأسر الشهداء المحترمين أن يعلموا أن أمريكا وحلفاءها يستهدفون النيل من دماء وتضحيات أبنائهم الأعزاء من خلال الترويج للأفكار المسمومة والتحليلات الخاطئة، وهم لن يتركوا هذا النهج حتى يقضوا علينا تماماً.
خطر أمريكا كبير جداً إلى الحد الذي سيؤدي إلى قتلنا وتدميرنا في حال تورطنا بأيّ خطأ أو أصبنا بغفلة ولو لمدة قصيرة.
القوى الإستكبارية وفي مقدمتها أمريكا مصممة على تدمير الشعوب المستضعفة، وعلينا أن ندافع عن المستضعفين في كافة أرجاء العالم.
واجبنا مواجهة أمريكا ناهبة ثروات العالم

قال الإمام الخميني في هذا الصدد:

يجب أن يعرف العالم أجمع بأن إيران قد وجدت طريقها ولن تدع مواجهة أمريكا حتى القضاء الكامل على جشعها ومصالحها غير المشروعة التي تستهدف إمتصاص دماء المستضعفين في العالم. وسنتحمل جميع الصعاب في سبيل ذلك، ولن نتراجع قيد أنملة مهما كانت التحديات.
نحن بدأنا بمقارعة الإستكبار العالمي وخصوصاً أمريكا بكل قوة وإقتدار وكلنا أمل أن يمضي أبناؤنا والأجيال القادمة بحمل لواء التوحيد والحرية في العالم بعد التخلص من هذا الخطر المحدق. ونحن متيقنون بأن أبناءها سيذوقون حلاوة النصر إذا ما واصلوا طريقنا وقاموا بواجبهم في محاربة أمريكا المجرمة والتصدي لغطرستها وعنجهيتها.
شعار “الموت لأمريكا”

قال الإمام الخميني”رض” حول هذا الموضوع:

يجب أن يطلق الجميع صرخات “الموت لأمريكا” إلى أن يتمكنوا من التخلص من شرِّها في كل أنحاء العالم.
إذا أطلق جميع المسلمين في العالم وهم أكثر من مليار نسمة هتافات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل” فهذا يعني أن نهاية أمريكا والكيان الإسرائيلي قد إقتربت. فنحن نجحنا بالتخلص من أمريكا وعميلها في إيران “الشاه المخلوع” بفضل الإصرار على إطلاق هتاف “الله أكبر” المدويّ وصرخات “الموت لأمريكا و”الموت لإسرائيل” دون هوادة.
“البراءة من المشركين والمستكبرين” الخطوة المهمة الأولى في المقاومة والمواجهة

أكد الإمام الخميني “رض” بأن:

إعلان البراءة من المستكبرين والمشركين يمثل في الحقيقة الخطوة المهمة الأولى في طريق المواجهة والمقاومة للأنظمة السلطوية والظالمة في العالم وعلى رأسها أمريكا. ويجب أن تُعلن البراءة على الملأ بطرق وأساليب تتناسب مع متطلبات كل عصر وزمان لمواجهة الهجمة الشرسة التي تقودها أمريكا والتي تستهدف النيل من التوحيد الإلهي وجميع الأسس والمظاهر الفكرية والثقافية والدينية والسياسية للمسلمين. ويجب أن يقترن إعلان البراءة بالعمل الجاد والمتواصل ولا يقتصر على الشعار فقط.
سنواصل طريقنا بعون الله تعالى حتى آخر لحظة من حياتنا في مواجهة ظلم وغطرسة أمريكا ولن تثنينا الصعاب عن ذلك من أجل القضاء الكامل على أعداء الإسلام والمسلمين والشعوب المستضعفة في العالم، ولن يقر لنا قرار حتى نقطع أيادي المستكبرين عن أراضينا وبلداننا وخيراتنا من خلال جهادنا الإلهي المستمر.
سنواصل دعمنا للشعوب التوّاقة للحرية والإستقلال، ولن يهدأ لنا بال حتى يتم التخلص من الظلم والإضطهاد في جميع أرجاء العالم.
على كافة أحرار العالم أن يعملوا بجد وإخلاص لإنقاذ البشرية من ظلم أمريكا وإجرامها الذي سيدمر الجميع ما لم يتم التخلص من شرورها بأسرع وقت ممكن.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق