التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تفاصيل الرسالة التي نقلها وزير الدفاع الروسي من بوتين إلى الأسد 

كشفت مصادر سورية مطلعة فحوى الرسالة التي حملها وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو” من الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين” إلى نظيره السوري، الرئيس “بشار الأسد”، والتي تتعلق بالخطة المقررة لضرب ” جبهة النصرة” وما يسمى ب” جيش الفتح”.

حيث ذكرت المصادر ان “شويغو” أراد طمأنة الرئيس “بشار الأسد” على انتهاء فترة الهدنة في حلب، وعودة الجهد الحربي الروسي إلى ميادينها، بعدما تمكنت جبهة النصرة وحليفاتها من السيطرة على ثلاث بلدات استراتيجية في ريف حلب الجنوبي مما يهدد بلدة الحاضر، ويمكن الإرهابيين من محاصرة القوات السورية داخل حلب.

وتزامنت زيارة “شويغو” إلى سوريا مع تكثيف الغارات الجوية الروسية على عمق محافظة إدلب، مقر “جبهة النصرة” الارهابية، بما في ذلك القصف الكثيف لتجمعات الإرهابيين في معرة النعمان ومدينة إدلب، أدت إلى مقتل حوالي 300 إرهابي.

وبينت المصادر أن الوزير “شويغو”، اصطحب معه مستشارين عسكريين روس اجتمعوا فورا مع ضباط سوريين رفيعي المستوى في قاعدة “حميميم” باللاذقية، لدراسة الموقف، والتحضير لعملية عسكرية في حلب، سوف تبدأ قريبا، من دون توقف العمليات العسكرية باتجاه دير الزور القائم والرقة.

وبينت المصادر ان تفقد “شويغو” لجاهزية الطاقم القتالي لمنظومة اس 400 بُعدّ بمثابة رد على التلويح غير الرسمي الأميركي بإمكانية قصف قطعات من الجيش السوري واسقاط مقاتلات روسية، كما يُعد رسالة وعيد للأتراك الذين يشكلون الداعم الرئيسي لجبهة النصرة وحلفائها في حلب.

هذا وزار “شويغو” موقع العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية السورية، وبحسب الوزارة فإن شويغو تفقد أداء النوبة العسكرية في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي وتفقد منصات الإطلاق التابعة لمنظومة “إس-400” للصواريخ المضادة للطائرات، المنتشرة في قاعدة حميميم.

يذكر أن الطيران الروسي قد بدأ ،بالفعل، بقصف تجمعات ” جبهة النصرة” في شمال حلب، منذ صباح اليوم، بأكثر من 40 طلعة.

وكان رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال “فاليري غيراسيموف” قال: “نحن من نفد صبرنا حيال الوضع في سوريا وليس الأمريكيون” وذلك في رد على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” مؤخراً.

وأكد “غيراسيموف” التزام بلاده باتفاقات دعم وقف الأعمال القتالية والتهدئة في سوريا مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الجانب الأمريكي يواجه صعوبات مع المعارضة التي تقع تحت سيطرته”.

وبين “غيراسيموف” في بيان صحفي صدر عن وزارة الدفاع الروسية ترسل إلى أمریکا معطيات حول أماكن وجود مواقع لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين لكن الجانب الأمريكي لا يستطيع حتى الآن الفصل بين من يسميهم “المعارضين” والإرهابيين الأمر الذي يسمح للأخيرين بـ “استعادة قوتهم” ما يؤدي بدوره إلى تصعيد التوتر في سوريا مؤكداً أنه “ليس من الممكن أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية”.

وكانت موسكو أكدت في الآونة الاخيرة أن واشنطن لم تف بالتزامها بخصوص فصل مجموعات “المعارضة المسلحة” التابعة لها عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الأمر الذى يعرقل الحرب على الإرهابيين ويعطيهم مزيداً من الوقت لتعزيز مواقعهم.

وأوضح “غيراسيموف” أن الأمريكيين يريدون اعتبار عمليات القصف التي يقوم بها “مسلحو المعارضة” ضد مواقع الجيش العربي السوري والبلدات الآمنة باستخدام راجمات الصواريخ المتعددة مجرد “انتهاكات غير ملموسة” لنظام وقف الأعمال القتالية وبالمقابل يصنفون على الفور جميع العمليات الجوابية المتوازية التي يقوم بها الجيش السوري ضد أعمال “المسلحين” على أنها “ضربات غير متكافئة”.

ولفت “غيراسيموف” إلى أن مهمة حل جميع المسائل العالقة حول سوريا يقوم بها مركز الرد السريع على انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية العامل في جنيف والذى شكلته موسكو وواشنطن مضيفاً: إن “ممثلين عن البنتاغون و المخابرات والخارجية الأمريكية موجودون في المركز مع ضباط روس يومياً على مدى 24 ساعة”.

وأشار رئيس هيئة الأركان الروسية إلى أن هناك “قناة للتواصل المباشر تعمل بشكل دائم وتخص منع وقوع حوادث في المجال الجوي السوري بين قاعدة حميميم الجوية الروسية ومركز تخطيط العمليات الجوية في قاعدة العديد الأمريكية”.

وتابع “غيراسيموف”: “لهذا السبب عندما نتلقى من الإدارة الأمريكية اتهامات بأننا نستخدم قنوات التواصل بصورة غير مهنية فإننا نستنتج أنها إما لا تعلم عن قنوات التعاون العاملة أو تحصل على معلومات غير مؤكدة”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديميترى بيسكوف” أكد قبل يومين أن العملية العسكرية الروسية ضد المجموعات الإرهابية في سورية مستمرة محذراً من أن “التحام” ما تسمى المعارضة المعتدلة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يعوق كالسابق القيام بمهمة محاربة الإرهاب في سوريا.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق