العبادي يرفع العلم العراقي وسط الفلوجة بعد تحريرها بالكامل، ويعد برفع العلم العراقي في الموصل
رفع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي،الاحد 26 حزيران 2016، علمه بلاده فوق مدينة الفلوجة بعد اعلان تحريرها بشكل كامل من سيطرة تنظيم “داعش” بشكل كامل، متوسطاً عشرات المقاتلين قرب مستشفى الفلوجة العام وسط المدينة، ومتعهداً في الوقت ذاته برفع العلم العراقي في مدينة الموصل قريباً.
وأضاف حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في حديث تلفزيوني نقله موقع السومرية نيوز لدى وصوله إلى مدينة الفلوجة ، إن “الدواعش وانصارهم وأزلامهم وكل المرتبطين بهم حاولوا أن يوقفوا هذا الزحف باتجاه الفلوجة وأطلقوا دعايات مغرضة وإشاعات كاذبة كثيرة لكن قواتنا المسلحة استطاعت إفشالها وتحقيق النصر في المدينة”.
وتابع العبادي أن “قواتنا البطلة حررت الفلوجة كما وعدنا فإننا رفعنا العلم العراقي فوقها وسنرفع العلم العراقي في الموصل”، مشددا على أنه “لا مكان للدواعش في العراق وسنطاردهم في كل مكان”.
وتابع ان “هذا الانتصار في الفلوجة هو فرحة لكل العراقيين برغم التحديات التي شهدها البلد”، مشيراً الى أن “عدداً كبيراً من الدواعش تم قتلهم من قبل هؤلاء الابطال من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر الذين قاتلوا قتال الشجعان”.
وأضاف العبادي، أنه “لامكان بيننا لمن كانوا مسؤولين عن تلك الخسائر التي حدثت في معارك المدن التي احتلها تنظيم داعش”، داعياً ابناء الشعب العراقي الى “الخروج للشارع وفي جميع المحافظات للاحتفال بانتصارات الفلوجة”.
كما اتهم العبادي، جهات، لم يسمها، بمحاولة “تجميد” عمل الحكومة ومجلس النواب بهدف “عرقلة” تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم “داعش”، مشيرا إلى أن “بعض المتصدين” ضيعوا عددا من مناطق العراق بسب خلافاتهم و”مناهجهم الخاطئة”، فيما أكد أن حكومته لن تسمح لـ”دواعش السياسة” بأن يوصلوا العراقيين إلى “نقطة مأساوية”.
وقال العبادي، إن “هناك من حاول أن يجد معارك جانبية في المدن العراقية مع القوات الأمنية لكنه فشل من خلال وعي الشعب العراقي”، لافتا إلى أن “البعض أراد من جهل أو علم تجميد عمل الحكومة ومجلس النواب لعرقلة تحرير الفلوجة لكن بإصرار الأبطال استمر هذا النصر حتى تحقق”، وأضاف أن “بعض المتصدين الذين أوصلونا إلى هذا المستوى تسببوا بضياع المناطق نتيجة خلافاتهم ومناهجهم الخاطئة”، مشيرا إلى “أننا لن نسمح لدواعش السياسة بأن يوصلونا إلى نقطة مأساوية عبر تدمير الإنسان وتدمير البنى التحتية والمدن”.
.
كما دعا رئيس الوزارء العراقي، الى مصالحة مجتمعية للتعايش السلمي بين الشعب العراقي، لافتاً الى ان تنظيم “داعش” لم يفرق في قتله بين مكون وآخر واستهدف العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم واديانهم،وأضاف إن “المصالحة المجتمعية اصبحت ضرورة ولا يمكن ان نسلم بدونها”، مشيرا الى أن “هناك من يريد ان يثير الطائفية الاثنية والقومية بين افراد الشعب العراقي بهدف احداث مشكلة بين ابناء المجتمع بالرغم من ان المجتمع موحد”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أنه “يجب ان تنتهي كل تلك الخلافات من خلال المصالحة المجتمعية”، لافتاً الى أن “الخطر واحد ويهدد جميع افراد الشعب”، وتابع ان “تنظيم داعش لم يفرق بين سني او شيعي اوكردي او عربي اوتركماني او حتى يزيدي”، موضحا ان هذا التنظيم “قتل الجميع وتسبب في كوارث للجميع”.
وكان الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عملية تحرير الفلوجة، أعلن ظهر الأحد، تحرير كامل المدينة من تنظيم داعش الارهابي، مؤكداً أن القوات العراقية استعادت آخر منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم الارهابي بالمدينة.
وأضاف الساعدي في حديث للتلفزيون الرسمي العراقي “نعلن من هذا المكان في وسط حي الجولان والذي تم تطهيره من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وبذلك نزف للشعب العراقي بأن معركة الفلوجة قد انتهت”، وتابع المسؤول العسكري العراقي وهو محاط بعدد من المقاتلين العراقيين الذي لوحوا بالعلم العراقي إن عددا قليلا من ارهابي التنظيم ما زالوا يتحصنون في مبان. وذكر أن 1800 على الأقل من تنظيم داعش قتلوا في عملية استعادة السيطرة على الفلوجة وأن باقي الارهابيين هربوا.
وسيطر تنظيم داعش الارهابي على الفلوجة في يناير كانون الثاني 2014 أي قبل ستة أشهر من إعلانهم “دولة الخلافة” في أجزاء من سوريا والعراق، في حين بدأت القوات العراقية بمشاركة قوات الحشد الشعبي منذ قرابة خمس أسابيع عملية تحرير المدينة التي تعد الثقل الأساسي للتنظيم الارهابي في العراق.
المصدر / الوقت