التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الأحجار الكريمة تكشف سر الماء على الأرض 

عثر العلماء لأول مرة على آثار عقيقٍ في أحد النيازك كان سقط في قديم الزمان في قارة القطب الجنوبي ، الأمر الذي يدل على أن النيازك هي التي نقلت الماء إلى الأرض من الفضاء.
أعلن ذلك علماء الفلك البريطانيون في اجتماع لهم عقدوه في مدينة نوتنغهام.
وقالت هيلاري داونس من كلية (بيوركبيك) بلندن “إن اكتشاف العقيق في نيزك ” EET 83309 ” ما هو إلا دليل واضح على أن النيازك والكويكبات قد تحتوي على كميات كبيرة من الجليد المائي. إننا نخشى بالطبع من آثار سقوط نيازك كبيرة الحجم على الأرض. لكن تلك النيازك كانت تنقل منذ مليارات الأعوام الماء إلى الأرض وبهذا ساعدتها على التحول إلى عالم مأهول بالكائنات الحية.
وحسب قول هيلاري داونس فإن علماء الفلك لم يكونوا إلى حد الآن قادرين على العثور على آثار أية “أحجار سماوية” تحتوي على العقيق الذي يضم غالبيته سيليكونا مُهَدرتاً (مميَّهاً) أو بالاحرى اتحادات كيميائية مؤلفة من السيليكا والماء.
يذكر أن العلماء عثروا في ثمانينات القرن الماضي عن آثار العقيق في نيزك كبير أطلق عليه اسم ” EET 83309 ” كان سقط في قديم الزمان على قارة القطب الجنوبي .
وتشهد حصة كبيرة من نظائر الهيدروجين الثقيلة التي اكتشفت في النيزك المذكور على أنه كان قد تشكل في الفضاء. ويعني ذلك أن جرما فضائيا انشق عنه النيزك كان يحتوي على كميات كبيرة من الماء. ويعتبر هذا الأمر دليلا على أن النيازك وليس المذنبات – كما يعتقد البعض- كانت الحمَلة الرئيسية للماء إلى الأرض الفتية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق