التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

حرب في الخفاء؛ ود في العلن 

في إطار التوتر الذي شهدته العلاقات الأمريكية مع الكيان الاسرائيلي و الذي كان فتيله الخطوات المتقدمة و التجرأ من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” في مواقفه و سياساته التي تعدّت في بعض الأحيان الحدود الامريكیة المرسومة للكيان في علاقاته الدولية و مواقفه من أزمات المنطقة أو حتى بالنسبة للداخل الفلسطيني، نشهد اليوم انكشاف أسرار جديدة من مسلسل الحرب الخفية بين أخوة العقيدة الواحدة.

وزارة الخارجية الأمريكية عملت على اسقاط “نتنياهو”

عمل رئيس الوزراء الاسرائیلي “نتنياهو” على كسر الادارة الأمريكية العام الماضي و المتمثلة بالرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بتحديه في عقر داره و خطابه امام الكونغرس قبل الاتفاق النووي مع ايران، وكان ذلك اثر محاولات أوباما خلق سياسة أمريكية جديدة بأشكال تعاملها و سياستها اتجاه الخارج، فكان من ثمار هذه السياسة سحب أعداد لابأس بها من القوات الأمريكية من عدد من الدول التي سبق أن دخلتها أمريكا عسكرياً بحجج عدة، كما مال إلى الدبلوماسية و الخداع في حربٍ ناعمة بدأها ضد من تعتبرهم أمريكا أعداء لها، فكان من أهم قراراته عدم الدخول الى سوريا عسكرياً، اضافة للاتفاق النووي، و بعض القرارات الأخرى في سياسات امريكا الخارجية، هذه الخطوات لم ترق للحليف الأمريكي الأول في المنطقة ما دفعه لتحدي “أوباما” و طاقمه فكانت زيارته الشهيرة لأمريكا و خطابه أمام الكونغرس و التصريحات و الحرب الكلامية التي تلت ذلك و اخرها كان تعيين “ليبرمان” وزيراً للدفاع في حكومة الكيان فضلاً عن الغاء زيارة “نتنياهو” لأمريكا لمقابلة “أوباما” في موعد كان قد طلبه مسبقاً الأمور التي شكلت احراجاً و بلبلة في الوسط الدبلوماسي و الاعلامي و جعلت الأمريكين موضع شك في جدّية قدرتهم على ضبط “نتنياهو” و تصرفاته.

فما كان لجبهة أوباما-كيري الا أن تقوم بخطواتها هي أيضاً بتحذيرات عدة وجهت للكيان الاسرائيلي و “نتنياهو” خاصة و التي أخذت أشكال عدة انذاك، و أخر فصولها هو ما كشفته مؤخراً القناة السابعة بتلفزيون الكيان الاسرائيلي أن وزارة الخارجية الأميركية مولت منظمات يسارية في إسرائيل من أجل تشويه سمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بهدف الإطاحة به من انتخابات الكنيست التي أجريت في آذار قبل الماضي وبهذا يتم التخلص منه كرئيسا للحكومة.

و أن الحملة كانت تركز على أن نتنياهو غير مؤهل لخوض مفاوضات مع الفلسطينيين وأنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، على أن تستفيد هذه المنظمة من خبرات منظمات أميركية في تجارب سابقة بغرض اسقاط نتنياهو.

یأتي هذا التسريب حول الخطوة الأمريكية في وقت باتت فيه الادارة الأمريكية الحالية بحكم المنتهية باعتبار أننا على أبواب انتخابات أمريكية جديدة قريباً، و الواضح ان الادراة الجديدة ستكون محصورة بين تيارات متطرفة نوعاً ما في علاقتها و تحيزها للكيان الغاصب ضد الفلسطينيين و المحور المقابل لأمريكا.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق