التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 21, 2024

رئيس البرلمان يدعو الجهات التنفيذية الى اعادة الحياة لحي الكرادة ومباشرة العمل فيه 

بغداد – سياسة – الرأي –
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ،اليوم الثلاثاء، الجهات التنفيذية الى اعادة الحياة لحي الكرادة ومباشرة العمل فيه، مطالبا لجنة الأمن والدفاع بـ” الإسراع الى تقديم تقريرها النهائي بخصوص نتائج التحقيق”.
ونقل بيان لمكتب الجبوري ، تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه في بداية جلسة افتتاح الفصل التشريعي الجديد قوله اليوم ان” ابطالنا الشجعان من ابناء الجيش والشرطة وقوات مكافحة الارهاب والمتطوعون من ابناء الحشد الشعبي والعشائري يحققون ، انتصارات متتالية عظيمة ، فبعد تحرير الفلوجة توجهت قواتنا شمالا لتحقق نصرا اخر بتحرير قاعدة القيارة قرب الموصل “.

واضاف” نحن اذ نبارك لأبنائنا الأبطال جهدهم وجهادهم وتضحياتهم فإننا نجد ان الواجب الوطني ينتدب المؤسسة التشريعية وقادة البلاد للاضطلاع بدورهم التاريخي في إسناد مقاتلينا ودعمهم في عمليات تحرير الموصل المرتقبة في ظل تحد كبير يتمثل بتمترس داعش بالمدنيين العزل والاختباء خلفهم بعد عامين من التجويع والقهر”.

واشار الى ان” داعش الإرهابية لم تكن لتعيش ذلة الهزيمة من غير انتقام جبان باستهداف المدنيين الأبرياء وهو ما حصل في حادثة الكرادة الأليمة قبيل عيد الفطر وما نتج عنه من سقوط عشرات الشهداء والجرحى ، وكل ذلك يستلزم وقفة جادة من مجلس النواب”، داعيا لجنة الأمن والدفاع الى” الإسراع بتقديم تقريرها النهائي بخصوص نتائج التحقيق ، وكذلك أضع مطالب عوائل الشهداء التي وردت في بيانهم الذي وصلني يوم أمس بين يدي المجلس لتضمينها في القرار الذي سيتخذه المجلس بخصوص ما جرى”.

واوضح ان” هذه المطالَب تتلخص في أربعة نقاط وهي فتح تحقيق عاجل في الكارثة ومحاسبة كل الجهات التنفيذية التي تسببت في الحادث او قصرت في انقاذ المواطنين بعده ، واعتبار ضحايا الكرادة من الدرجة الاولى وضمهم إلى مؤسسة الشهداء لفداحة الجريمة وكارثيتها ، ودفع تعويضات مالية عاجلة لأصحاب المحلات والمتضررين ماديا من التفجير، وضرورة عمل الجهات التنفيذية على اعادة الحياة الى حي الكرادة ومباشرة العمل فيه بعد انتهاء ايام التأبين والعزاء”.

وتابع قائلا ان” جلستكم لهذا اليوم في مستهل عامكم التشريعي الجديد وبما تحمله من معنى كبير في تحمل المسؤولية الوطنية ، فإنها في ذات الوقت تهدف لجمع الكلمة وتوحيد روى المجلس وتضامنه بِمَا يحقق إرادة الشعب وتطلعاته ، والمجلس اليوم مدعو لاستدراك ما فات وتفعيل دوره بشكل يمكن الدولة من اداء مهامها ، باعتبار ان المسؤولية التي كلفنا بها من قبل الشعب من اللحظة الاولى لاختيارنا ممثلين عنه هي تجسيد مطالبه وتحقيقها والعمل على إنجازها”.

واكد على” ضرورة احترام كل وجهات النظر التي نتفق أو نختلف معها “، مبينا ” اننا نؤمن ان الكل يريد خدمة الوطن من وجهة النظر التي يؤمن بها ويراها صحيحة ، شريطة ان نلتزم جميعا بأن تكون هذه الرؤى وفق القانون والدستور وان تكون مشفوعة بحسن ادارة الحوار والخلاف وان لا يتحول عدم الاتفاق في الآراء الى صراع خصومة يضيع علينا الفرصة في التنوع الذي نرجوه من هذا التباين في وجهات النظر”.

واردف قائلا ” لقد كنّا منذ اللحظة الاولى حريصين على وحدة المجلس وتماسكه وقوته وأداء دوره ، ولذا فقد كان ولا زال رأينا ان يكون التعبير عن وجهات النظر المختلفة داخل هذا الإطار واستثمار الاليات الديمقراطية التي كفلها القانون والنظام الداخلي له في التعبير عن هذه الآراء ، ولاشك ان ما حصل خلال الفترة الماضية نابع من حرص الجميع على المصلحة الوطنية حتى وان اختلفت وجهات النظر واساليب التعبير”.

واستكمل حديثه قائلا ” لقد سعت رئاسة المجلس خلال المرحلة الماضية للعب دور إيجابي في الجانب السياسي في بعض المواقف خدمة للمصلحة العامة وتقريبا لوجهات النظر “، مشيرا الى ان” المرحلة القادمة تتطلب ان يتركز الدور في الجانب المهني”، مؤكدا” مضي المجلس في إجراءاته التي وضعها له الدستور والقانون ونظمها القانون الداخلي بناءً على آلية التصويت المجردة من البعد السياسي”.

واوضح ان” قوام المجلس ينبني على الكتل النيابية وأعضاء المجلس ، وان أية قضية تستكمل شروطها القانونية وتصل الى طاولة البرلمان ستأخذ طريقها لنيل ثقة او رفض المجلس الموقر بعد إثرائها بنقاش نواب المجلس وافكارهم وملاحظاتهم بعيدا عن أي اعتبارات سياسية ودون تفريق بين قضية واُخرى سواء ما يتعلق بملف الاستجواب او المحاسبة او الإقالة او التعيين او الرقابة او إقرار القوانين والقرارات دون النظر الى علاقتها بهذه الشخصية او الجهة او تلك ، على اعتبار ان هذه القضايا ستستكمل داخل اروقة اللجان النيابية وان المجلس مكلف بالموافقة او الرفض لأي من هذه القضايا المعروضة أمامه مِن خلال قناعات أعضائه الممثلين للشعب”.

وذكر ” لقد قدمتم الكثير خلال الفترة الماضية وفي ظروف عصيبة لم يمر بها العراق في تاريخه ، وخصوصا ما تعرضه له بلدنا من هجمة ارهابية شرسة لداعش وظروف اقتصادية صعبة وخطيرة ، وكان جهدكم في السنتين التشريعيتين الماضيتين كبيرا في كم ونوع القوانين والقرارات والموازنات التي تم اقرارها بوقت استثنائي ، والمتبقي من عمر الدورة كثير وبإمكانكم العمل على إنجاز واقرار القوانين المهمة وذات المساس بحياة المواطن”.

ونوه الى ان” العراق ينتظر منا الكثير وأنتم جديرون بإنجاز يليق بإمكانياتكم وأسماءكم وعناوينكم الكبيرة والمهمة ، فأنتم ممثلوا الشعب وصوته الحقيقي ، وبمقدور البرلمان ان يصنع الكثير في المرحلة القادمة وأن يحقق مشروع الإصلاح المرجو الذي صوت عليه ودعمه ، وكل ذلك اليوم ممكن بفضل إرادتكم اضافة الى ما تبلور من رؤية جديدة تتبنى نهج المعارضة الإيجابية داخل المجلس ما سيثري عمل البرلمان ويقويه ويجعله أكثر احترافية ومهنية”.

واكد ان” المرحلة القادمة ستشهد تفعيلا عمليا للنظام الداخلي وتحديدا لتوقيتات الرقابة والاستجواب ووضع المواضيع العامة للنقاش على جدول الاعمال ، والتشريعات الاساسية المتعلقة بالقضاء والمصالحة الوطنية وغيرها من التشريعات الهامة”، املا أن” يشهد هذا العام التشريعي طفرة نوعية في عمل المجلس وانجازات أكبر”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق