وزير الخارجية يدعو الدول الى احترام سيادة العراق واعتبار جرائم داعش إبادة جماعية
بغداد – سياسة – الرأي –
دعا وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في اجتماع التحالف الدوليِّ لمُحارَبة عصابات داعش الإرهابيّة في واشنطن ، اليوم الجمعة، جميع الدول الى احترام استقلال وسيادة العراق وعدم التدخـُّل من قبل دول الجوار من دون مُوافـَقة الحكومة بالاضافة الى اعتبار جرائم داعش ابادة جماعية..
وقدم الجعفري خلال كلمة القاها في اجتماع التحالف الدوليِّ لمُحارَبة عصابات داعش الإرهابيّة في واشنطن تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منها اليوم، شكره لدول التحالف الدوليِّ لمحاربة داعش لِمَا قدَّمته من مُشارَكة فعَّالة في دعم جُهُود الحكومة العراقيّة، وقواتها الأمنيّة في الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، ومُسانَدتها العسكريَّة واللوجستيَّة للقوات الأمنيَّة العراقيّة، والتي أثمرت عن تحرير العديد من المُدُن، وآخرها تحرير مدينة الفلوجة الذي تمَّ بتعاون وتنسيق بين القوات العراقية وقوات التحالف الدوليّ”.
واضاف” كما نُشيد بالدعم الإنسانيِّ المُقدَّم في إطار جُهُود إعادة الاستقرار إلى المناطق المُحرَّرة، والتخفيف من الأزمة الإنسانيَّة التي يمرُّ بها النازحون نتيجة الأعمال الإرهابيّة، والنتائج الطيِّبة التي تحقـَّقت أمس بمُؤتمَر المانحين الذين تعهَّدوا بتقديم 2.1 مليار دولار إلى العراق؛ فشكراً للدول الحليفة التي منحت، وشكراً للدول التي نظـَّمت هذا المُؤتمَر، وشكراً للولايات المتحدة لاستضافتها الكريمة، وجهدها الكبير”.
وتابع قائلا” ونحن نحقق معاً هذا التقدُّم، ونُلحِق الخسائر الجسيمة بهذا التنظيم الإجراميِّ علينا أن لا ننسى جذر المشكلة، وهو الأسس الفكريَّة للتطرُّف التي تستند إليها الجماعات التكفيريَّة، والعصابات الإرهابيّة، إذ إنَّ التصدِّي العسكريَّ للإرهاب لن يكون ذا جدوى ما لم يتمَّ القضاء على التطرُّف، ومنابعه، ومدارسه الفكريّة”، داعيا الى” قيادة حملة دوليّة تستهدف تلك المنابع الفكريَّة الضالَّة التي شوَّهت صورة الإسلام، وأشاعت القتل، والذبح، والاغتصاب، وانتهاك الحُرُمات من دون استثناء لمن يُروِّج لهذا الفكر عبر المنابر، والقنوات الفضائيّة، وشبكات التواصل الاجتماعيِّ”، مبينا انه” لايُمكِن دحر الإرهاب وتحقيق السلم الدوليّ إلا باستئصال جذور الإرهاب الفكرية”.
وزاد إن” ما تحقَّق حتى الآن يدعونا لتكثيف الجهود، واغتنام زخم الانتصارات المتحققة، وانكسار، وتقهقـُر داعش لمُواصَلة تحرير الأراضي العراقيّة كافة، إذ يُعَدُّ النجاح في معركة الرماديّ، وتحرير الفلوجة نقلة نوعيَّة في التعاون مع التحالف الدوليِّ من حيث التنسيق العملياتيُّ، والدعم الجوّيّ، وبناء القدرات، ويُمكِن لهذا النجاح أن يرتقي بتطوُّر أكبر بمعركة تحرير الموصل المقبلة”.
وجدد تاكيده على” أهمّية الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدوليّ 2170، و2178، و2199، و2253، وتفعيل اللجان المعنية بهذه القرارات لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، فلا يُوجَد حلّ بديل عن التعاون الدوليِّ للقضاء عليه، كما لا تـُوجَد دولة بمنأى من خطر الإرهاب؛ ولذلك نتطلع لدور أكثر فعاليّة خُصُوصاً من الدول المجاورة لنا في مجال التعاون الاستخباراتيِّ، وضبط الحدود، وإيقاف تدفـُّق المقاتلين الإرهابيِّين الأجانب، وتجفيف منابع الإرهاب من خلال رصد، ومُراقـَبة العمليّات الماليّة، والتجارة غير المشروعة عبر الحدود”.
ودعا جميع الدول إلى” احترام استقلال، وسيادة العراق، ووحدة أراضيه، وعدم التدخـُّل في الشأن العراقيِّ، أو إرسال قوات عسكريَّة من قبل دول الجوار من دون مُوافـَقة الحكومة العراقـيَّة؛ لأنـَّه يُشكـِّل تحدِّياً كبيراً لقواعد القانون الدوليِّ، ومبادئ الأمم المتحدة ذات الصلة بالسيادة الوطنيّة، واحترام الحُدُود الدوليّة لدولة مُوغِلةٍ في التاريخ، وراسخة في حضارتها”.
واردف قائلا ” نحن نطمح أن يخرج هذا الاجتماع بتنسيق أوثق، وتوصيات فاعلة بهدف زيادة الدعم، والتعاون العسكريِّ، والعملياتيِّ، وتبادل المعلومات، وتدريب القوات العسكريَّة المُقدَّم من التحالف الدوليِّ لاستكمال تطهير كامل الأراضي العراقيّة، وضرورة القضاء على التطرُّف، ومنابعه، ومدارسه الفكرية، والتي تستند إليها الجماعات التكفيرية، والتنظيمات الإرهابيّة”.
واشار الى ” اننا نرحب بما ورد في كلمة جون كيري وزير الخارجية الأميركي بتاريخ 17/3/2016 حول اعتبار جرائم داعش في العراق جرائم إبادة جماعيَّة، وجرائم ضدَّ الإنسانية، والدعوة إلى تفعيل الإجراءات القانونيّة اللازمة لملاحقة مُرتكِبي هذه الجرائم، وتقديمهم للعدالة، وبناء شراكة طويلة المدى مع دول التحالف حتى بعد تحرير كامل الأرض العراقـيّة، والقضاء على داعش نهائياً”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق