التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

في ذكرى الجريمة الاميركية الغادرة باسقاط طائرة الايرباص الايرانية 

طهران – الرأي –
تصادف اليوم الاحد 3 تموز /يوليو الذكرى السنوية للجريمة الغادرة التي ارتكبتها الفرقاطة الاميركية “فينسنس” باسقاطها طائرة مدنية ايرانية من نوع “ايرباص” كانت تقل 290 راكبا بينهم 66 طفلا، فوق مياه الخليج الفارسي عام 1988 .

وفي تلك الجريمة التي ارتكبتها اميركا استشهد جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 290 شخصا من ضمنهم 66 طفلا و 52 سيدة.

وكانت الطائرة في رحلة عادية من ميناء بندرعباس جنوب ايران الى دبي، حيث تعرضت لهجوم صاروخي من قبل الفرقاطة الاميركية “فينسنس” فوق مياه الخليج الفارسي ما ادى الى اصابتها وسقوطها بالقرب من جزيرة هنغام.

وكان ركاب الطائرة من جنسيات مختلفة، ففضلا عن الايرانيين، كان هنالك على متنها رعايا من الامارات والهند وباكستان ويوغسلافيا السابقة وايطاليا، وقد استشهد جميعهم وحتى لم يتم العثور على جثث بعضهم.

ان تلك الجريمة كانت مؤلمة للغاية لكن الاكثر ايلاما هو دفاع المسؤولين الاميركيين عما جرى ومنح نوط الشجاعة لقائد الفرقاطة، والاكتفاء بالاعتراف فقط بحدوث خطأ ما.

وعلى اثر الجريمة رفعت الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب هذا الانتهاك الاميركي الصارخ للقوانين الدولية الجوية، شكوى الى مجلس الامن الدولي ومجلس الايكاو (منظمة الطيران المدني الدولي).

ومن ثم عقد مجلس الامن اجتماعا في 16 تموز/يوليو من العام ذاته واصدر القرار المرقم 616 .

وبنظرة الى ذلك القرار نرى بانه لم يستوف حقوق الشعب الايراني كما ينبغي، حيث اكتفى بالاعراب عن الاسف “العميق” بطبيعة الحال!، ومجرد “المواساة” لذوي الحادث والترحيب بتشكيل فريق للبحث والتقصي لدراسة جميع جوانب القضية.

كما ان مجلس الايكاو لم يتخذ اي اجراء لترضية الراي العام واكتفى بالاعراب عن المواساة وحتى انه امتنع عن ادانة هذه الجريمة الاميركية.

وفضلا عن الشكوى التي رفعتها ايران لمجلس الامن الدولي ومجلس الايكاو فقد رفعت كذلك شكوى الى محكمة لاهاي الدولية.

وهنا لابد من ذكر عدد من الامور حول هذه الجريمة الاميركية:

– حينما تعرضت طائرة الايرباص الايرانية للصاروخ الذي اطلقته الفرقاطة الاميركية فينسنس، كانت الطائرة في اجواء الجمهورية الاسلامية الايرانية.

– اميركا كانت على علم تام بنوع الطائرة وكونها مدنية وفي رحلة جوية طبيعية.

– لم تتحمل الحكومة الاميركية ابدا مسؤولية اسقاط الطائرة لكنها تحملت المسؤولية عمليا بدفعها غرامة بسبب ما قامت به.

– ويليام روجرز قائد الفرقاطة فينسنس تسلم حين تقاعده من الخدمة نوط الشجاعة من يد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

– لم تتم ملاحقة اي من طاقم الفرقاطة فينسنس بسبب هذه الجريمة، وبدلا عن ذلك جرى منحهم جميعا اوسمة الاستحقاق العسكري لاستكمال رحلتهم في منطقة حربية.

– الاميركيون وبغية التهرب من جريمتهم الغادرة هذه طرحوا مزاعم خاوية من ضمنها انه كانت هنالك طائرة حربية مختفية وراء طائرة نقل الركاب الايرانية الايرباص وان هذه الاخيرة كانت في مهمة انتحارية.

– بعد الشكوى التي رفعتها ايران الى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ارغمت الحكومة الاميركية على دفع غرامة قدرها 55 مليون دولار لاسر الضحايا بالاضافة الى 40 مليون دولار بسبب اسقاط الطائرة. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق