التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 21, 2024

ما هو المقدار الذي تحتاجونه من الجنس 

هل تحظون بمقدار كافٍ من الجنس؟ أم أنه زائد عن الحد؟
أظهرت دراسة أجريت مؤخراً عن مقدار الجنس الذي يحظى به الأزواج، بأنه لا يجب على الشخص بأن يمارس الجنس بعد يوم متعب من العمل والاعتناء بالأولاد، بل أظهرت بأن المتزوجين أظهروا سعادة ورضا عن علاقتهم في إطار ممارسة الجنس مرة واحدة أسبوعياً، أما الآخرون الذين أشاروا لممارسة الجنس أربع مرات أو أكثر أسبوعياً فلم يتبين أنهم يشعرون بسعادة أكبر من الفئة الأولى.

وتقول إيمي مويس المشرفة على الدراسة والباحثة في العلاقات الجنسية بجامعة دلهاوزي في كندا: “أعتقد أن الأزواج قد يشعرون بالضغط عندما يشعرون بأن عليهم ممارسة الجنس أكثر مما يفعلون” وأضافت بأن مرة في الأسبوع “قد تشكل هدفاً أكثر منطقياً من ممارسته بشكل يومي، وقد تصبح عبئاً “

كما أظهرت الدراسة أن الجنس يمكنه أن يرفع معدل السعادة لأنه يشعر الأشخاص بالرضا عن علاقاتهم العاطفية.
وأشارت مويس إلى “أنه بالنسبة للأشخاص المرتبطين بعلاقة عاطفية، فإن جودة الرومانسية في العلاقة يمكنها أن تدل بشكل كبير على مؤشر السعادة لديهم،” مضيفة بقولها: “إن ممارسة الجنس أكثر من مرة بالأسبوع قد لا تساعد في دعم ذلك الرابط بين الشخصين في العلاقة، رغم أنه قد لا يعد بالضرورة أمراً سيئاً.”

لكن الباحثين أشاروا إلى عدد من التحديات أمام نتائج الدراسة، إذ لا يمكن تقييم مصدر السعادة للأشخاص، فيما لو كانوا سعداء بالأصل في حياتهم أو أن الجنس المترتّب عن العلاقة قد ساهم في رفع سعادتهم، إذ يمكن للجنس أن يحسّن السعادة، ويمكن للسعادة أن تحسّن الجنس.

ما هو المقدار الصحيح لممارسة الجنس؟
إن مثل هذه الدراسات يمكنها أن تطلق حواراً حول الرقم المعقول لممارسة الجنس وفقاً لطبيعة الأشخاص، فهنالك من يحب ممارسة الجنس مرة بالأسبوع ويشعر بالرضا، وهنالك من يربط السعادة في العلاقة بكثرة ممارسة الجنس.

وتقول خبيرة العلاج الجنسي فينيسا مارين إن بعض الأزواج قد لا يتناقشون في الأصل حول عدد المرات التي يتوجب عليهم فيها ممارسة الجنس، مما قد يعني بأن ما يعيشونه في علاقتهم يدل على الرضا والسعادة، أو قد يدل على مدى انشغال الزوجين وانقطاعهما عن التفكير بهذا الموضوع.

كما تشدد مارين على أهمية عدم الارتباط بجدول معين عند تحديد عدد المرات التي تتم فيها ممارسة الجنس، خوفاً من الرتابة والملل والشعور وكأنه واجب على الطرفين القيام به.

وأيد جورج لوينستاين، بروفيسور علوم الاقتصاد والصحة النفسية بجامعة كارنيج ميلون وجهة النظر هذه، قائلاً “إذا أخبرت شخصاً بأنه يتوجب عليه فعل أمر ما فأنت تسرق المتعة من التجربة.”

وينصح لوينستاين أولئك الأشخاص الذين توقفوا عن ممارسة الجنس مع شركائهم أو فقدوا الشعور بالانجذاب إليهم بأن يجربوا طرقاً مختلفة لكسر الروتين، إذ يمكن تخصيص بعض الوقت سوياً، مثل التوجه لعطلة خارج المدينة أو حجز إقامة لعدة ليال في الفندق.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق