بدء العد العكسي لتحرير الفلوجة و الحصول على “قذائف جهنم” في الفلوجة
يسعى قادة الجيش العراقی الى منح المواطنين قبل تحريرهم لأي منطقة، متسع من الوقت كي يغادروا بيوتهم حتى لاتصاب عائلاتهم بأذى، الى أن يتم تحرير المنطقة بالكامل من يد تنظيم داعش الارهابي.
حيث أكد قادة عسكريون ان اعلان تحرير الفلوجة بالكامل سيكون قبل نهاية شهر رمضان، لافتين الى ان مقاتلي جهاز مكافحة الارهاب وصلوا حاليًا الى سكة الحديد في حي الشرطة وسط المدينة، فيما تواصل قوات الشرطة الاتحادية التقدم باتجاه حي الجولان آخر معاقل داعش بالفلوجة.
فيما تمكنت قوة امنية مسنودة بمقاتلي العشائر من تحرير عدة قرى في منطقة الحصي ضمن المرحلة الاولى لعمليات تحرير مناطق جنوب الفلوجة.
مساعدة النازحين من الفلوجة أولوية العراق
هذا وتعمل وزارة الهجرة والمهجرين، على توزيع مساعدات إغاثية للأسر النازحة من قضائي الفلوجة والصقلاوية. بعد أن قامت قوات الامن والحشد الشعبي بتأمين الطرقات لهم، ولاسيمى بعد فرارهم من إرهاب تنظيم داعش.
وبلغ عدد الأسر النازحة (12,219) الف أسرة، وتم إسكانهم في مخيمات عامرية الفلوجة والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية فضلا عن مخيمات بزيبز.
ووزعت لتلك الاسر حال دخولها للمخيمات مساعدات إغاثية منها (الغذائية والعينية ومواد طبية) كما وزع مستلزمات أخرى لهم. وسيتم إعادة الاسر الى بيوتها لحين الانتهاء من عمليات التحرير.
ودعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الجمعة، إلى تضافر الجهود من أجل إعادة النازحين من مدينة الفلوجة وقضاء الكرمة بمحافظة الأنبار إلى مناطقهم خلال شهر تموز المقبل.
وتعمل الحكومة العراقية الى المباشرة بإجراء التحضيرات اللازمة لعودة أهالي الفلوجة في شهر تموز نظرا للظروف الإنسانية الصعبة والمأساوية التي يعيشونها، والتي تزامنت مع موجة الحر الشديد مما جعل أوضاعهم تزداد سوء.
من جانبه أفادت صحيفة الصنداي في عددها الصادر، الأحد، بأن لاجئي الفلوجة عالقون في مخيمات وسط الصحراء، موضحة أن عدد النازحين من الفلوجة يقدر بـ83 ألف شخص ووضعهم “مزر للغاية”، بسبب نقص الطعام والماء والأدوية والخيام، فيما لفتت الى أن بعض العائلات أجبرت على أكل البطيخ للبقاء على قيد الحياة، لأنه الطعام الوحيد الذي بمقدورها شراؤه.
رفع العلم العراقي شمالي الفلوجة
كما رفع فوج مغاوير الفرقة السادسة يوم السبت، فوق المركز الصحي لحي الجولان شمالي الفلوجة. بعد أن أحرق داعش المنازل وممتلكات المواطنين في آخر حي يتواجد به بالفلوجة.
يذكر أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير غالبية مناطق واحياء مدينة الفلوجة من تنظيم “داعش”، فيما تواصل تلك القوات تحرير منطقة الجولان اخر معاقل تنظيم “داعش” بالمدينة.
الحشد الشعبي يعثر على “قذائف جهنم” في الفلوجة
وقد عثرت قوات الحشد الشعبي على مخبأ للقذائف داخل أحد أحياء مدينة الفلوجة العراقية، يحوي أكثر من 1000 قذيفة مدفع يسمى بـ”مدفع جهنم”، فضلا عن مئات القذائف الأخرى وكميات من مادة الـ”سي فور” شديدة الانفجار تكفي لتدمير حي سكني كامل.
وعانت القوات العراقية والحشد الشعبي من أساليب التفخيخ من قبل عناصر تنظيم داعش، لكن الخبرات الهندسية عملت على تفكيكها بسرعة.
وأكد أحد عناصر القوات العراقية أن التنظيم استخدم أساليب عديدة كتفخيخ الأبواب والمصحف الكريم ولكن القوات العراقية مرفقة بالحشد الشعبي ألحقت بداعش خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.
سجون ومحاكم داعش في الفلوجة
وكشفت القنوات العراقية عن سجون انفرادية وأخرى مشتركة أنشأها عناصر تنظيم داعش في الفلوجة، هدفها الاساس تعذيب المواطنين ولاسيما من كان منتسبًا في القوات الامنية.
وكان عناصر التنظيم يستخدمون هذه السجون لاحتجاز الرهائن من الأبرياء من أبناء المنطقة أو غيرها لإجبارهم على اتباع دينهم اللاإسلامي في أعمالهم الإرهابية. وقد عثرت القوات العراقية على سجن يضم 17 جثة لأشخاص أعدمهم “داعش” بالفلوجة. وكان تنظيم داعش يقوم بحرق أو قتل السجين بعد استجوابه داخل معتقلاته.
أما ما يسمى بالمحكمة الشرعية لداعش، فقد أكدت الوثائق التي حصلت عليها القيادات الامنية بأنها مكان لاستغلال مواطني الفلوجة.
المصدر / الوقت