السيد القبانجي: امتيازات البرلمان مرفوضة وقبول استقالات الوزراء فرصة لتحقيق الاصلاحات
النجف الاشرف ـ محلي ـ الرأي ـ
أكد أمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي ، ان امتيازات الفاحشة في مشروع قانون مجلس النواب العراقي “مرفوضة”، فيما اكد ان قبول استقالات الوزراء فرصة لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتحقيق الاصلاحات.
وقال السيد القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف الجمعة، ان” موافقة رئيس الوزراء على استقالات ستة من الوزراء الذين قدموا استقالات بالمبادرة الجيدة لفتح فرصة امام حركة الاصلاحات وتدليلا ان هؤلاء الوزراء لا يريدون عرقلة الاصلاحات”، مبينا ان” قبول الاستقالات لا تدلل على عدم نزاهتهم”، مشددا على” ضرورة امتداد الاصلاحات الى المدراء العاميين والمفتشين”.
ودعا الى” اختيار وزراء حسب الكفاءة وبعيدا عن الانتماءات”، رافضا ” الامتيازات الفاحشة في قانون مجلس النواب الذي تم قراءته في مجلس النواب”، عادا اياها” تكريسا للتفاوت الطبقي وهو امر مرفوض”، مبينا ان” يسري مجلس النواب ضمن قانون امر صحيح”، مشددا على” تعديل القانون بما يتناسب مع الطبقة العامة من الناس والابتعاد عن التفاوت الطبقي”.
وحول التسريبات عن مذكرة تفاهم تمنح الولايات المتحدة الامريكية حق فتح خمسة قواعد عسكرية امريكية في كردستان، اعتبر السيد القبانجي ان” ذلك جزءا من سياسة الهيمنة الامريكية في المنطقة في الوقت الذي لاتحتاج عملية تطهير العراق من داعش الى مثل هذه القواعد العسكرية الثابتة والدائمة في العراق بينما العراق قادر مع اصدقائه على ازالة داعش”، متمنيا ان” تكون هذه التسريبات بعيدة عن الواقع”.
وحول قانون قراءة مشروع قانون الجامعات والكليات الاهلية في مجلس النواب بين قائلا ان” القانون يسجل عليه في قراءته الاولية عدم سماحه للجامعات والكليات الاهلية بفتح فروع لها سوى المحافظات المنضوية تحت اقليم الامر الذي يتنافى مع الزخم الطلابي الكبير في الوقت الذي لاتستطيع الجامعات الرسمية استيعابه كما يتنافى ذلك مع فتح فرص التنافس العلمي بين الجامعات الاهلية والجامعات الحكومية”.
وناشد مجلس النواب الى” تعديل القانون في القراءة الثانية ومراعات الواقع الطلابي واطلاق يد الجامعات الاهلية بفتح فروع لها ضمن الضوابط التي تضعها الوزارة في الوقت الذي سمح القانون للجامعات الاجنبية ان تقتح لها فروعا في العراق”، مبينا ان” المتضرر الوحيد من هذا القانون هم الشيعة وابناء الوسط و الجنوب”، مبينا ان” مر القانون بغفلة فان النواب والمسؤولين في وزارة التعليم عليهم ملاحظة الزخم الطلابي والحاجة الى فروع للجامعات الاهلية في المحافظات”.
وحول الانتخابات القادمة اشار السيد القبانجي الى ان” المفوضية العليا للانتخابات اعلنت عن استعدادها لاقامة الانتخابات القادمة في نهاية الشهر الرابع من العام القادم والشروع بالاستعدادات اللازمة لذلك بواقع ستة مليون ونصف ناخب عراقي”، مؤكدا ان” المرجعية تطالب اجراء الانتخابات في موعدها المقرر ، كما اننا نشد على ايدي المفوضية والدولة في انجاز هذه المهمة بشفافية عالية”.
من جهة اخرى استنكر السيد القبانجي تصريحات وزير الخارجية السعودي ومطالبته بالغاء قانون اجتثاث البعث وقانون مكافحة الارهاب في العراق معتبرا ذلك” تدخلا سافرا في الشان العراقي ودعما للبعث الغاشم والارهاب”، مثمنا ” التقدم في الملف الامني وتحرير الشرقاط والعوسجة جنوب الموصل والاستعدادات الكبرى لتحرير نينوى والاتفاق بين الحكومة الاتحادية واقليم حكومة كردستان على اشتراك قوات البيشمركة في تحرير نينوى”، مشيرا الى ان” عصابات داعش بدات تستعد للهزيمة الكبرى حيث بدات باغلاق مقرات الحسبة في الموصل كما قطع الانترنيت في نينوى”.
كما بارك أمام جمعة النجف الاشرف “للشعب العراقي ادراج الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي التي ستضمن امتيازات سيربحها العراق من خلال ذلك”.
وفي الشان الدولي بين ان” حكومة البحرين تمهد لخطوة طائفية جديدة في قمع الحريات والحرب على الشيعة من خلال التلويح باتهام الزعيم الديني الكبير الشيخ عيسى قاسم بتهمة جمع اموال بطرق غير مشروعة والمطالبة بمحاكمته في الوقت الذي نرى ذلك تماديا في التجاوز على حرية الشعب في البحرين ومساس كرامة زعماء الدين”، مطالبا اياه بان” يقف امام هذه الاجراءات الظالمة وعدم السماح لحكومة البحرين بالتمادي بالطغيان”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق