التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

قاضي سعودي: محاربة داعش تستوجب نزع الأمراض الفكرية من الكتب والمراجع ومنابر المساجد 

رأى قاضي سعودي ان استئصال داعش في بلاده يستوجب نزع الأمراض الفكرية الكامنة في عقول بعض معلمي المدارس وقنوات التلفزيون والإذاعة وصولاً إلى الكتب والمراجع التي تحمل هذا الفكر المتطرف ومنابر المساجد وحلقات التحفيظ التي يختطفها أصحاب الفكر الديني المتشدد.

وجاء تصريح قاضي الاستئناف السعودي عيسى الغيث في تقرير لصحيفة المدينة المنورة السعودية نشرته يوم الثلاثاء 12/07/2016 تحت عنوان (مجرمون من الدرجة الأولى.. ناقوس خطر يهدد العائلة السعودية).

الحل في إنشاء مركز وطني لمكافحة التطرف

قال قاضي الاستئناف الشيخ الدكتور عيسى الغيث: «كانت البداية باستهداف الأجانب من غير المسلمين، ويعتبرون بأنه لا أمان لهم فضلاً عن اعتقادهم بأن الجزيرة العربية لا يجتمع فيها دينان ثم انتقلوا بعد ذلك إلى تكفير آخرين من رجال الأمن وصولا إلى تكفير كل من يدافع عن الدولة ثم انتقلوا إلى تكفير الأقارب لدرجة تكفير الإخوة والأبناء إلى أن وصلوا مؤخرًا إلى تكفير الأب والأم».

وأضاف: «لا أعتقد بأن هناك أبشع من تكفير الوالدين واستباحة دمائهم ولا تعد تلك القضايا كقضايا جنائية بل تصنف كقضايا إرهابية استباح فيها المتطرف دم والدته، وهنا يكمن الخلل في تعزيز ثقافة القتل لدى الأقارب ولابد من رصد كل تلك الحوادث والنظر في تطورها إلى هذه البشاعة».

وأشار إلى أن مكامن الخلل التي ساعدت في تعزيز ثقافة القتل للأقارب تمحورت حول أمرين حيث قال: «أول تلك المكامن يتضمن غياب التحصين وثانيها هو غياب المعالجة» وأضاف: «لم يتمكن البعض من تربية الأبناء بطريقة جيدة على الأفكار والقناعات والعقلانية والتدبر التي تقي الأبناء من أخطار الفكر الداعشي بل اكتفى البعض على التلقين والتقليد بعيدًا عن التساؤل والتدبر كما لم نصل إلى معالجة هذا الوضع بطريقة صحيحة والدليل على ذلك أننا لازلنا نكافح الأفكار المشبوهة بواسطة من هم وقعوا ضحية تلك التيارات وأن لم يبدوتأييدًا كاملًا لها وهذه الطريقة غير منطقية ويجب أن نسارع إلى معالجة الخلل».

الفوضى الخلاقة

وبيَّن الغيث بأن ما تقوم به تلك الجماعات يكمل منظومة الفوضى الخلاقة التي يعيشها العالم العربي اليوم وقال: «تلك الطريقة في قتل الوالدين لهي دليل على أن هذه المنظومة تشكل خلايا سرطانية تستوجب استئصالها من خلال نزع الأمراض الفكرية الكامنة في عقول البعض ابتداءً من المعلم في المدرسة والقنوات التلفزيونية والإذاعية من جهة وصولاً إلى الكتب والمراجع التي تحمل هذا الفكر المتطرف كذلك منابر المساجد وحلقات التحفيظ التي يختطفها أصحاب الفكر الديني المتشدد والتي هيأت الفرصة لدعشنة بعض المراهقين الذين لم تتجاوز أعمارهم العقدين». انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق