التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المعارضة البحرينية تندد بمنع النظام الخليفي لصلوات الجمعة 

وكالات – سياسة – الرأي –
نددت حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية بمحاصرة نظام آل خليفة للخطاب الديني والسياسي ومنع صلوات الجمعة.

واصدرت الحركة بيانا جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:

﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَام) 46 -47 سورابراهيم/ صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إستنكارها الشديد لحل جمعية الوفاق والتوعية والرسالة، وإعتقال العلماء والحقوقيين، والحملة الممنهجة ضد أئمة الجمعة والجماعة وإستدعائهم للتحقيق، كما وتدين وبشدة إخضاع الأوقاف الجعفرية لوزارة الداخلية، ومحاصرة الخطاب الديني والسياسي وإخضاعهما لسيطرة السلطة الخليفية ومنع سفر الحقوقيين والناشطين.
إن كل هذه الإجراءات التي يقوم بها الديكتاتور فرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يحلم بالإستمرار في حكم البحرين في ظل ملكية شمولية مطلقة، لا تزيد الزيت إلا ناراً، وما بعد النار إلا الدمار لكيانه الخليفي الفاشي والفاسد، وليعلم الطاغية وأزلام حكمه ومرتزقته فإن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم، وإن منطق القوة والقمع لن يستطع أن يسكت منطق المنطق ومنطق الحق، وإن الإستقواء بالشيطان الأكبر أميركا والإستعمار البريطاني العجوز وحكام الرياض والامارات وتنفيذ الأوامر السعودية بالضرب بيد من حديد لن تغير من معادلات الصراع، والشعب سينتصر في النهاية على الطاغوت الخليفي وهذه هي سنة الله عز وجل التي كما قال الله عز وجل في القرآن الحكيم: (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً).
إن الإستمرار في تمرير مؤامرة “بندرغيت” من أجل التغيير الديموغرافي لن تنجح في ظل وعي الشعب البحراني، وإن شعبنا المجاهد والمناضل سيفشل الأوامر الأميركية البريطانية السعودية الإماراتية والتي تستهدف توقف الحراك السياسي وتوقف حركة الثورة المطالبة بتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ورحيل مستشاريهم الأمنيين والعسكريين، ورحيل القوات السعودية والإماراتية الغازية والمحتلة.
إن على الطاغية حمد وأزلام حكمه أن يعتبروا بالتاريخ الأموي والعباسي، وما قاموا به سلاطين الجور والظلم من إرهاب وقمع وإضطهاد ضد أئمة أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وأتباعهم، حيث كانوا يمنعونهم من إقامة الصلوات والتبليغ الديني، وتعرض شيعة أهل البيت الى أنواع من القتل والذبح والإرهاب، إلا أنهم لم يستسلموا للسلطات الأموية والعباسية، وإستمروا وبإستقلالية تامة في ممارسة أعمالهم الدينية والرسالية، وخطابهم الديني والسياسي المستقل البعيد كل البعد عن التعبية للسلطات الظالمة.
وإستمرت الحركة الشيعية والرسالية عبر التاريخ في إستقلاليتها وتبعيتها للمرجعية الدينية لمراجع الدين الفقهاء العدول، ولم يذوبوا في الحكومات ولم يستسلموا للضغوطات والإرهاب، والى يومنا هذا حيث إنتصرت إرادة الأمة الاسلامية والحركة الاسلامية الشيعية الرسالية على إرادة الطواغيت والسلاطين والفراعنة، وإتبعوا أئمتهم وقادتهم المعصومين عليهم السلام، حيث لم يستسلم الامام علي والإمام الحسن المجتبى عليهما السلام الى معاوية، ولم يستسلم الإمام الحسين عليه السلام للطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في كربلاء، وكذلك لم يستسلم أئمة أهل البيت المعصومين عليهم السلام للسلطات الأموية والعباسية، وإنتصر الدم على السيف، وإنتصر منطق المنطق الإلهي القرآني على منطق القوة والسيف.
وليعلم آل خليفة بإن الحركة الاسلامية الرسالية هي اليوم في أعلى قوتها وعنفوانها السياسي، وإن الإنتصارات المستمرة والملاحقة لمحور وجبهة المقاومة في سوريا ولبنان والعراق واليمن ستتواصل، وهذه الإنتصارات هي التي سببت لآل خليفة وآل سعود هستيريا جعلتهم يتصرفون تصرفات جنونية ضد المعارضة والعلماء الربانيين في البحرين، وهذه الممارسات الطائفية والمذهبية، وهذا التمييز الطائفي الممنهج سيفشل ببركة صمود شعبنا وصمود إرادة علمائنا الربانيين، وبسبب صمود القوى الثورية والشباب الرسالي الذي سيمرغ أنف الطاغوت الخليفي حمد وأزلام قبيلته وأعوانه ومرتزقته بالتراب بإذن الله تعالى.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعم موقف علماء ورجال الدين وأئمة الجمعة والجماعة ونستنكر كل الممارسات الظالمة والجائرة التي تهدف إلى سلب الأمن والحرية التي يجب أن تتوفر لإقامة صلوات الجمعة والجماعة، ونرفض رفضا تاما ترهيب أئمة الجمعة والجماعة والإستدعاءات المستمرة لهم في وكر التعذيب والإرهاب الخليفي في وزارة القمع الخليفي ، وندعو لوحدة صف الشعب والمعارضة ضد مخططات السلطة الخليفية الغازية والمحتلة، والتي تستهدف الوجود الشيعي المعارض.
كما وندعو الجميع الى الوقوف صفا واحد ضد الخطة الحكومية الخليفية التي تستهدف الوجود المعارض والوجود الشيعي في البحرين والثبات بالتمسك بخيار الثورة والإستحقاقات الوطنية وحق تقرير المصير ورحيل آل خليفة وقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة عن البحرين.

(وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أولي الأبصار).

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق