التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

برلماني تونسي يرفض قرار الناتو بتأسيس مركز استخباراتي في بلاده 

تونس ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر عضو مجلس النواب التونسي “الجيلاني الهمامي” قرار الناتو لتأسيس مركز استخباراتي في تونس بانه يهدف لتجسس على الشعب اليمني ، وقال : ان البرلمان والمجتمع المدني التونسي يرفض اي تدخل غربي في شؤونه.

وفي هذا الصدد قال ” الجيلاني الهمامي” المتحدث باسم حزب العمال احد احزاب الجبهة الشعبية وعضو البرلمان التونسي في تصريح لمراسل وكالة فارس ، حول قرار الناتو بايجاد مركز استخباري في تونس : ان هذا الخبر كان يجب ان يعلن من قبل الحكومة التونسية وليس الناتو لانه من غير المقبول ان يتلقى التونسيون هذا الخبر من قبل الناتو ، كما كان يتوجب على الحكومة التونسية التشاور مع البرلمان والمجتمع التونسي قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة الخطيرة.

وتابع قائلا : ان تأسيس قاعدة عسكرية للناتو في تونس يعد انتهاكا للسيادة الوطنية ، وعلى هذا الاساس فانه يعد اعتداءا على تونس وجميع التونسيين.

وقال عضو البرلمان التونسي : ان ادعاء الناتو انه يهدف من تأسيس قاعدة عسكرية في تونس لمكافحة الارهاب ، ما هو سوى ذريعة ، والهدف الحقيقي للغرب اعادة موطئ قدم له بهدف التجسس على تونس والشعب التونسي.

وتابع “الجيلاني الهمامي” : ان القوى التي صنعت الجماعات الارهابية ودعمتها ماليا ومعنويا لا يمكنها ان تتحول فجأة الى مكافحة الارهاب.

واضاف : ان من جملة اسباب انشاء قاعدة عسكرية اجنبية في تونس ، هو التجسس على الدول المجاورة وخاصة الجزائر التي انهت الهيمنة الامبريالية التي دامت مائة عام في اراضيها ، وحاليا يحاول الغرب التآمر على هذا البلد.

ودان “الجيلاني الهمامي” قرار الناتو لتأسيس قاعدة عسكرية في الاراضي التونسية ، وقال : اننا في البرلمان التونسي وخارجه نسعى بالتعاون مع الاحزاب الوطنية والمؤسسات والجمعيات للحيلولة دون تنفيذ قرار الناتو.

وكان السكرتير العام لحلف شمالي الأطلسي ينس ستولتينبرغ اعلن في مؤتمر صحفي ، أن الناتو يعمل على دعم الهيئات الأمنية المختصة المحلية في تونس من خلال مركز استخباراتي مقام في هذا البلد لمكافحة الارهاب والمتطرفين.

وياتي هذا التصريح بعد نشر تقارير عديدة حول قرار والناتو بايجاد قاعدة عسكرية في تونس وهو الامر الذي نفته الحكومة التونسية.

وكان الرئيس التونسي “قائد السبسي” قد اكد العام الماضي ان بلاده تعتبر شريكا لحلف الناتو في اطار التعاون الامني مع اميركا.

من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة تونس حليفا استراتيجيا بالنسبة لها خارج حلف الناتو ، وبهذا الشكل تكون تونس البلد السادس عشر الذي يحمل هذه الصفة.

وشهدت تونس منذ سقوط نظام “بن علي” الديكتاتوري قبل خمس سنوات ، هجمات ارهابية اضرت بالاقتصاد الوطني خاصة ان بعض هذه الهجمات استهدفت سياحا اجانب ومسؤولين حكوميين، فضلا عن ان العديد من التونسيين التحقوا بالتنظيمات الارهابية مثل داعش وجبهة النصرة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق