التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مجتهد يؤكد: بن سلمان متورط في اليمن والوضع السعودي مضطرب 

وكالات – سياسة – الرأي –
كشف المغرد السعودي الشهير (مجتهد) عن اسباب تورط ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، في العدوان على اليمن.

وقال مجتهد اليوم الخميس: ان “الامور تكالبت على ابن سلمان في اليمن، فالحوثيون يتلاعبون به نفسيا، وهادي مشكلة مستعصية، والجنوب وضعه كارثي، والإمارات ويلي منك ويلي عليك”، حسب قوله.

وحول قرارات انصار الله في المفاوضات اضاف مجتهد:”إن قرارات الحوثيين في الهدنة والمفاوضات ليست عشوائية، بل مدروسة لتحقيق عدة أهداف تخدم توجيه الأزمة لصالحهم بامتياز”.

الهدف الأول التلاعب بنفسية ابن سلمان ودفعه لقرارات متضاربة سواء على الحدود أو في تعز ومدن الشمال أو في الجنوب أو في استخدام القوة الجوية. ونجح هذا التلاعب، فالقوات المرابطة على الحدود والقوات الجوية تتلقى توجيهات متناقضة، والقوات الداعمة لـ “المقاومة” في مدن الشمال في وضع مضطرب، هذه الخبرة في التلاعب السياسي ليست من الحوثيين بل منقولة من إيران المعروفة بطول النفس وقدرتها الفائقة في إبقاء خيط المفاوضات مفتوحا لأطول مدى، (بحسب زعمه).

الهدف الثاني للتلاعب بالهدنة إطالة الفرصة التي يعيد فيها الحوثيون ترتيب مواقعهم ويزيدون من استعدادهم العسكري الكمي والنوعي والبشري والسلاح وحصل هذا فعلا فقد تمكن الحوثيون من إعادة “تموضع” القوات بما يناسب خطوط التماس الأخيرة وتمكنوا من تجنيد عناصر جديدة واستغلال الهدنة لتدريبهم، الأخطر من ذلك تمكنهم من استلام أسلحة نوعية من إيران (بحسب زعمه دون ان يشير الى طريقة تسلمها حيث تفرض السعودية حصارا بريا وبحريا وجويا على اليمن) منها قذائف مضادة للدروع وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى والتي كان يصعب وصولها قبل الهدنة وآخر ما وصل الحوثيين من إيران هو صواريخ زلزال 3 بمدى 70 كلم ورأس حربي متفجر نصف طن ودرجة دقة قطر 260 مترا.

وحول وضع الجيش السعودي وبن سلمان من هذه التطورات اضاف مجتهد: “ابن سلمان يعلم ذلك لكنه يعيش حالة نفي بسبب وضع الجيش البائس ويصر على التشكيك بالمعلومات حتى يبرر الاستمرار في الهدنة والمفاوضات.

الهدف الثالث للحوثيين من اللعب بورقة الهدنة التجهيز لخطة شاملة لاجتياح الحدود السعودية وذلك لتركيع ابن سلمان بالقوة إذا لم يقبل بالمفاوضات ومن خلال رصد الاستخبارات العسكرية لتحركات الحوثيين واتصالاتهم تبين انهم وضعوا 3 احتمالات للاجتياح بالترتيب التالي:
جيزان
ظهران الجنوب
نجران

جعلوا جيزان الخيار الأول بسبب ثقلها السكاني وكونها ممرا لطريق الساحل الذي يصل جدة دون عوائق وكذلك لسهولة التخفي عن الطيران بالمزارع والقرى.

أما ظهران الجنوب فلأنها توصلهم للقاعدة العسكرية في خميس مشيط التي يؤملون انفسهم أنهم يستطيعون الوصول إليها ومن ثم يقلبون الموازين بالكامل.

أما نجران فالهدف من اجتياحها سيكون نفسيا فقط وليس مكسبا استراتيجيا ولذلك جعلوها احتمالا ثالثا رغم كونها أقرب نسبيا لمراكز قوتهم في اليمن.

ويواصل مجتهد “يقول قادة الحوثيين في مجالس خاصة أن إيران هي التي حذرتهم من اجتياز الحدود خوفا من إغضاب أمريكا وخسارة التفاهم الممتاز معها في سوريا والعراق”.

ونظرا لأن وضع الجيش لا يتحمل مواجهة هذه الخطط بعد خسائره الكبيرة فقد أمر ابن سلمان بنقل اللواء 14 بكامل عتاده من تبوك إلى الحد الجنوبي.

إضافة لتلك المشاكل، فإن ابن سلمان متورط بشخصية عبد ربه منصور هادي الذي تحول إلى رقم صعب وعرف كيف يحرج بن سلمان بعد أن ظن أنه طرطور، سرب ابن سلمان للحوثيين أنه مستعد للتخلي عن هادي مقابل تليين موقفهم، لكن ما لبث التسريب أن وصل إلى هادي شخصيا فتصرف بطريقة محرجة لابن سلمان واصر هادي على نقاط تحرج ابن سلمان لأنها سبب إطلاق عاصفة الحزم وهي عودة الشرعية (ممثلة به) وسحب السلاح وأنسحاب الحوثيين وعودة مؤسسات الدولة وبذلك فإن أي قرار تجاه التخلص من هادي سيكون تلقائيا تخليا عن هذه البنود واعترافا بالهزيمة أمام الحوثيين وكأن عاصفة الحزم صارت عاصفة في فنجان.

المعضلة الثالثة لابن سلمان هي في الجنوب، حيث تمكن ابن زايد من إقناع ابن سلمان بإعطاء الحراك اليد العليا رغم علاقتهم المشبوهة مع الحوثيين وهناك دلائل على أن الحوثيين هم الذين نسقوا مع الإمارات والحراك لاستغفال ابن سلمان حتى ينتهي الأمر بفصل الجنوب لصالح الحراك والشمال للحوثيين وكانت الحملة التي شنتها قوات التحالف “الخشبي” مع أميركا لتفريغ حضرموت من القاعدة وتسليمها للحراك من ضمن اللعبة المشتركة بين الحوثيين والحراك بعد هذه الفضائح هل هناك استعداد لدى الذين صفقوا لما سمي بعاصفة الحزم أن يعترفوا أنها لم تكن إلا عاصفة جزم؟. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق