التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

عبد اللهيان: إيران ستواصل دعمها للشعب والحكومة الشرعية في سوريا 

طهران – سياسة – الرأي –
اكد مساعد رئيس مجلس الشورى الايراني للعلاقات الدولية حسين امير عبد اللهيان، إن إيران ستواصل دعمها للشعب والحكومة السورية، مشدداً أن اي حل سياسي يجب أن يوفر للشعب السوري الأرضية المناسبة في اختيار مستقبل بلادهم دون اي تدخل خارجي.

وقال عبد اللهيان خلال حوار اجرته معه قناة العالم مساء الاحد، ان بعض اللاعبين الاساسيين الاجانب في الازمة السورية كالسعودية واميركا أرادوا ان يضربوا الاستقرار والامان في سوريا وتنحية الرئيس الشرعي للبلاد بشار الاسد، وأرادوا ان يتخذوا قرارات بدلاً عن الشعب السوري ليحققوا اهدافهم التي يتطلعون اليها.

عبد اللهيان: هيلاري كلينتون شجعت السوريين على حمل السلاح وتخريب البلاد من اجل الاطاحة بالاسد

واكد، ان وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك هيلاري كلينتون حينما خرجت من مؤتمر ما يسمى بأصدقاء سوريا في تونس، اعلنت بان الطريق الوحيد للاطاحة بالرئيس بشار الاسد هو تسليح المعارضة، وشجعت السوريين بان يحملوا السلاح ويخربوا البلاد من اجل الاطاحة بالاسد.

كما نوه عبداللهيان الى تصريح وزير الخارجية السعودي آنذاك سعود الفيصل بعد مؤتمر اصدقاء سوريا، حيث قال صراحة بان بلاده ستقوم بتسليح المعارضة السورية وتساند وتدعم اجراءاتهم المسلحة، في وقت كانت الجمهورية الاسلامية قد قدمت مشروعاً سياسياً للامم المتحدة، حيث تحول هذا المشروع في العام الماضي الى جزء من قرار الامم المتحدة، ولكن المشكلة الرئيسية في سوريا هي ان بعض اللاعبين وخاصة الولايات المتحدة الاميركية والسعودية تهدف الى احداث التغيير في سوريا ومنصب الرئاسة السورية واتخاذ القرارات نيابة عن الشعب السوري ولايريدون للشعب السوري حكم بلده وايجاد حل سياسي.

واضاف ، منذ بداية الازمة السورية قدمت ايران مشروعاً يقوم على الحل السياسي ، موضحاً ان احد محاور هذا المشروع هو الحوار الوطني بين كافة المجموعات من بينها المعارضة السورية واعضاء المجتمع المدني من حقوقيين وسياسيين.

ولفت الى ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ذكر في العام الماضي، مرتين في اجتماع للمعارضة، بان القرار الذي تم التصويت عليه في الامم المتحدة يمثل روح المشروع الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيراً الى انه بعد التأكيد على هذا القرار كرر كيري نفس الجملة، متسائلاً: ولكن ما الذي حدث في سوريا؟، حينما رأوا ان ميزان القوى قد تحول لصالح حكومة بشار الاسد، بدأوا بالابتعاد عن الحل السياسي وسلحوا ما سميت المعارضة المعتدلة، وهذه من الطرائف الجديدة التي نسمعها بالتاريخ الحديث بان المعارضة المعتدلة يجب ان تسلح، فما هو الرابط او الصلة بين المعارضة المعتدلة وبين حمل الاسلحة؟.

عبد اللهيان: المشروع الايراني بات جزءاً من قرار الامم المتحدة

وندد عبد اللهيان بمواقف الولايات المتحدة في سوريا وقال انها تريد تحميل المجموعات المسلحة المسؤولية واستغلال الارهابيين للضغط على الرئيس بشار الاسد وتغيير الوضع في سوريا.

واضاف، ان المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا موجود في ايران، وشدد على انه لا حل سوى الحل السياسي، و”نحن ندعم تحركات الامم المتحدة في اطار مساعدة الشعب السوري بشكل منطقي”.

العلاقات السرية بين السعودية و”اسرائيل” باتت علنية

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اوضح عبد اللهيان، ان بعض الاجهزة الاستخبارية وخاصة في المملكة السعودية كانت لديها صلات سرية مع نظيرتها الاسرائيلية لاسيما خلال العدوان على قطاع غزة ولبنان، حيث شكل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي آنذاك تركي الفيصل حلقة الوصل بينهما.

كما اكد عبد اللهيان، ان هناك معلومات موثقة عربيا تؤكد وجود علاقات تجارية سرية بين الصهاينة وبين المملكة السعودية فضلا عن العلاقات الاستخبارية.

وقال عبد اللهيان: “انا شخصياً التقيت بسعود الفيصل حين كان وزيراً للخارجية، في بيته وبحثت معه احد المواضيع الجدية وهو موضوع فلسطين، وقد تحدثت بصراحة متناهية مع الفيصل وقلت له للاسف الشديد فان التطورات في المنطقة وكذلك الخطوات التي اتخذها محور الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتوسيع التيار المنحرف في المنطقة العربية والمجموعات التكفيرية ادت الى ان تنسى فلسطين من قبل العرب وتوضع في الهامش، وقلت لفيصل بان بعض الدول العربية ومن ضمنها السعودية لديها صلات سرية من خلف الستار مع بعض الصهاينة، ولكن سعود الفيصل لم يكن يرغب ان يتحدث حول هذا الموضوع، وسعى ان يتحدث معي باسلوب شعاري عن حماية فلسطين واهلها”.

ووصف عبد اللهيان، العلاقات السرية بين الرياض وتل أبيب والتي باتت علنية بأنها تشكل خطرا جادا على العالمين العربي والاسلامي وكذلك على الاستقرار في المنطقة، ورأى ان هذا الخطأ الاستراتيجي السعودي اذا لم يتم اصلاحه، فسيضاف الى الاخطاء الاستراتيجية الاخرى كالهجوم على اليمن وارسال قوات سعودية الى البحرين، واستخدام الارهابيين في سوريا والعراق.

وحذر عبد اللهيان من نتائج غير سارة للمنطقة وللدول الاقليمية بسبب الاخطاء الاستراتيجية للسعودية، وطالب الحكام السعوديين الجدد بتغيير نهجهم الامني العسكري والتوجه ائم على الحل السياسي، واتخاذا خطوات بناءة للمساعدة على احلال السلام والاستقرار في المنطقة.

سياسة ايران واضحة في دعم قضية فلسطين

واكد، ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع عن فلسطين واضحة وصريحة وشفافة وعلى أعلى المستويات، مشيراً الى انه خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وقفت طهران الى جانب الشعب الفلسطيني وقدمت المساعدات الممكنة في اطار الامم المتحدة، كما وقفت الى جانب الجيش والمقاومة في لبنان خلال 33 يوماً من العدوان الاسرائيلي.

ودعا المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي للعلاقات الدولية، الدول العربية الى الوقوف امام تطبيع السعودية للعلاقات مع الكيان الصهيوني، والقيام باجراءات مؤثرة وفعالة لمنع تحويل هذا التطبيع بين الكيان الصهيوني مع العالم العربي الى علاقات عادية، مستشهداً بان هذا الكيان هو الذي يوجه الضربات لدول المنطقة ويعتبر العامل الاساسي لعدم استقرارها.

مشكلة البحرين تكمن في التدخلات الخارجية خاصة من قبل السعودية

وعزا عبد اللهيان المشكلة الاساسية البحرينية الى تدخلات خارجية لاسيما السعودي، كما ان هناك تدخل تقليدي لبريطانيا في البحرين، وهذه التدخلات تمنع بان تتحقق مطالب الشعب البحريني، واصفاً الغزو السعودي بالخطأً الاستراتيجي والنتيجة فقدان الالاف من البحرينيين لوظائفهم، اضافة الى اصابة المئات ومقتل واعتقال عدد كبير منهم.

ونوه الى انه تباحث مع مسؤولة السياسة الخارجية الاوروبية فيدريكا موغريني حول ضرورة تلبية الحكومة البحرينية الحد الادنى من مطالب الشعب عبر اقامة حوار وطني مع المعارضة للتوصل الى حل سياسي في البلاد.

واعرب عن اسفه على استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان اكثر الشخصيات ديمقراطية ومحاكمته وزجه في السجن، واسقاط الجنسية عن أقدم الشخصيات بالبحرين وهو المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم، وقال: ان التاريخ يشهد حضور اسرة الشيخ قاسم قبل اسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين، معتبراً هذا التصرف مع عالم ديني وشخصية شهيرة واصيلة يتعارض مع القانون الدولي، داعياً سلطات المنامة الى التصرف السلمي مع شعبها والدخول في حوار وطني لايجاد حل للازمة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق