نصرالله: عدم الاتفاق على الرئيس في الوقت المحدد يفتح باب التدخل الدولي
بيروت – سياسه – الرأي –
حذر الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله من عدم الاتفاق على رئيس لبنان الجديد في الوقت المحدد والقانوني معلنا أن الحزب حسم اسم المرشح الرئاسي الذي سيدعم ترشيحه ويصوّت له، وقال إن إعلان اسم هذا المرشح ينتظر الوقت المناسب والتنسيق “في إطار فريقنا السياسي”.
وجاء ذلك خلال الجزء الثاني والأخير من الحوار السياسي الشامل الذي أجرته معه صحيفة «السفير» اللبنانية لمناسبة عيدها الأربعين.
وحول موقفه من إعلان رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشحه، قال إنه “بمعزل عن تقييمنا للدكتور جعجع ومواقفه وسيرته ومنطلقاته وأهدافه السياسية، وبمعزل عن تقييمنا لأي مرشح من «14 آذار» أو تؤيده هذه القوى، من الطبيعي والمنطقي أن ندعم ونؤيد مرشحنا الذي نعتقد أن وصوله الى سدة الرئاسة سيحقق المصلحة الوطنية الكبرى التي نصبو اليها».
وقال السيد نصرالله «إننا أمام فرصة حقيقية لصنع رئيس في لبنان، ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي بقرار داخلي وطني»، لافتا الانتباه الى أن العوامل المحلية مؤثرة في هذا الاستحقاق أكثر من أي وقت مضى، معرباً عن اعتقاده أنه «إذا حصلت أي شخصية مرشحة لرئاسة الجمهورية على الأكثرية المطلوبة، وتوفر المناخ الداخلي الداعم، فإن الأمور ستسير في هذا الاتجاه».
ونبه نصرالله إلى أن اختلاف القوى السياسية حول شخصية الرئيس، وبالتالي انتهاء الوقت المحدد، الطبيعي والقانوني، والدخول في فراغ، سيفتح الباب على تدخل دولي أو إقليمي. وما لم تستطع القوى السياسية والكتل النيابية إنجاز الاستحقاق من الآن حتى 25 أيار، فبعد هذا التاريخ سيكون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ضاغطة على القوى السياسية من أجل أن تنتخب رئيساً، وحمّل رداً على سؤال «بعض المسيحيين» مسؤولية تعطيل وصول الأكثر تمثيلا الى رئاسة الجمهورية.
وأكد نصرالله أن موقف «حزب الله» من التمديد «حاسم ونهائي»، وقال إن التهديد بالفراغ «لا يجوز أن يُخيف اللبنانيين»، وأضاف ان بكركي كانت في طليعة المطالبين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقال نصرالله إن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الأشهر الأخيرة، أفقدته موقع من يستطيع أن يُدير حواراً وطنياً يتناول قضية بأهمية الاستراتيجية الدفاعية وخطورتها.
وأشار نصرالله الى أن أية خطوات تؤدي الى حقن الدماء وتهدئة النفوس وتهيئة المقدمات للمصالحات هي خطوات مهمة جدا، وأكد أنه ليست هناك مشكلة لا بالحوار السياسي ولا بفتح القنوات بأي مستوى من المستويات مع «تيار المستقبل»، وقال «لا نريد أن نحمّل أي طرف من الأطراف مسؤولية انقطاع الحوار في السنوات الأخيرة».
وقارب نصرالله الخطة الأمنية التي قررتها الحكومة شمالا وبقاعا بإيجابية، وشدد على عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل أن تكون هناك مقاربة سياسية اقتصادية اجتماعية إنمائية شاملة، مقرونة بإجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات السياسية، داعياً الى الإسراع في تعيين محافظين لمحافظتي بعلبك ـ الهرمل وعكار، وتوقع أن تشكل الحكومة بعملها وإنجازاتها فرصة للجميع، منوهاً بأداء رئيسها تمام سلام.
وردا على سؤال حول مطالبة البعض للحزب و«أمل» برفع الغطاء السياسي عن بعض العصابات في البقاع، قال نصرالله: نحن لا نغطي أحدا لنرفع الغطاء عنه، ولكن نحن على أتم الاستعداد للمساعدة والتسهيل، آملا أن تتكلل الخطة بالنجاح، وإن كانت إثارة هذا الأمر في الإعلام في الأيام القليلة الماضية، قد أدت بطبيعة الحال إلى هروب المستهدفين بالإجراءات الأمنية في المنطقة (البقاع).
وأعلن أن الحزب لم ولن يغطي أية حالة فساد في لبنان وهو حريص على منع الفساد من الدخول الى صفوفه، ولذلك يتعاطى بحسم مع هذه المسائل.
وكرر نصرالله التأكيد أن «حزب الله» مع أي دعم غير مشروط يقدم للجيش اللبناني، بمعزل عن الجهة الداعمة، مبديا اطمئنانه لعقيدة الجيش وعدم خشيته من أية محاولة للمسّ بها، وقال: هذه المؤسسة عقيدتها الوطنية واضحة وجلية وأثبتت ذلك من خلال سلوكها وأدائها وتضحياتها في كل السنوات الماضية.
وأكد على العلاقة الطيبة بين الجيش والمقاومة، ولا سيما في جنوبي الليطاني، مشيرا الى أن المقاومة تحتاج إلى مجتمع متين ومتماسك ودولة قوية وقادرة وعادلة، ولكنه أشار إلى أن الظروف الحالية غير مساعدة للبحث في سبل تطوير النظام السياسي في لبنان، وشدد على أن إلغاء الطائفية السياسية في الظروف الحالية غير واقعي.
وإذ شدد على أولوية بناء الدولة، قال نصرالله: نحن جديون في طرح بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة ولسنا بديلاً منها في أي شأن من الشؤون، «وحتى في مسألة المقاومة، عندما تصبح لدينا دولة قادرة وقوية وتملك إمكانية الدفاع عن لبنان، فنحن في المقاومة أو كمقاومين سوف نعود إلى مدارسنا وحوزاتنا وجامعاتنا وحقولنا».
وجدد نصرالله التأكيد أن الخطرين الإسرائيلي والتكفيري هما خطران وجوديان، وأيد التقارب السعودي ـ الإيراني وكل جهد عربي وإسلامي للحد من الخسائر، وأعرب عن اعتقاده أن لبنان لا يشكل بيئة حاضنة للتكفيريين.
وقال إن «حزب الله» رفض أن يكون له فصيل جهادي في فلسطين فنحن لكل فلسطين.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
وحول موقفه من إعلان رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشحه، قال إنه “بمعزل عن تقييمنا للدكتور جعجع ومواقفه وسيرته ومنطلقاته وأهدافه السياسية، وبمعزل عن تقييمنا لأي مرشح من «14 آذار» أو تؤيده هذه القوى، من الطبيعي والمنطقي أن ندعم ونؤيد مرشحنا الذي نعتقد أن وصوله الى سدة الرئاسة سيحقق المصلحة الوطنية الكبرى التي نصبو اليها».
وقال السيد نصرالله «إننا أمام فرصة حقيقية لصنع رئيس في لبنان، ولإنجاز الاستحقاق الرئاسي بقرار داخلي وطني»، لافتا الانتباه الى أن العوامل المحلية مؤثرة في هذا الاستحقاق أكثر من أي وقت مضى، معرباً عن اعتقاده أنه «إذا حصلت أي شخصية مرشحة لرئاسة الجمهورية على الأكثرية المطلوبة، وتوفر المناخ الداخلي الداعم، فإن الأمور ستسير في هذا الاتجاه».
ونبه نصرالله إلى أن اختلاف القوى السياسية حول شخصية الرئيس، وبالتالي انتهاء الوقت المحدد، الطبيعي والقانوني، والدخول في فراغ، سيفتح الباب على تدخل دولي أو إقليمي. وما لم تستطع القوى السياسية والكتل النيابية إنجاز الاستحقاق من الآن حتى 25 أيار، فبعد هذا التاريخ سيكون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ضاغطة على القوى السياسية من أجل أن تنتخب رئيساً، وحمّل رداً على سؤال «بعض المسيحيين» مسؤولية تعطيل وصول الأكثر تمثيلا الى رئاسة الجمهورية.
وأكد نصرالله أن موقف «حزب الله» من التمديد «حاسم ونهائي»، وقال إن التهديد بالفراغ «لا يجوز أن يُخيف اللبنانيين»، وأضاف ان بكركي كانت في طليعة المطالبين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقال نصرالله إن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الأشهر الأخيرة، أفقدته موقع من يستطيع أن يُدير حواراً وطنياً يتناول قضية بأهمية الاستراتيجية الدفاعية وخطورتها.
وأشار نصرالله الى أن أية خطوات تؤدي الى حقن الدماء وتهدئة النفوس وتهيئة المقدمات للمصالحات هي خطوات مهمة جدا، وأكد أنه ليست هناك مشكلة لا بالحوار السياسي ولا بفتح القنوات بأي مستوى من المستويات مع «تيار المستقبل»، وقال «لا نريد أن نحمّل أي طرف من الأطراف مسؤولية انقطاع الحوار في السنوات الأخيرة».
وقارب نصرالله الخطة الأمنية التي قررتها الحكومة شمالا وبقاعا بإيجابية، وشدد على عدم الاكتفاء بالمقاربة الأمنية والقضائية، بل أن تكون هناك مقاربة سياسية اقتصادية اجتماعية إنمائية شاملة، مقرونة بإجراء مصالحات حقيقية بين التيارات والاتجاهات السياسية، داعياً الى الإسراع في تعيين محافظين لمحافظتي بعلبك ـ الهرمل وعكار، وتوقع أن تشكل الحكومة بعملها وإنجازاتها فرصة للجميع، منوهاً بأداء رئيسها تمام سلام.
وردا على سؤال حول مطالبة البعض للحزب و«أمل» برفع الغطاء السياسي عن بعض العصابات في البقاع، قال نصرالله: نحن لا نغطي أحدا لنرفع الغطاء عنه، ولكن نحن على أتم الاستعداد للمساعدة والتسهيل، آملا أن تتكلل الخطة بالنجاح، وإن كانت إثارة هذا الأمر في الإعلام في الأيام القليلة الماضية، قد أدت بطبيعة الحال إلى هروب المستهدفين بالإجراءات الأمنية في المنطقة (البقاع).
وأعلن أن الحزب لم ولن يغطي أية حالة فساد في لبنان وهو حريص على منع الفساد من الدخول الى صفوفه، ولذلك يتعاطى بحسم مع هذه المسائل.
وكرر نصرالله التأكيد أن «حزب الله» مع أي دعم غير مشروط يقدم للجيش اللبناني، بمعزل عن الجهة الداعمة، مبديا اطمئنانه لعقيدة الجيش وعدم خشيته من أية محاولة للمسّ بها، وقال: هذه المؤسسة عقيدتها الوطنية واضحة وجلية وأثبتت ذلك من خلال سلوكها وأدائها وتضحياتها في كل السنوات الماضية.
وأكد على العلاقة الطيبة بين الجيش والمقاومة، ولا سيما في جنوبي الليطاني، مشيرا الى أن المقاومة تحتاج إلى مجتمع متين ومتماسك ودولة قوية وقادرة وعادلة، ولكنه أشار إلى أن الظروف الحالية غير مساعدة للبحث في سبل تطوير النظام السياسي في لبنان، وشدد على أن إلغاء الطائفية السياسية في الظروف الحالية غير واقعي.
وإذ شدد على أولوية بناء الدولة، قال نصرالله: نحن جديون في طرح بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة ولسنا بديلاً منها في أي شأن من الشؤون، «وحتى في مسألة المقاومة، عندما تصبح لدينا دولة قادرة وقوية وتملك إمكانية الدفاع عن لبنان، فنحن في المقاومة أو كمقاومين سوف نعود إلى مدارسنا وحوزاتنا وجامعاتنا وحقولنا».
وجدد نصرالله التأكيد أن الخطرين الإسرائيلي والتكفيري هما خطران وجوديان، وأيد التقارب السعودي ـ الإيراني وكل جهد عربي وإسلامي للحد من الخسائر، وأعرب عن اعتقاده أن لبنان لا يشكل بيئة حاضنة للتكفيريين.
وقال إن «حزب الله» رفض أن يكون له فصيل جهادي في فلسطين فنحن لكل فلسطين.